x

«جمصة».. قناديل البحر تغزو الشاطئ.. والمصطافون هجرو المصيف.. ورئيس المدينة: بدأنا خطة لرفع الكفاءة

الأربعاء 19-07-2017 23:05 | كتب: غادة عبد الحافظ |
شواطئ العامة شواطئ العامة تصوير : محمود الحفناوي , أحمد شاكر , محمد راشد

«المصطافون والمستثمرون هجروا مصيف جمصة وتوجهوا للمصايف الأخرى بسبب سوء الخدمات والإهمال الذى طال كل شىء هناك».. هكذا وصف الدكتور نهاد عمار أحد المستثمرين بمصيف جمصة الوضع السيئ الذى آل إليه المصيف.

ويقول: «مصيف جمصة كان معروفا بأنه مصيف الغلابة وكان الموسم يبدأ فيه مبكرا خاصة لأبناء المحافظات المجاورة لكن هذا العام وعلى مدار أعوام سابقة هرب منه المستثمرون والمصطافون على حد سواء وأصبح مصيف جمصة شبه خال من المصطافين والمسثمرين على حد سواء ولم تضف للمصيف أى مشروعات جديدة منذ سنوات طويلة بينما هناك جديد كل عام فى المصايف المحيطة وللأسف لايوجد شارع سليم بالمصيف لأن جميع الشوارع محطمة حتى مداخل المصايف الرئيسية سيئة ويكتفى المسؤولون بتحصيل رسوم الدخول فقط بدون تقديم خدمة حقيقية للوافدين».

ويضيف سعد صالح، أحد ملاك الشاليهات بجمصة «للأسف انتشار القمامة بالشوارع والناموس وقناديل البحر كان سببا رئيسيا فى هروب المصطافين بالإضافة لسوء الخدمات على الشاطئ واستغلال السريحة وأصحاب الشماسى وكذلك استغلال العمال للحمامات العمومية وسوء نظافتها وعدم الاهتمام بها».

ويتابع: «تحول المصيف حاليا لما يشبه سوريا والعراق بعد عمليات الإزالة العشوائية لأسوار وحدائق الفيلل والشاليهات والأشجار خاصة الشاليهات والفيلل المطلة والقريبة من الشاطئ وترك مخلفات الهدم والإزالة بالشوارع وهو ما تسبب فى تشويه المنظر العام علاوة على أن الأجزاء التى تم رفع المخلفات منها تحولت لخرابات تشبه آثار التدمير فى مناطق الحروب».

واتهم مجلس المدينة بمجاملة أصحاب النفوذ فى عمليات الهدم قائلا: «جميع الفيلل والشاليهات يدفع أصحابها لمجلس المدينة آلاف الجنيهات ومع ذلك عندما بدأت حملة الهدم تم الهدم لبعض الناس دون الآخرين من أصحاب النفوذ وتقدمنا ببلاغات ضد المحافظة ومجلس المدينة وقررنا عدم الاستثمار مرة ثانية بمصيف جمصة بسبب سياسة الكيل بمكيالين».

وتابع: «تم عرض تقرير على رئاسة الجمهورية بأن أصحاب الفيلل والشاليهات متعدون على أملاك الدولة والحقيقة أننا كنا ندفع حق انتفاع عن تلك المساحات لمجلس المدينة ولدينا إيصالات بذلك وتقدمنا ببلاغات بالنيابة العامة لإثبات ذلك».

ويضيف محمود عمر من المصطافين: «هذا العام تغزو شاطئ جمصة القناديل الضخمة وبأعداد كبيرة جدا بعدما تقاعس مسؤولو جمصة عن وضع الشباك داخل البحر لمنع وصولها إلى الشاطئ وكانت سببا فى تأذى المصطافين خاصة الأطفال».

وقال: «اضطررنا للرحيل بعد يوم واحد فقط من وصولنا المصيف بسبب القناديل ومهاجمتها لمعظم أطفال العائلة بالإضافة لعدم وجود أى إسعافات على الشاطئ لمواجهة ذلك كما اختفى المنقذون من على الشاطئ وأعدادهم فى تناقص مستمر وأصبحنا نخاف على أولادنا من نزول البحر». ويؤكد حسن عبدالمجيد مدرس «المصيف يتم إدارته بصورة عشوائية ولا توجد رسوم موحدة لإيجار الشماسى والكراسى على الشاطئ وإنما تركنا مجلس المدينة فى أيدى بعض المستغلين والذين يتحكمون فى الشاطئ لحسابهم الشخصى وشكونا لمجلس المدينة منهم أكثر من مرة ولكن دون جدوى ولابد من وضع حد لهذا الاستغلال بمتابعة جادة من مجلس المدينة أو تسليم الشاطئ لشركات متخصصة لإدارته».

ويقول اللواء متقاعد محمد خليل، وهو من محبى قضاء المصيف سنويا فى جمصة، «هذا العام فوجئنا أن المياه تنزل من الحنفية مُرة ورائحتها عطنة، واستغثت بمجلس المدينة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى أكثر من مرة أشتكى من وجود مرارة فى المياه ولكن دون جدوى».

ويضيف: «أنا أقضى الصيف فى مدينة جمصة وللأسف أضطر لشراء المياه المعدنية لاستخدامها فى الأكل والشرب ولا يمكن استخدام مياه الحنفية إلا فى الاستخدامات اليومية العادية وأعتقد أن المياه مختلطة بالصرف الصحى أو بها مشاكل فى التحلية ورغم تكرار الشكاوى إلا أنه لا أحد يتحرك لحلها».

ومن جانبه، يؤكد محمد الشيوى رئيس مجلس المدينة أن مصيف جمصة عانى من الإهمال لسنوات طويلة وتم تقديم خدمات خلال العامين الماضيين لرفع كفاءته وتحسين الخدمات المقدمة وتم وقف عمليات التطوير خلال فترة الصيف لعدم إزعاج المصطافين، مشيرا إلى أنه سيتم استئناف التطوير بداية من شهر أكتوبر المقبل.

وتابع: «تم تنفيذ جميع قرارات الإزالة الصادرة لاسترداد أملاك الدولة بالمصيف وفتح عشرات الشوارع المغلقة والمعتدى عليها للإيصال للشاطئ وتم وقف الإزالات مع بدء الموسم الصيفى أول يونيو وسيتم استئنافها لإزالة باقى التعديات بعد انتهاء الموسم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية