تنطلق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان مصر الدولى لموسيقى الفرانكو أراب تحت شعار «بحبك يابلادى»، غدًا الجمعة فى مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وبرئاسة الملحن وليد الحسينى، بمشاركة عدد كبير من الفنانين الأجانب والعرب والمصريين، وتستمر فعالياته فى الفترة ما بين 21 وحتى 27 يوليو الجارى، ويتم بث كافة فعالياته عبر شاشة التلفزيون المصرى على الهواء وعبر الإذاعة المصرية.
ويشهد حفل الافتتاح العديد من الفعاليات حسبما أكد رئيس المهرجان وليد الحسينى فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» وقال: «نظرًا لضعف الموارد المادية قررنا عدم مشاركة مطرب كبير فى حفل الافتتاح، والمقرر أن يتضمن شوّ ضخما لإحدى الفرق الأجنبية، إضافة إلى كلمة لمحافظ جنوب سيناء، ورئيس المهرجان، ورئيس لجنة تحكيم المسابقات الموسيقار القدير هانى شنودة، وكذلك يشهد الحفل المقرر إذاعته على الهواء مباشرة عبر شاشة التليفزيون المصرى عرض أوبريت غنائى تحت عنوان مصر الفراعنة، يشارك فى غنائه عدد كبير من المطربين الموهوبين الشباب، وبعدها يتم تقديم لجنة التحكيم والتى تضم فى عضويتها الشاعر عنتر هلال والموسيقار يحيى الموجى وحمادة الحسينى، ويلى ذلك استقبال المتسابقين وإعلان بدء المسابقة».
وأضاف الحسينى: «هناك عدة أهداف من إقامة المهرجان لعل أهمها تقديم مهرجان مصرى عصرى، لأننا نفتقد هذا النوع من المحافل، وإظهار المواهب التى تستحق الاهتمام، والاعتماد على الشباب وتشجيعهم سواء فى الغناء أو ضمن اللجنة التحضيرية والتنظيمية التى تضم شبابا يتراوح عمره ما بين 17 و50 سنة، ونحاول اتباع النظم الدولية لتجهيز مهرجان عالمى، سعيًا للتسجيل فى المنظمة المعنية بمنح المهرجانات الصفة الدولية على مستوى العالم، ليدخل الأجندة الدولية، مثل أى مهرجان دولى معترف به، وبحثنا من خلاله التميز بتلك النوعية من الموسيقى لأنها الموسيقى السائدة فى الوطن العربى كونها تمزج بين الموسيقى الغربية والموسيقى العربية، أضف إلى ذلك هدف دمج الثقافة والفن والسياحة، مما يعطى فرصة الاتصال الواسعة بين الشعوب والربط بين دول العالم المختلفة».
وأشار «الحسينى» إلى أن الدورة تتضمن أربع فعاليات، تبدأ بالمسابقة الرسمية للأغنية بمشاركة 10 دول، تتقدمها مصر بـ 20 متسابقا بالإضافة إلى 20 متسابقا آخر من لبنان وسوريا وتونس والجزائر والمغرب والكويت والسعودية والسودان واليمن، وتقدر قيمة الجوائز بـ100 ألف جنيه، مقسمة بين جائزة أفضل أغنية وقيمتها 30 ألف جنيه، وجائزة أفضل أغنية فى المركز الثانى وقدرها 20 ألف جنيه، ثم تمنح جوائز خاصة بالكلمات والألحان والتوزيع الموسيقى، وهناك جوائز عينية تتمثل فى إنتاج أغانى للأصوات المتميزة أصحاب الموهبة الحقيقية.
وتابع أن الفعالية الثانية عبارة عن ماراثون سياح للسير على الأقدام ينتهى عند أيقونة السلام، يتم التنسيق فيه مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، بحضور عدد كبير من المشاركين فى المهرجان سواء من اللجنة التنظيمية والإدارية أو الصحفيين والمراسلين، إضافة إلى 100 من طلاب مؤسسة «تحيا مصر»، وشباب من وزارة الشباب والرياضة فى محاولة للدعاية التسويقية والسياحية لمصر.
الفعالية الثالثة كما أوضحها «الحسينى» عبارة عن تنظيم حفلات مجانية لمطربين كبار من عدة دول عربية، من الأردن ولبنان والمغرب والجزائر وتونس وفرنسا، ومصر، من بينهم عادل أصيل من المغرب، طونى قطان من الأردن، ساندرا من لبنان، سوسكا عادل من مصر، وفريق شباب لايف من مصر، وناريمان مشعل من الجزائر، عبدالقادر عدة من الجزائر، ديو أحمد وسمير من مصر، ولم نعتمد على أسماء مطربين كبار من مصر بسبب ضعف الميزانية، وتابع: لولا دعم هيئة تنشيط السياحة لكان قد تم تأجيل المهرجان، ومن المقرر أن تحيى المطربة «بوسى» حفل الختام، وتم الاتفاق معها مبدئيًا، وهو الحفل الوحيد التجارى ضمن المهرجان، فنحن لا نهدف للربح، ولم نحصل على دعم مالى من أى جهة، فهيئة تنشيط السياحة منحتنا فقط عددا قليلا من الغرف ودعما على تذاكر الطيران لبعض الضيوف من مصر.
وتشمل الفعالية الرابعة حفلا بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، وقررنا إقامة حفل للمطربين ممن لديهم أغان وطنية يريدون تقديمها.
وأوضح «الحسينى» أن الدورة تحمل اسم الموسيقار الراحل محمد الموجى والذى تم اختياره كشخصية المهرجان لتاريخه الفنى الكبير، وسيتم فى حفل الختام تكريم عدد من المطربين والفنانين من بينهم سمية الخشاب وأحمد سعد وإيهاب توفيق ومحمد رحيم ورافاييل جبور لبنان، ومحمد عباس ستار أكاديمى، ورنا سماحة، بحضور الكاتب مكرم محمد أحمد، ووزير الثقافة حلمى النمنم، وخالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، ويحيى راشد وزير السياحة.
وأكد «الحسينى» أنه وصناع المهرجان واجهوا تحديات صعبة وكان لديهم كافة المسببات التى تدفعهم لإلغاء المهرجان لكنهم قرروا تقديمه تحت أى ظروف، وتابع: حصلنا على الموافقة من هيئة تنشيط السياحة قبل المهرجان بيومين فقط، وهو ما تسبب فى تعطيلنا كثيرًا، إضافة إلى أزمة الميزانية لأن اللجنة المنظمة تموّل المهرجان بنفسها، ولا يوجد راع مالى، ولم تمنحنا أى جهة جنيها واحدا، وانتقد أداء اللجنة العليا للمهرجانات فى وزارة الثقافة التى تسببت فى تأخرهم فى عقد الدورة من شهر إبريل حتى شهر يوليو، لأنها تضم 33 فردا وفنانا، كل منهم له ظروفه وكان من الصعب تجميعهم لاتخاذ القرار.
وعن الندوات المقرر أن تتخلل فعاليات المهرجان قال: سيتم تنظيم ندوة حول فكرة تنشيط التعاون بين منظمات القطاع الخاص مع الدولة فى إحداث فعاليات مشتركة، بدعم معنوى من المؤسسات الحكومية، إضافة إلى ندوة لتعريف الجمهور بماهية موسيقى الفرانكو أراب يديرها الفنان هانى شنودة.