قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بعد عودتها صباح اليوم الجمعة، من نيويورك من مهمتها التي استغرقت أربعة أيام، إنها شهدت نشاطاً مهما في إطار رئاستها اللجنة التي شكلتها القمة العربية في الأردن حول الإرهاب والتنمية الاجتماعية، بصفتها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وأضافت «والي»، أن الحدث الجانبي الذي نظمته بالتعاون مع جامعة الدول العربية حول الأمن والسلام في المنطقة العربية كأساس للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة في العالم، شهد حضوراً مكثفاً للوزراء وممثلي وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومديري منظمات الأمم المتحدة المتخصصة العاملة في المنطقة العربية، فضلاً عن مشاركة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، التي ألقت كلمة مهمة أكدت خلالها على دعم الأمم المتحدة للدول العربية في مسيرتها لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، ومواصلة السعي لإنقاذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالأمن والسلام والقضاء على الإرهاب بما يمكن من القضاء على الفقر بمختلف أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأوضحت: «تضمنت الكلمة أحدث بيانات عن أثر النزاعات والإرهاب في الدول العربية، حيث قالت إن عدد سكان العالم العربي يمثل 5% فقط من إجمالي سكان العالم، لكن في 2014 شهد العالم العربي 45% من إجمالي الحوادث الإرهابية التي شهدها العالم بأسره و68% من عدد الضحايا الناجمة عن النزاعات و47% من إجمالي المهجرين داخليا و58% من إجمالي اللاجئين في العالم».
وأشارت غادة والي، إلى اجتماعها مع مجلس السفراء العرب في نيويورك ولقاءاتها مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ومديري الوكالات المتخصصة، التي ركزت في مجملها على دعم العمل العربي المشترك ومصر لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، من خلال الاتفاق على عدد من البرامج والمشروعات في هذا الإطار.
وأعلنت الوزيرة، أنه في خطوة لمتابعة ما تم في نيويورك والبناء عليه يتم عقد اجتماع يومي 21 و22 أغسطس 2017، في مقر جامعة الدول العربية، لتنفيذ قرار القمة العربية في الأردن حول الإرهاب والتنمية الاجتماعية، والذي من المنتظر أن يشارك به كبار المسؤولين من وزارات الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة والعدل والخارجية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات العربية المتخصصة، لوضع خطة عمل لتنفيذ إعلان دعم الجهود العربية للقضاء على الإرهاب الذي أقرته قمة الأردن (مارس 2017).