شهدت مدن اليمن، الاثنين، حالة تأهب قصوى استعدادا لـ«يوم الغضب»، الذى دعا إليه المتظاهرون، وبعض الأحزاب والتيارات، المطالبة بإسقاط الرئيس اليمنى، الثلاثاء، وتعطلت الدراسة فى العديد من المحافظات، وخرج طلاب المدارس فى مظاهرات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ورحيل النظام، ورددوا هتافات: «لا دراسة ولا تدريس حتى يرحل الرئيس»، ووضعوا شارات سوداء على ملابسهم، حداداً على أرواح الشهداء.
وأكدت المعارضة اليمنية أنها لن تنضم لحكومة الوحدة الوطنية، التى كان الرئيس على عبدالله صالح، أعلن استعداده لتشكيلها، مؤكدة أنها ستظل ملتزمة بالمطالب الشعبية المنادية بإنهاء حكم الرئيس اليمنى، الذى استمر 3 عقود.
وتواصلت استقالات أعضاء مجلس النواب اليمنى، تضامنا مع الثوار، وطالب المؤتمر الشعبى العام «الحزب الحاكم فى اليمن»، تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، بسرعة الموافقة على استئناف الحوار الوطنى، وتحديد زمان ومكان بدء الحوار.
من جانبه، استبعد السفير المصرى فى صنعاء، أشرف عقل، حدوث ثورة فى اليمن، على غرار ما جرى فى مصر وتونس وحتى ليبيا، وقال إن الوضع آمن، ولا يدعو للقلق، و«مفيش حاجة هاتحصل هنا» - على حد قوله.
وفى البحرين، احتشد 200 متظاهر أمام المجلس الوطنى «البرلمان البحرينى»، وأغلقوا جميع مداخله ومخارجه، وهتفوا: «المجلس مغلق حاليا»، ما أدى لتعطيل العمل بالمجلس بعض الوقت، وأكد المحتجون فى تونس، إصرارهم على مواصلة اعتصامهم أمام مقر الحكومة، حتى رحيل كل أعضائها، واعتبروا أن استقالة رئيس الوزراء، محمد الغنوشى غير كافية، فيما أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا التونسى، استقالته فى وقت لاحق.