قال نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة وزير الأوقاف الأردني الأسبق رائف نجم- إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم حاليا بخطوات لدى المنابر الدولية لشطب القدس المحتلة من قائمة التراث العالمي وإعادة تسجيلها في الهيئة الأممية كعاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل.
وأضاف نجم ، في تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية الصادرة «الاثنين»: إذا نجح الجانب الإسرائيلي في مساعيه، فسيتبعها بخطوة لاحقة لتسجيل كامل القدس المحتلة كعاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل وفق مزاعمها.
وأوضح أن الجهود الأردنية والعربية نجحت حتى الآن في إحباط بعض تحركات الاحتلال، مؤكدا أهمية التنسيق والتعاون العربي في هذه المرحلة لصد المحاولات الإسرائيلية النشطة قبل اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» في شهر يوليو المقبل.
وحذر نجم من نجاح المحاولات الإسرائيلية، ما يعني ضياع القدس المحتلة من العرب والمسلمين في ظل ضعف التنسيق القائم بين المجموعة العربية الأعضاء في اللجنة والتي تضم خمس دول هي الأردن ومصر والبحرين وتونس والمغرب.
وأوضح أن نفاذ القرار يحتاج إلى تصويت ثلثي الأعضاء، أي حوالي 15 دولة من إجمالي 21 دولة، مبيناً أن قرارات مهمة صدرت عن اليونسكو لصالح الحقوق العربية الفلسطينية المشروعة حول إدانة الاستيطان ووقف الحفريات والتهويد والانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية، ولكنها لم تنفذ حتى الآن.
وأشار إلى أن الأردن يبذل جهوداً نشطة حالياً لعرقلة المساعي الإسرائيلية باتجاه شطب القدس المحتلة من قائمة التراث، مثلما أحبط محاولات الاحتلال لإشراف أردني - إسرائيلي وتنفيذ مشاريع مشتركة للمسجد الأقصى المبارك.
وكانت اليونسكو أدرجت مدينة القدس المحتلة عام 1982 ضمن قائمة التراث العالمي، ومن ثم تم تسجيلها عام 1983 في قائمة الأماكن الأثرية المهددة بالخطر بناء على الطلب الأردني.
ويشرف الأردن على الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس منذ عام 1952، فيما يتبع لوزارة الأوقاف قرابة 750 موظفاً إلى جانب لجنة إعمار خاصة بالأوقاف الإسلامية ومدير للأوقاف ومساعد لأمينها العام.