x

ماذا قال القاضي قبل النطق بالحكم في «اغتيال النائب العام»؟

السبت 22-07-2017 12:21 | كتب: عاطف بدر |
جلسة محاكمة المتهمين بـاغتيال النائب العام جلسة محاكمة المتهمين بـاغتيال النائب العام تصوير : أيمن عارف

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، السبت، بالإعدام لـ28 متهماً، والمؤبد لـ15، والمشدد 15 لـ8 آخرين، والمشدد 10 سنوات لـ15، في قضية اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام، والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودبلوماسية، بينهم 52 محبوساً، و15 هارباً.

وقال القاضي في منطوق الحكم: «أتوجه إلى الشعب المصري وإلى ضمير شعوب العالم وإلى الدول التي ترعي الإرهاب بهذه الكلمات. نحن قضاة مصر ليس لنا علاقة بالسياسة بل نحكم في القضية بالأدلة والقرائن والبراهين والشواهد، إن واقعات الدعوي حسبما استقرت ووقرت في يقين المحكمة واطمأن لها وجدانها وارتاح لها ضميرها، مستخلصة من أوراق الدعوي وما حوته من مستندات وما دار بشأنها في جلسات المحاكمة، تحصل في أن المؤامرة الغاشمة التي حاكت ودبرت في الخفاء من المأجورين على اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام السابق».

وأضا: «تتكاتف قوى الطغيان والمفسدين في الأرض ألا وهي مكائد الإرهاب الأٍود الغادر لا يقوم بها إلا فئة باغية، قدمها مجتمعا مهترئا تتحكم فيه السياسة القبيحة التي تختلط بالدين ودنياه، وتكشف عن وجه المتطرفين ضعاف النفوس من عشاق الدم مستغلين الدين ومتخذين منه ستارا لأعمالهم والدين منهم براء، إن الجرائم الإرهابية لن تنل من إرادة الشعب المصري، ودولة بعراقة وحكم مصر، إلا أن الأوراق والتحقيقات واعترافات بعض المتهمين والمعاينات التصويرية لمكان الأحداث وعرض السيديهات المصورة وانتقال النيابة العامة لمعاينة المقرات التنظيمية، التي وجدت بها الأسلحة والمتفجرات المضبوطة وطابور العرض الذي أجرته المحكمة، والذي تعرف فيه شاهد الإثبات 30 على المتهم الحادي عشر أبوالقاسم أحمد على، الذي أشتري منه السيارة اسبيرانزا مرتكبة الحادث».

وتابع: «كما أكدت التحريات صحة حدوث الواقعة ومن بعد قامت المحكمة بتحقيق مطالب الدفاع في القضية تحقيقا قضائيا، بسماع 113 شاهد إثبات، واستمعت إلى الفريق الطبي من أطباء مستشفي النزهة الدولي وأستمعت للجنة الثلاثية من أطباء الطب الشرعي ثم إلى شهود النفي كشفت الأوراق عن اتفاق قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربة خارج البلاد في دولة قطر وتركيا، مع قيادات الجناح العسكري لها من حركة حماس على نشر بذور الشقاق والفتن، بوضع مخطط لتنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة خصيصا من رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلاميين القائمين على إدارة مؤسسات الدولة وكذا المنشأت العامة، واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالبلاد والشخصيات العامة المعارضة لأفكار الجماعة بغرض تعطيل سلطات الدولة ومنع العاملين بها من ممارسة أعمالهم وترويع المواطنين، وصولا لإشاعة الفوضي إلا أنه قد جمعتهم نيه واحدة تمثلت في الإنتقام والفتك لشفاء صدورهم من الغيظ من فرط الضغينة التي تكنها انفسهم ممن ينفخون نوافير الشر ويدسون فتيل الفتنة ويزيدوا الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ويلصقون الأعمال الإرهابية بالإسلام».

وأردف: «استحلوا دماء طاهرة سفكتها طائفة فاجرة استباحوا لأنفسهم دماء معصومة وجردوا من مشاعر الرحمة والأنسانية، وقتلوا واستباحوا دماء معصومة وقتلوا مسلما صائما في نهار رمضان خوارج هذا العصر، نحن في حرب فكرية ضد المتطرفين نخوض معركة خبيثة شرسة دبرت في الخفاء، فالشعب ضد دعاة الفوضي فقال الرسول صلي الله عليه وسلم»أهل مصر في رباط إلى يوم القيامة«، سفاك الدماء البريئة التي تراق والأرواح الذكية المظلومة التي تزهق ويتشدقون بالإنكار، فهم فئة ضالة منافقة يظهرون خلاف ما يبطنون، يحسبون أنهم قادرون على مصر لا والله إنه هو الحافظ لها، لا كل خوان أثيم فسقطت اقنعتهم الزائفة التي استباحت دماء معصومة وما راعت أبدا حيا من الحرمات، إن تاريخهم ينهار، فالجماعة في حالة الإحتضار، وليس لديهم سوي هذا الخيار، إلا أنهم أبوا فقاموا باستقطاب الشباب، وزعزعة أنفسهم وتضليلهم ودسوا عليهم حلاوة القول المسمومة، وأفكارهم المتطرفة ودسوا سمومهم بالجهل والتطرف والفهم المنحرف مستغلين احتياجاتهم، لما لمسوه فيهم بالتسليم إلى ما يقولون، والثقة فيما يصنعون والطاعة لما يأمرون».

وقال: «راحوا يدسون عليهم القول المتطرف وما يشق الصف ويزيد الفرقة بين أبناء الوطن الواحد للإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعي، إنه ضلال مبين، وكذب على الدين من إثم وبغي وعدوان مبين، هدفهم إسقاط البلاد وإذلال العباد فما منهم أحد عالم بالدين،»أولو كان أبائهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون«، يشعرون بنشوة الإنتصار الزائف وبهجت نشر الخراب، وجلب الكوارث، معتقدين حكم الشعب المصري بقوة السلاح، فهم لم يعودوا قادرين على الجثم على الدولة المصرية، وأصبح إعلانا على رؤوس الأشهاد أن قدرة الإخوان على الحشد والشعبية قد أنهارت فتجرعوا مرارة الهزيمة على إثر ثورة 30 يونيو التي زلزت ملكهم، وأزاحت عرشهم، وطوت العزة والسيادة عنهم فياويل من قام بها أو ناصر عليها، وأختطف فرحتهم بإعتلائهم حكم البلاد واستبداله بحزن وشقاء وأعادوهم إلى الحسرة والبلاء».

وأضاف: «أدعو الشباب إلى عدم الإنصياع للدعوات الهادفة للصراعات والعنف والكراهية وأن يكونوا سفراء سلام ورحمة، ولا يسلموا عقولهم وتفكيرهم للدعوات التي تربط ربطا خاطئا بين الإرهاب والإسلام، فإن أشرس أعداء الإسلام مسلم جاهل يتعصب لجهله فقال تعالي في محكم أياته (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، اللهم أجعل هذه البلد أمنا مطمئنا سخاءا رخاءا، اللهم من أراد بنا شرا فاشغله في نفسه، ورد كيده في نحره، وأجعل تدبيره تدميرا له وأرزقه أضعاف ما يتمناه لنا، وقد استقام دليل الاتهام ووقر في ضمير المحكمة على صحة ما وجهة على وجه القطع والجزم واليقين في حق المتهمين وبعد أخذ رأي فضيلة المفتي حكمت المحكمة في القضية رقم 7122 لسنة 2016 جنايات قسم النزهة، بانقضاء الدعوي الجنائية بالنسبة للمتهم محمد محمد كمال الدين، قضت المحكمة بالإعدام للمتهمين (أحمد محمد عبدالرحمن، محمد جمال حشمت، أحمد محمد محمود، كارم السيد، يحيى السيد إبراهيم، بدر محمد مجدى، أحمد محمد طه، صلاح الدين خالد صلاح، على السيد أحمد، أبوالقاسم أحمد، محمد أحمد السيد، احمد جمال أحمد محمود، محمود الأحمدى عبدالرحمن، أحمد الأحمدى عبدالرحمن، ياسر عرفات، أبوبكر السيد، عبدالله محمد السيد، عبدالرحمن سليمان محمد، معاذ حسين، أحمد محمد هيثم، إبراهيم احمد الطيب، أحمد محمود سيد، إسلام محمد أحمد، حمدى السيد حسين، يوسف أحمد محمود، محمد عبدالحفيظ، السيد محمد عبدالحميد، على مصطفى علي)».

وتابع: «وقضت على المتهمين محمود طايع، محمود على كامل، أحمد حمدى مصطفى، إبراهيم محمود، محمد أحمد محمود، محمد شعبان، مصطفى رجب، محمد جمال محمد، باسم أحمد شفيق، حمدى جمعة عبدالعزيز، عمر أحمد محمد، عبدالله الشرقاوى، احمد زكريا، محمد يوسف محمد، إبراهيم عبدالمنعم أحمد، بالسجن المؤبد، عما نسب إليهم، وعلي المتهمون جمال خيرى محمود، متولى محمود محمد، بسمة رفعت، محمد محمد عبدالمطلب، أحمد جمال إبراهيم، ياسر إبراهيم محمد، بسطاوى غريب حسين، مصطفى محمود أحمد، بالسجن المشدد 15 سنة، والسجن المشدد 10 سنوات للمتهمين إسماعيل حسين، حذيفة المنشاوى، إسلام السيد، أحمد شعبان، سعد فتح الله محمد، عبدالرحمن جمال إبراهيم، محمد السيد محمد، إسلام حسن ربيع، محمد على حسن، محمد أشرف محمد، محمد يوسف محمد، أحمد مصطفى محمد، أبوشوقى أحمد، على أبوالمجد، على عبدالباسط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية