أكد طارق مصطفى، لاعب الزمالك والمنتخب الوطنى السابق، أنه ندمان أشد الندم على العمل مع الجهاز الفنى لفريق الزمالك بقيادة باكيتا، وأنه تعرض لظلم بسببه من قبل الجماهير والمسؤولين. وقال إنه كان قريباً جداً من الانضمام للأهلى سواء قبل انضمامه للزمالك أو عقب انتهاء عقده.
وأشار إلى أنه تعرض لعملية نصب فى تركيا دفعته لإنهاء التجربة والعودة لمصر، موضحاً أنه يأمل قيادة الزمالك والمنتخب الوطنى. وكشف طارق مصطفى فى حواره مع «المصرى اليوم» عن سر عشقه لمحمود الجوهرى، وقال إنه صاحب فكر كروى فريد، وإنه كان سابقا عصره، وأفضل مدير فنى فى تاريخ الكرة المصرية.
■ فى البداية.. أين أنت الآن؟
- أنهيت مؤخراً تعاقدى مع نادى الفجيرة الإماراتى، والذى انتقلت له بعد تجربة ناجحة مع نادى العروبة، وهو ما دفع مسؤولى الفجيرة لطلب تولى تدريب الفريق فى المباريات الثلاث له فى المسابقة.
■ لماذا لم تستكمل عقدك مع النادى الإماراتى؟
- عندما انتقلت من تدريب نادى العروبة للفجيرة كمهمة مؤقتة أنهيتها بنجاح، بشهادة جميع المسؤولين، وللعلم هذا الدورى من أصعب الدوريات المتواجدة فى العالم، ولا يستطيع مدرب مصرى أن يتواجد فيه موسما كاملا، نظرا لتواجد مدربين عالميين ولاعبين دوليين فى منتخبات بلادهم تشارك فى هذا الدورى، ويكفى عقب رحيلى من نادى الفجيرة سارعوا للتعاقد مع دييجو مارادونا لتولى تدريب الفريق أما الدورى المصرى فهو ضعيف فنياً.
■ هل تلقيت عروضاً محلية؟
- بالفعل، تلقيت مؤخرا عرضين جادين من ناديين صعدا حديثاً للدورى الممتاز ورفضتهما، لشعورى بأن الوضع الكروى الحالى فى مصر لا يسمح بالعمل، والأفضل أن أستكمل مسيرتى الخارجية.
■ لماذا لا تفضل العمل فى مصر؟
- الوضع لا يشجع على العمل، ومشكلتى أننى صاحب طموح، ولن أدرب فى مصر سوى الزمالك كمدير فنى أو المنتخب الوطنى، وهذا لن يأتى إلا بالمحسوبية والعلاقة الشخصية.
■ بالمناسبة.. ما تقييمك للفترة التى عملت فيها بالزمالك؟
- تجربة.. بالنسبة لى غلطة وندمان عليها، ولا أصدق كيف وافقت على التواجد مع الجهاز الفنى بقياده باكيتا، الذى رحل فى أقل من 40 يوما.
■ لماذا؟
- شعرت بأن هذه التجربة قللت منى كثيرا، خصوصاً أن باكيتا لا يأخذ برأيى نهائياً، رغم أنه الصواب، وأتذكر عدة مواقف فى حضور سامى الشيشينى وإسماعيل يوسف، عندما اعترضت على مشاركة معروف يوسف، كصانع ألعاب فى مباراة بتروجت، ووقتها اعترضت وأخذت قرار الرحيل عن الفريق، وبالفعل تواصلت مع المستشار مرتضى منصور، وتفهم وجهة نظرى ووافق على الرحيل.
■ وكيف بدأ ارتباطك بالزمالك؟
- الكثير لا يعرف أننى كنت على وشك الانضمام للنادى الأهلى عندما كنت لاعباً فى الشرقية للدخان.
■ كيف؟
- عقب انتقالى من أسوان إلى الشرقية للدخان قدمت موسماً ولا أروع، وهو ما دفع مسؤولى الأهلى للتفاوض معى، وجلس معى أكثر من جلسة الراحل ثابت البطل، ومحسن طنطاوى، ومحمد عبدالوهاب، وتسوبيل، إلا أن عدم الجدية فى التفاوض جعل مسؤولى الزمالك يدخلون بقوة فى التفاوض وينهون التعاقد بعد مفاوضات لم تأخذ وقتا طويلاً من جانب طه بصرى، وجورج سعد، ومحمود بدر الدين، وانتقلت للقلعة البيضاء بـ 150 ألف جنيه عام 1994 /1995.
■ كنت على وشك أن تكون أهلاوياً ؟
- رغم وجود مفاوضات قوية، إلا أننى لم أشعر فى يوم أننى لاعب بالأهلى، لعدة اعتبارات، أهمها عدم وجود مكان لى بالفريق فى هذا التوقيت، نظرا لتألق وليد صلاح الدين، ومحمد عبدالجليل، ومحمد يوسف، وللعلم، حاول الأهلى ضمى عقب انتهاء عقدى، إلا أننى رفضت رغم أن المقابل المادى كان يفوق عرض الزمالك 4 أضعاف.
■ لماذا؟
- حرمت على نفسى اللعب للأهلى حباً فى جماهير الزمالك العاشقة لكرة القدم، وأكدت للجماهير وقتها أننى سأتجه للاحتراف بعد الزمالك، لن ألعب للأهلى حباً فيهم.
■ لماذا لم تجدد عقدك مع الزمالك؟
- وجدت أن هناك تجاهلا شديدا من قبل المسؤولين، وقدموا لى عرضاً مالياً لا يليق بى نهائياً، رغم أننى كنت اللاعب الوحيد الزملكاوى الذى يشارك مع المنتخب الوطنى بصفة أساسية، وعرضوا على بعض زملائى ممن لا يشاركون مع الفريق فى أى مباريات مبالغ تفوق ما عرض على، لذا فضلت الرحيل. وللعلم، الزمالك رفض مشاركتى فى آخر 5 مباريات بالموسم قبل سفر المنتخب إلى بوركينافاسو، لإحراجى وإجبارى على تجديد التعاقد، إلا أن الراحل محمود الجوهرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، راهن علىّ فى البطولة الأفريقية وكسب الرهان.
■ ما أبرز إنجازاتك مع الزمالك؟
- حققت مع الزمالك عدة بطولات، أبرزها كأس أبطال الدورى الأفريقى عام 96، والسوبر الأفريقى، والأفروآسيوى، وكأس مصر، ورغم مشاركتى فى معظم المباريات كمدافع أيمن، إلا أننى سجلت العديد من الأهداف وصناعتها.
■ ماذا عن انضمامك للمنتخب؟
- انضممت للمنتخب فى عهد فاروق جعفر، ومحمود الخطيب، وخضت أول مباراة أمام منتخب مالى باستاد المقاولون العرب، وفضلاً عن مشاركتى فى تصفيات بطولة الأمم الأفريقية بتونس، نجحت بمستواى أن أضع محمد يوسف ومحمد عمارة احتياطيا على دكة البدلاء، رغم أننى أشارك فى مركز الظهير الأيسر فى وجودهما وهو ليس مركزى.
■ كيف تعاملت مع محمود الجوهرى؟
- الحقيقة أن هذا الرجل سابق عصره، وهو ما ثبت بمرور السنين، فجميع الخطط وطرق اللعب التى يلعبها معظم المدربين حالياً، الجوهرى من بدأها، والجوهرى لم يكن فى يوم يعتمد على الطرق الدفاعية كما يتردد، وبطولة أمم أفريقيا 98 خير دليل.
■ ما الذى تعلمته من الجوهرى؟
- تعلمت الشخصية القوية، والتعامل النفسى مع اللاعبين، والجوهرى نادراً ما يتكرر فى مصر.
■ لماذا؟
- لأنه شخصية قوية ومحترمة، ويتمتع بحب الجميع، وصاحب نتائج مميزة.. وبصراحة أعتبره الأب الروحى بالنسبة لى، ويكفى أن الجوهرى كان يضرب المثال بى شخصياً للاعبين فى المحاضرة.
■ كيف؟
- أتذكر أنه فى كل محاضرة كان يطالب اللاعبين بأن يكونوا مثلى فى تسلم الكرة ونقلها سريعاً، وحدث ذلك تحديدا فى بطولة كوريا الودية.
■ لماذا عدت إلى مصر؟
- أولاً التدريب فى المغرب يحتاج لبعض العوامل الأخرى ليست متعلقة بكرة القدم، وهى تحمّل تأخر الرواتب الشهرية لأكثر من ثلاثة أشهر والعمل فى ميزانية محدودة.
■ هل هذا ما دفع حسن شحاتة للرحيل؟
- بالفعل، شحاتة لم يتحمل هذا الوضع، وفضّل الرحيل، خصوصاً أنه مرتبط بأسرة ومصاريف خاصة.
■ هل تقبل العمل مدرباً عاما فى الزمالك؟
- صعب جداً، وأرى أننى لا أقل عن أى مدير فنى يقود الزمالك، ولو جاءت الفرصة سأثبت للجميع أننى أستحقها بجدارة.
■ والمنتخب؟
- أحلم بقيادة المنتخب الأول، وأتمنى تولى تدريب المنتخب الأوليمبى، ولكن منتخب المحليين لن أتولاه إلا بعدة شروط، ولهذا أشفق على هانى رمزى، المدير الفنى لمنتخب المحليين، أما باقى المنتخبات سواء الناشئين أو الشباب فلن أرحب بقيادتها فى يوم من الأيام.
■ بالنسبة لمنتخب المحليين.. ما تحفظاتك عليه؟
- أولا المنتخب يدار بطريقة خاطئة من قبل هانى رمزى، وكان عليه عدم الاعتماد على لاعبى الأهلى والزمالك فى اختياراته، والبحث عن لاعبى الأندية الأخرى وأندية الدرجة الثانية.