فاز لويس هاميلتون بلقبه الخامس فى سيلڤرستون الإنجليزية، مضاهيا بهذه النتيجة أرقاما قياسية حققها بعض المتسابقين التاريخين فى البطولة أمثال چيم كلارك وآلان بروست. ولحسن حظ الإنجليزى، أنهى منافسه الأقوى سيباستيان ڤيتيل السباق فى المركز السابع محققا بذلك 6 نقاط فقط، مما دفع هاميلتون للمركز الأول فى الترتيب العام للبطولة بفارق نقطة واحدة عن الألمانى. ذلك بعد أن تعرض سائقى فيرارى لبعض الأحداث غير المرغوبة أثناء السباق فيما يتعلق بالإطارات. أجبرهم ذلك على الدخول لمنطقة الصيانة أكثر من منافسيهم، خاسرين بذلك مراكزهم فى المقدمة. بوتاس، والذى أنهى ثانيا استفاد هو الآخر مما تعرض له كيمى رايكونين من مشاكل فى الإطارات. فقبل نهاية السباق بلفتين انفجرت إحدى إطارات رايكونين، سالبة منه المركز الثانى خلف هاميلتون الذى صارع للحفاظ عليه. أما عن ڤيتيل فلحق إطار سيارته بإطار رايكونين بعدها بلفه، مما أفقده ما كان ليصبح من نصبه، المركز الرابح.
رأينا أثناء السباق أيضا أن سيارات ردبل لم تكن فى أفضل أداء لها هذا الموسم. بل كانت أبطأ من الكثير من الفرق المنافسة لها واضعة بذلك سيارتا الفريق فى المركزين الرابع والخامس عند خط النهاية. خلفهم جاء هالكينبرج فى المركز السادس، بعد سباق رائع بشهادة الأغلبية، وقيادة كلاسيكية رصينة أظهرت جانبا ناضجا من الألمانى. وقد اعتبر الفريق هذه النتيجة عزاءا لأعضائه بعد انسحاب سيارة الفريق الثانية بقيادة الفرنسى جوليون بالمر بسبب المشاكل التقنية التى واجهها فى النظام الهيدروليكى للسيارة فى اللفة الافتتاحية للسباق. سيارتا فورس إنديا على جانب آخر، بقيادة استيبان أوكون وسيرچيو بيريز أنهتا السباق فى المركزين الثامن والتاسع على التوالى، متقدمتان على فيليبى ماسا الذى أهتم بإنهائه عاشرا مراكز النقاط بإحرازه النقطة الأخيرة. بالنسبة لفريق تورو روسو، التابع لفريق ردبُل فقد كان سباقه كارثيا بكل المقاييس.
فى اللفة الثانية انسحب كارلوس ساينز بعد ارتطامه مع زميله فى الفريق دانييل كفيات والذى تلقى عقوبة أجبرته على المرور خلال منطقة الصيانة تحت السرعة المسموحة بسبب عودة انضمامه للسباق بعد الحادث بصورة غير آمنة. وعلى قدر ما كان إصرار الروسى مشتعلا ليكمل السباق، إلا أن القدر حال دون أن ينهى كفيات سباقه أسرع من المركز الـ15. بعد قرابة منتصف مسافة السباق، ودع الجماهير فيرناندو ألونسو، المنسحب الثالث والأخير بعد ساينز وبالمر من السباق حيث تعرض الأسبانى لمشاكل تقنية متعلقة بقوة المحرك أجبرته على التخلى عن الصراع. حزين حقا ما يحدث لألونسو، سائق بشهادة المنافسين يعتبر من أقوى المنافسين تقنيا وخبرة على الحلبة. فى الترتيب العام للصانعين، تحتل مرسيدس المركز الأول برصيد 330 نقطة مقابل 275 لفيرارى فى المركز الثانى. تليها ردبُل وفورس إنديا وويليامز وتورو روسو بالترتيب المذكور. بينما يقع فريق هاس فى المركز السابع بـ29 نقطة أمام رينو بـ26 وساوبر بـ5 وأخيرا ماكلارين هوندا فى المركز الأخير برصيد نقطتين فقط.