قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة، السبت، تأجيل قضية الاعتداء على المتظاهرين السلميين يومي 2 و3 فبراير الماضي، والمعروفة إعلاميا باسم «موقعة الجمل»، والتي تضم 25 من كبار قيادات وأعضاء مجلسي الشعب والشورى إلى جلسة الأحد، لاستكمال سماع أقوال شهود النفي ومناقشتهم، والتصريح لدفاع المتهمين باستخراج المستندات التي طلبوها.
كانت هيئة التحقيق القضائية في «موقعة الجمل» قد أحالت المتهمين الـ 25 إلى محكمة الجنايات مطلع شهر يوليو الماضي، حيث أسندت إليهم اتهامات تتعلق بقتل المتظاهرين والشروع في قتلهم لأغراض إرهابية وإحداث عاهات وإصابات مستديمة بهم والاعتداء عليهم بالضرب بقصد إرهابهم.
وشهدت القضية وقائع مثيرة أثناء الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات والنفي، ففي الوقت الذي أكد فيه شاهد الإثبات الصحفي محمد أبو زيد، أن الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، كان على علم بتوجه مسيرات من دائرته الانتخابية، السيدة زينب، مؤيدة للرئيس مبارك وكانت تستهدف التعدي على المتظاهرين خلال اجتماع جرى صباح يوم 2 فبراير، نفي الصحفي حسام صدقة، علم الدكتور سرور بأي مسيرات تستهدف التعدي على المعتصمين بميدان التحرير خلال الاجتماع.