اقتحم 36 مستوطنا باحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، صباح الأربعاء، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ودون معرفة تفاصيل اقتحاماتهم، وجولاتهم، لعدم وجود مسؤولين، أو مُصلين داخله.
وقال شهود عيان لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الاحتلال أجبر أحد حراس الأقصى على الابتعاد عن المقتحمين وتم تهديده بالاعتقال في حال تصويرهم أو الاقتراب منهم.
ولليوم الرابع على التوالي يواصل موظفو الأوقاف الإسلامية والمقدسيون اعتصامهم أمام أبواب الأقصى رفضا للبوابات الإلكترونية والعبور من خلالها.
ودعت الفعاليات الشعبية والشبابية ومختلف الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إلى يوم غضب فلسطيني نصرة للقدس والأقصى، يشمل نفيرا للمدينة المقدسة ومواصلة الاعتصام قبالة بوابات الأقصى، إلى جانب مسيرات تعم أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتمت الدعوة فجر اليوم عبر مكبرات الصوت في مساجد القدس إلى النفير إلى الأقصى والاعتصام قبالة بوابات المسجد رفضا للبوابات الإلكترونية والإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم الأحد الماضي بالقدس القديمة والحرم القدسي الشريف.. وتوجه مئات المقدسيين لأداء صلاة فجر اليوم في المسجد الأقصى، فيما نشر الاحتلال الحواجز على مداخله ومداخل البلدة القديمة.
وأدى المصلون صلاة الفجر عند أقرب نقطة إلى الأقصى تمكنوا من الوصول إليها، فمنهم من تمكن من الوصول إلى بوابات البلدة القديمة ومنهم عند الأحياء خاصة حي وادي الجوز القريب من المسجد، فيما تمكن أهالي البلدة من أداء الصلاة على بوابات الأقصى المغلقة.
من جهتها، دعت القوى والفصائل الفلسطينية إلى تنظيم مسيرات بالضفة الغربية المحتلة لعدم قدرتهم على الذهاب إلى القدس بسبب الجدار العازل الذي يطوق به الاحتلال المدينة ويمنعهم من التواصل مع أقاربهم والصلاة في الأقصى.
ففي بيت لحم دعت القوى للتجمع عند الساعة السادسة والنصف مساءً عند منطقة باب الزقاق للانطلاق في مسيرة إسنادا لصمود أهل القدس.
وفي رام الله دعت حركة فتح للمشاركة في مسيرة «الغضب» ضد إجراءات الاحتلال في الأقصى، وذلك عند الساعة 12 ظهرا عند دوار الشهيد ياسر عرفات.
كما دعت حركة فتح في منطقة قلنديا (المتوسطة بين القدس ورام الله) إلى النفير العام والمشاركة في المسيرة الحاشدة، الساعة 6:00 مساء، والتي ستنطلق من أمام مدخل المخيم، وذلك نصرة للأقصى والقدس.
وفي نابلس، وجهت شخصيات نابلس وفعالياتها ومؤسستها تحية تقدير وتبجيل لكل أهالي القدس ومؤسساتها وفعالياتها الذين يتصدون بكل بسالة واقتدار للسياسات الاحتلالية الهادفة لتهويد القدس وفي مقدمتها سياسة التطهير العرقي وتغيير معالم القدس وتزوير التاريخ والزعم أن التراث الإسلامي في القدس جزء من التراث العبري.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي انضمام الأسرة التربوية ليوم الغضب دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، ووقوفها بقوة في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وهجمته الشرسة على المدينة المقدسة، خاصةً الإجراءات التي يتم اتخاذها بحق الحرم القدسي الشريف، ومنها وضع بوابات إلكترونية على أبواب الحرم والتضييق على أهل المدينة وروادها.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت الليلة الماضية مدينة الخليل وقالت إنها عثرت على مسدس وأجزاء من قطع سلاح، وصادرت معدات بدعوى استخدامها في تصنيع السلاح، وفقا لما نشرته المواقع العبرية.
وأشارت هذه المواقع إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أحد عشر شابا من مدينة الخليل، وبلدات بيت أمر شمال المدينة، ومراح رباح جنوب بيت لحم، ودورا القرع شمال شرق رام الله، ودير أبو مشعل شمال غرب المدينة، وشقبة غرب رام الله، ودير عنسة، والنبي صالح غربي رام الله وسالم شرقي مدينة نابلس، وجرى تحويل كافة المعتقلين إلى التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية.