x

«المصري اليوم» تستطلع آراء عائلات القطاع حول التقارب بين دحلان وحماس: غزة.. فى انتظار التنمية والمصالحة الشاملة

الخميس 20-07-2017 23:33 | كتب: مروان ماهر |
مطالبة فلسطينية لفتح معبر رفح مطالبة فلسطينية لفتح معبر رفح تصوير : اخبار

أثار الحديث عن التقارب بين القيادى السابق فى حركة «فتح»، محمد دحلان، وحركة «حماس» فى قطاع غزة، وعزم دحلان العودة للقطاع للمشاركة فى المجلس التشريعى كنائب، ردود فعل متباينة وجدلا فى الأوساط السياسية الفلسطينية، وتخوفت مصادر سيادية فلسطينية من أن التقارب سيزيد من شرخ العلاقة ويكرس الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد يؤدى إلى تعزيز الانقسام، خاصة أن القيادة الفلسطينية أقرت عقوبات شديدة على قطاع غزة، أهمها وقف دفع الأموال لتشغيل محطة الكهرباء، ومنع التحويلات لبنوك غزة حتى تتم الاستفادة منها بتفعيل اتفاقات مع دول مجاورة لجلب الوقود لغزة، وقطع رواتب الموظفين، الأمر الذى أثار حفيظة سكان القطاع، ومنهم من انقسم وأعلن انضمامه للتيار الإصلاحى فى «فتح» الذى يقوده دحلان، خاصة أن الأخير أقر وتعهد لقادة «حماس» بدفع الدية لضحايا أحداث الانقسام الفلسطينى عام 2007، فضلا عن أن «حماس» وفقًا لمراقبين، رحبت بالأمر الذى قد يمثل فرصة للخروج من عنق الزجاجة ووأد الغليان بغزة ضدها، بصفتها حاكمة للقطاع.

واستطلعت «المصرى اليوم» آراء مخاتير وكبار عائلات وعشائر غزة، ممن لهم كلمة الفصل على عائلاتهم التى يخرج منها قادة وموظفون وعاملون فى المجتمع الغزى، حول التقارب الأخير بين دحلان «وحماس»، خاصة أنهم كانوا أعداء الأمس، والسبب الرئيسى للانقسام، وأيضا حول ما قد يجلب هذا التقارب، خاصة أن هناك سلسلة لقاءات جمعت دحلان مع قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة، الأمر الذى أثار حفيظة السلطة الفلسطينية.

شيخ الدين أبو رمضان رئيس مجلس مخاتير غزة مع كبار عائلات القطاع

وقال رئيس جمعية مخاتير فلسطين بغزة، شيخ الدين أبورمضان، إن هذا الشعب ظلم من قياداته، وخاصة دحلان و«حماس»، مؤكدًا أن أكبر مخاتير غزة خلال بعض اجتماعاتهم رفضوا عودة دحلان للقطاع، لما سيسببه من أزمات مع «حماس»، موضحا: «غزة تريد الانفراجة ولكن تقارب دحلان وحماس لن يجلب لها الانفراج بل ستزيد المعاناة ربما غدا أو بعد غد لا أحد يعلم».

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن دحلان لا يمثل الشرعية، وأنه يريد القفز على شرعية الرئيس الفلسطينى، موضحا أن أهل غزة مع الشرعية، لأنهم يدركون جيدا أن دحلان رغم أن لديه بعد الأرصدة السياسية مع بعض الدول العربية لتخفيف المعاناة عن أهل القطاع، إلا أنهم يدركون تماما، أن «أبومازن» قادر على كسر الحصار لأنه يمثل الشرعية. وتابع «أبورمضان» أنه كرئيس لجمعية المخاتير فى غزة، أعلن لبعض العائلات والعشائر أنه يرفض عودة دحلان للقطاع، لأنه لا يمثل الشرعية، وأنه قال لهم إن أى تقارب وتصالح فلسطينى لابد أن يكون بمشاركة «أبومازن»، موضحا أن «حماس» لا تريد ذلك لتوسيع الانقسام، مستشهدا بحضور رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إسماعيل هنية، ويوسف الشرافى مندوب «أبومازن» حفل تخرج طلبة بجامعة فلسطين، مؤخرا، مؤكدا أن خطاباتهم أوضحت أنهم بعيدا كثيرا عن الواقع لما يشهده القطاع. وأكد أن المصالحة سياسية أكثر منها اجتماعية، وأن عدم العودة للشرعية من خلال أى تقارب سيزيد الشرخ، لافتا إلى أنه ستوجد مشاكل أكثر، قائلاً: «نحن المخاتير سنعمل على وأد المشاكل والعمل على الرد على مثل هذه التقاربات البعيدة عن أرض الواقع».

وأوضح «أبورمضان» أن أهل غزة يعلمون تماما أن دحلان هو من تسبب فى المشاكل قديما بسبب تصريحاته ومعاملاته لقادة «حماس» القاسية، موضحا أنه وقت اندلاع الصراع بين «حماس» و«فتح» عام 2007، كان فى أفريقيا يمثل العشائر العربية فى تشاد ونيجريا.

ولفت إلى أن دحلان يجب أن يكون جزءا من «فتح» ثم يحدث التصالح، و«فتح» جزء من السلطة الفلسطينية، لذلك يجب أن تتعامل السلطة مع «حماس» لضمها إلى منظمة التحرير وبهذه الطريقة تكون مشاكل الشعب الفلسطينى اقتربت من الحل.

وأشار «أبورمضان» إلى أنه قاد وفدا باتجاه رام الله العام الماضى، واستقبلهم «أبومازن»، وقدموا له مبادرة للحل الوطنى، ووافق عليها «أبومازن»، والمبادرة قائمة على مرجعيات وأساسيات اتفاق المصالحة فى القاهرة عام 2011، قائلاً: «أنا كنت صاحب البند الرابع فى المبادرة التى رحبت بها القاهرة وترجمت إلى اتفاقية»، لافتا إلى أنهم بعد عودتهم للقطاع، سلم الموافقة لـ«هنية وقتها، ووافق هو الآخر، وعندما تهيأوا للعمل فى الإطار القيادى، تدخل دحلان فى الصورة من جديد بالتقارب مع «حماس»، وهذا يضايق «أبومازن»، ويجعله ينفر من التعامل معهم، لذلك دحلان غير شرعى ويعمل على زيادة الانقسام بمباركة «حماس».

ومن جانبه، قال كبير مخاتير حى الشجاعية، شرق قطاع غزة، أبوسلمان المغنى، إن التقارب بين دحلان وحماس، مهم لوحدة الوطن والشعب الفلسطينى، موضحا أنها فاتحة خير لإنهاء الصفحة السوداء بينهما، والخلاص من الانقسام، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك أمر ما بين «أبومازن» ودحلان فهو شخصى.

وأضاف لـ«المصرى اليوم»، أن دحلان رجل مسؤول ولم يسجل فى تاريخه صفحة سوداء نحو أبناء القطاع، موضحا أن كبار العائلات التى يندرج تحتهم أبناء العائلات وقيادات الفصائل، يجب أن يسعوا للإصلاح وليس لإبعاد الفصائل عن بعضها، لافتا إلى أن دحلان كان سبب المشاكل من الأساس مع «حماس»، قائلاً: «إذ تصالح دحلان وحماس يعنى أن فتح وحماس تتصالحان بطريقة غير مباشرة»، إلا أن خلاف الرئيس مع دحلان يعنى أنه خارج فتح الآن، وأنه يجب على «أبومازن» العودة لغزة.

وأوضح أنه يؤيد أى تقارب فلسطينى- فلسطينى، ولكن يجب التصالح مع «أبومازن» لأنه الشرعية، وهو الأهم، خاصة أن غزة تعيش معاناة صعبة، لافتا إلى أن التقارب بين دحلان وحماس سيكون مؤقتا، لكن عودة «أبومازن» للقطاع ستكون أبدية من أجل أن تفرض الشرعية سيطرتها، وأن عودة الشرعية يعنى توحد شطرى الوطن، الضفة الغربية وغزة، قائلاً: «كفى انقساما».

وأكد رئيس العشائر البدوية فى عموم فلسطين، أبوالسعيد ثابت، أن هذا التقارب يسبب إحراجا للعشائر والعائلات، لأن بعضها ينتمون لـ«حماس» وبعضهم لـ«فتح» وبعضهم مؤمن بإصلاحات دحلان، موضحا أن العشائر مع أى تقارب فلسطينى- فلسطينى، ولكن بعد ترتيب النسيج الوطنى الفلسطينى وإنهاء الانقسام.

وأضاف لـ«المصرى اليوم»، أن الفلسطينيين يعيشون فى جحيم، وأن هناك حقائق يجب ألا يغفلها البعض، موضحا أن مخاتير العشائر البدوية يحترمون التقارب ووجه سؤالا لدحلان وحماس: «أين شرعيتكم من ذلك التقارب دون وجود أبومازن؟»، لافتا إلى أن الشرعية الفلسطينية، تفرض لها السجادة الحمراء احتراما فى 136 دولة تعترف بها فى العالم، وتابع قائلاً: «العالم يحترم الشرعية ودحلان وحماس لا».

وتابع: «لو أن الجانبين يحترمان شرعية الشعب الفلسطينى، فعليهما الذهاب لصناديق الاقتراع ليقرر الشعب، لا أن يذهبا لتقارب غير مفهوم»، موضحا أن التقارب غير مفهوم خاصة أن الأدوات اللازمة لتفعيل أى تصالح فلسطينى، غير متوافرة وغير ملائمة للمصالحة، مشيرا إلى أن الجانبين يهرولان على مصالحهما فقط.

وأكد أبو ثابت، أن دحلان إذا عاد للقطاع، لن يتركه مخاتير القطاع حتى يقدم مبادئ المصالحة تحت مظلة الشرعية مع الرئيس «أبومازن»، موضحا أن الوحدة الوطنية التى يريد أن يفعلها هو وحماس، لابد أن تضم كل الفصائل حتى لا يتجزأ الشعب الفلسطينى مرة أخرى.

وتساءل أبوثابت: «كيف لدحلان وحماس أعداء الأمس أن يكونا أحباب اليوم إلا أن يكونا يهرولان وراء مصالح خاصة بهما فقط؟»، مضيفا: «المصالح الخاصة لها موسمها ومؤقتة وتنتهى بسرعة»، موضحا أن الشىء الثابت الوحيد فى السياسة هو المتغير، ولكن يكون المتغير بين أطراف متساوية وليس بين حماس ودحلان الذى لم يعد له أى قوة على أرض غزة. وأضاف: «نحن شعب يعيش على أصول حقيقية وعلى قواعد ثابتة»، موضحا أن الحالة الفلسطينية الحالية، تريد مصالحة حقيقية وليست مصالحة تنتهى بعدما يأخذ كل جانب مصلحته الخاصة.

وتابع: «أقول إن حماس ودحلان إذا تقاربا أكثر وحققا مصلحة مجتمعية لحسابهما الخاص، فإنهما سيختصمان عاجلا أم آجلا»، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطينى لا يريد تفتيتاً آخر بين فتح وحماس، ولكن المصالح تبقى مصالح».

وأكد خالد هنية، مختار عائلة رئيس المكتب السياسى لحماس إسماعيل هنية، وشقيقه، أن غزة هى العمق الاستراتيجى لمصر، وأى تقارب لصالح القطاع سيعود انعكاسه بالإيجاب على مصر.

محمد دحلان

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن مصر تساعد على هذا التقارب، لأنها تهتم بالقضية الفلسطينية أكثر من أى دولة أخرى، لافتا إلى أن هناك شرخا كبيرا بين غزة ورام الله.

وتابع: «حاولوا مرارا وتكرارا التقرب من رام الله، إلا أن أبومازن يرفض ذلك، ماذا فعل لنا أبومازن حتى لا نتقارب مع دحلان الذى يريد أن يشارك فى رفع معاناة أبناء شعبه فى غزة».

وأكد أن أى تقارب فلسطينى- فلسطينى، سيعم بالخير لغزة، وأن التقارب مبنى على المصالح: «أنا أتحدث كونى مختار عائلة فلسطينية وليس شقيقا لرئيس المكتب السياسى لحماس، لذلك فأنا أرى أن الفائدة المجتمعية ستعم علينا». وقال «هنية»: «التقارب مصلحة ولكن لكل دولة مصالح خاصة، ونحن فى زمن المصالح، والتقارب مصلحة للعامة»، لافتا إلى أن «أبومازن» هو من اختار أن يفصل غزة عن الضفة من خلال قطع رواتب العاملين والكهرباء والمشاركة فى الحصار، أما دحلان فهو فلسطينى تعنيه قضية غزة فى المقام الأول.

وقال وليد دحلان، ابن عم محمد دحلان، ومختار عائلة دحلان فى خان يونس وجنوب القطاع، لـ«المصرى اليوم»، إن تقارب دحلان وحماس من الناحية الاقتصادية والاجتماعية سينعش غزة.

وأوضح أن غزة تعيش أوضاعا صعبة، وأن أى انفراجة للقطاع يتمناها أى مواطن فى غزة، أيا كانت الأسباب أو التقاربات، لافتا إلى أن نية التقارب أدخلت للقطاع الوقود والكهرباء وشبه انفراجة، قائلا: «كيف إذا حدث تقارب فعلى؟».

ودعا «دحلان» الرئيس الفلسطينى للتقارب من أجل توحيد اللحمة الوطنية مما يفيد القضية فى دحر الاحتلال، قائلاً: «أنا أنتمى لحركة فتح العريقة، ولدى اليقين أن الوحدة قوة من أجل الشعب الفلسطينى والقدس».

ورفض حامد السنوار، كبير عائلة السنوار، شقيق قائد حركة «حماس» فى غزة، يحيى السنوار، الحديث عن الأمر، خلال اتصال هاتفى من «المصرى اليوم»، قائلا: «ماليش فى اللون دا لا سياسة ولا غيره»، موضحا أن العائلة لا تقحم نفسها فى أى شىء نظرا لحساسية الموقف، لأنها محسوبة على قائد «حماس».

وأكد صالح دغمش، مختار عائلة دغمش فى منطقة الوسطى، التى ارتبط اسمها بممتاز دغمش الذى تحوم حوله علامات استفهام كثير واتهامات بالإرهاب، أن التقارب ربما يكون أفضل للقطاع، ولكن أبومازن ودحلان وحماس تعود الواحد عليهم بأنهم أصحاب مصالح ليس أكثر.

وأوضح فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الشعب يعانى بطريقة غير طبيعية، موضحا أن أبومازن هو الوحيد القادر على حل أزمات القطاع وليس دحلان وحماس. وأضاف «دغمِش»: «حماس ودحلان فى صراع منذ 2006، ماذا حدث للقطاع؟، دمر بالكامل ومن ثم تمت محاصرته، فهل عادا إلى عقولهما الآن.. أشك». وتابع: «حماس ودحلان وأبومازن يسيرون وراء مصالحهم، والشعب تجزأ، وإما أن يفعلوا مصالحة شاملة متكاملة أو لا حتى تكون بوصلتنا القدس»، موضحا أن التقارب دون أبومازن سيزيد الشرخ الفلسطينى، وستنقسم الضفة، وتذهب الضفة الغربية للأردن، وتذهب غزة لمصر، وتذهب فلسطين بالكامل.

وقال كبير مخاتير المنطقة الوسطى والتى تضم صبرا ودير البلح ومخيم البريج، أبو جمال موسى لـ«المصرى اليوم»، إن التقارب سيكون مصلحة مؤقتة وستنتهى، موضحا أن هؤلاء أعداء الأمس وهما سبب الانقسام، مشيرا إلى أن من قال إنهم أحباب لا يعرف شيئا ولا يعرف ما هى غزة. وأضاف أنه فى عام 2006 كان من الممكن أن يتجنبوا الصراع الذى دار بينهم، ولكن هم من أرادوا ذلك، قائلاً: «الآن يشعرون بالشعب بعدما انتهى نفسيا»، موضحا أن أبومازن هو الشرعية ويجب أن يتدخل لمنع أى صراع آخر قد يحدث مستقبلا حال اختلفوا حول المصالحة، قائلا: «كفى مصالح».

وأكد أن التقارب يأخذ غزة إلى وضع مجهول، وأن لا أحد من الساسة يشاورهم أو حتى يأخذ برأيهم، موضحا أنه رغم ذلك كبار العائلات مع تقارب فلسطينى- فلسطينى، يحل مشكلة القطاع، ولكن دون شرعية لا يجب أن يتم.

وقال أبوجمال، إن كثرة انقطاع الكهرباء الذى قد يصل إلى 21 ساعة يوميا، أدى إلى أن الشعب أصبح لا يرى فى الحقيقة، مؤكدا أن هؤلاء القادة يجلسون فى بيوتهم والكهرباء تعمل لديهم على مدار اليوم.

وأكد أن أبومازن الوحيد القادر على حل أزمات قطاع غزة، موضحا أنه الأجدر والوحيد الذى يفهم اللعبة السياسية، قائلاً: « يجب ألا ننسى أن هناك احتلالا إسرائيليا يجب التعامل معه حتى نسترد حقوقنا، وأن أبومازن الوحيد الذى يعرف كيف يتعامل معهم بدهاء دوليا».

من جانبه، قال كبير مخاتير عائلات الشمال وتحديدا فى جباليا، أبوإيهاب المقيد، إنه لا شك أن أى تقارب للإخوة الفلسطينيين يفيد القضية، موضحا أن الوحدة تؤدى إلى شعب واحد ومن ثم قوة، لافتا إلى أن التقارب سيقوى الاقتصاد الفلسطينى.

وأكد مختار عائلة مشتهى وسط قطاع غزة، تحسين مشتهى، أن التقارب بغض النظر عن التنظيمات والأسماء، شىء عظيم، موضحا أن الهدف من التقارب هو الوحدة لاحقا، مشيرا إلى أنه سيعود بالخير على القطاع لأنهم يتألمون من الحصار ومضايقات الاحتلال، إلا أن التقارب يجب أن يكون بمباركة «أبومازن»، لأن ذلك سينعش اقتصاد غزة وبالتالى سيعود بالإيجاب على الحالة الفلسطينية العامة.

وعن عائلة الفرا، كبرى عائلات الجنوب، أوضح على الفرا مختار العائلة، أنه يتمنى حدوث ذلك التقارب، موضحا أن المصالحة المجتمعية ستحل مشاكل الكهرباء والحصار والوقود، لأن غزة الآن أصبحت بلا مقومات للحياة. وأضاف لـ«المصرى اليوم»، أن التقارب يجب أن يكون بين دحلان وفتح والسلطة لأنهم الشرعية ومن ثم التصالح مع حماس، مؤكدا أن عائلته ترفض التقارب دون «أبومازن»، لأن حماس ودحلان سيصبحان اصدقاء اليوم، وسيعودان أعداء مرة أخرى فى الغد القريب وهو ما لا تأمله العائلات.

واتفق مع الفرا، جمال أبونحل، أحد أكبر شخصيات عائلة «أبونحل»، وسط القطاع، والذى عمل رئيسا لهيئة البحوث الخاصة باللاجئين، وأوضح أن القطاع يعيش أسوأ الظروف الحياتية، قائلاً: «نحن مع أى تقارب يخرج غزة من عنق الزجاجة»، لافتا إلى أن التقارب يعتبر انشقاقا رغم أنه سيعود بالفائدة إلى حد ما على القطاع.

وأكد لـ«المصرى اليوم»، أن الشرعية التى تتمثل فى فتح القيادة، برئاسة «أبومازن»، ترى أن هذا التقارب انشقاق، خاصة أن دحلان مفصول من الحركة، وأيضًا حماس وفكرها الإخوانى.

وأوضح أن دحلان وحماس يحكمهما المصالح والماديات، موضحا أن الشعب الغزى، يريد من يخلصهم من أجل انتعاش الاقتصاد وفك الحصار، خاصة أن الوضع فى القطاع على حافة الانفجار.

وقال «أبو نحل»: «الانتفاضة الأولى علمتنا المفاجأة، لأنها حدثت فى لحظة دون سابق إنذار، وهنا أحذر من انفجار الوضع فى القطاع دون سابق إنذار، لأن هناك دعوات من حين لآخر بالنزول للشوارع وحماس تعى ذلك تماما». ولكن فى الوقت نفسه، أوضح أن دحلان وحماس يعرفان جيدا ما يحتاجه القطاع، ولكن كل ما يريده أهل غزة أن يكون التقارب بالأصول وليس بالتعدى على الشرعية، لافتا إلى أن العائلات الكبيرة تطالب بعودة حرس «أبومازن» للإمساك بزمام الأمور فى معبر رفح، قائلا: «هذا هو الحل لمعبر رفح وليس التقارب بين دحلان وحماس». وأشار إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم فتح ودحلان وحماس، هو الأنسب للمرحلة، موضحا أن حل حماس للجنتها الإدارية التى تحكم القطاع بدلا من حكومة الوفاق الوطنى، عام 2016، هو الأنسب للمرحلة، مطالبًا حماس بالتوحد ليس مع دحلان بل مع «أبومازن»، لأن الرئيس يحمل ملفات ويعى القضية أكثر من دحلان، فضلا عن وجود 100 ألف موظف تابع للسلطة فى القطاع، يرعون عائلاتهم التى تصل إلى مليون و200 ألف. وأكد أن هذا يعنى أن «أبومازن» له شعبية كبيرة فى غزة ترفض الانسياق وراء تقارب دحلان وحماس، لأنهم لن يأمنوا لبعضهم، قائلاً: «الحل هو تصالح فتحاوى- فتحاوى ثم نتوجه للتصالح مع حماس».

أما عائلة حلس، التى قتل أغلب أفرادها فى أحداث 2006، نظرا لأن العائلة تنقسم بين «حماس» و»فتح»، فأكد مختار العائلة أكرم حلس، أنه بعدما سمع أن هناك نية لدفع دية لضحايا أحداث 2006، شعر بالإحراج، موضحا لـ«المصرى اليوم»، أن الموضوع حساس جدا لدى العائلة، خاصة أن البعض يقول إن هناك خيانة حدثت بين أفراد العائلة المنتمين لفتح والمنتمين لحماس.

وأضاف أن «أبومازن» يجب أن ينزل بنفسه للقطاع من أجل حل أى صراع والوقوف على مستجدات التطورات، مشيرا إلى أنه يتعرض لضغط كبير داخل العائلة وأيضًا سياسيا من أجل محاولة لحل الصراع داخل عائلته.

وتابع «حلس» أنه يتمنى تصالحا بين كل أطياف الشعب الفلسطينى، وتعود الأمور كما كانت فى مواجهة الاحتلال، وتقود الشرعية المتمثلة فى «أبومازن» الوطن، من أجل تحرير القدس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية