قال مفتى الديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبرى، إن الاحتلال الإسرائيلى يعتقل بعض رجال الدين المرابطين، ويطلق الرصاص الحى والمطاطى والغاز على الشباب الفلسطينى، موضحا أن الاحتلال يلاحق المصابين في مستشفى المقاصد في القدس المحتلة لاعتقالهم.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن المقدسيين سيظلون مرابطين أمام ساحة الأقصى حتى يتم كسر الحصار عنه وإسقاط البوابات الإلكترونية، مطالبا الفلسطينيين بعدم دخول المسجد الأقصى عبر بوابات التفتيش، موضحا أن الرفض يأتى لعدم إقرار الفلسطينيين سيطرة الاحتلال على الأقصى.
وأكد أن رجال الدين يتمنون الكفاح المسلح، مطالبًا الدول العربية بألا يصمتوا أو يتخاذلوا، متسائلاً: «أين نخوة العرب والمسلمين وغيرتهم على الأقصى؟، فإذا لم ينتفضوا من أجل كرامة دينهم، متى سينتفضون؟».
وقال إن الدول العربية أصبحت تقاتل بعضها، حتى استغل العدو ذلك وقام بفرض سيطرته على الأقصى.
وأوضح أن التصعيد الدبلوماسى بين الدول العربية شجع إسرائيل على ممارستهم الوحشية وانتهاكاتهم ضد أحد أطهر المقدسات الإسلامية على الأرض.
وأكد أن هناك تواصلا مع السلطة الفلسطينية من أجل دعم الشباب على الأرض وحثهم على استمرار الرباط على مسرى النبى محمد، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلى أصبح أخطر من الحملات الصليبية قديما.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عباس زكى، إن هناك اجتماعات طارئة بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، ومنظمة التحرير، واللجنة المركزية، وجهاز المخابرات، لإعلان الإجراءات التي ستتخذها السلطة ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد «عباس» لـ«المصرى اليوم» أن السلطة تبتعد تماما عن أي كفاح مسلح، موضحا أن المناخ العربى لا يؤهل لذلك.
وأشار إلى أن السلطة ستقاطع إسرائيل، وربما سيتم إلغاء التنسيق الأمنى لعدم استقرار الوضع في الأراضى المحتلة حتى تعود إسرائيل لرشدها.
أما في غزة، فقد أكد عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، زياد الظاظا، لـ«المصرى اليوم»، أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال، موضحا أن الانتهاكات ستؤدى إلى تصعيد عسكرى لا تريده المقاومة الآن، ولا إسرائيل معنية به.
وقال القيادى في حركة الجهاد الإسلامى، أحمد المدلل، لـ«المصرى اليوم»، إن الحركة أعطت الضوء الأخضر لعناصر الجهاد في الضفة بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
وطالب «المدلل» السلطة الفلسطينية بتوقيف التنسيق الأمنى وعدم اعتراض المقاومة في الضفة، لافتا إلى أن غزة غير معنية الآن بحرب، موضحا أن آثار حرب 2014 مازال القطاع يعانى منها، قائلاً: «غزة الآن غير معنية بحرب لأنها في وضع كارثى».
وأوضح أن العدو لن يكسر إرادة الفلسطينيين في الدفاع عن مسجدهم، موضحا أن «حماس» سمحت للغزويين بالخروج في مسيرات حتى يتم تشكيل ضغط على المجتمع الدولى، للوقوف أمام غطرسة العدو الصهيونى.