أعلن نادي ويستهام يونايتد الإنجليزي ضمه للحارس الدولي الإنجليزي جو هارت، قادمًا من صفوف نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، لمدة موسم على سبيل الإعارة.
وواصل الحارس، صاحب الـ30 عامًا، رحلة البحث عن فريق يشارك معه بشكل أساسي، مع خروجه تمامًا من خطط المدرب الإسباني بيب جوارديولا في مانشستر سيتي، وبات على الدولي الإنجليزي تقديم أداء قوي في «البريميرليج» الموسم القادم، للحفاظ على مكانه كحارس مرمى انجلترا الأساسي، قبل كأس العالم في روسيا، في صيف 2018.
ولم تتضمن عملية إستعارة اللاعب إمكانية شراءه بشكل نهائي من ويستهام، الذين أنفقوا 4.5 مليون جنيه استرليني ثمنًا للإعارة، علمًا أن عقد «هارت» مع مانشستر سيتي سينتهي في صيف 2019.
ويأمل «هارت» في تقديم مستويات أفضل مما قدمها الموسم الماضي في إيطاليا، خلال فترة إعارته مع نادي تورينو، والتي شهدت أداء متباين من الحارس الإنجليزي، ما بين تصديات وأداء قوي، وما بين أخطاء قاتلة.
واحتل «هارت» المركز الثالث في ترتيب أكثر الحراس ارتكابًا للأخطاء التي أدت إلى أهداف، بين جميع الحراس الذين لعبوا 10 مباريات أو أكثر في الدوري الإيطالي الموسم الماضي، وهو أيضًا ضمن قائمة ضمت 6 حراس فقط ارتكبوا خطأين أو أكثر أدوا إلى أهداف خلال الموسم المنصرم من الدوري الإيطالي، الذي استقبل خلاله تورينو 66 هدف، على الرغم من احتلاله مركز متقدم في جدول الترتيب، كان من نصيب «هارت» 62 هدفًا «من 36 مشاركة في الدوري» منها، محافظًا على نظافة شباكه في 5 مباريات فقط.
أخطاء «هارت» القاتلة جلبت النقد للحارس الدولي الإنجليزي من رئيس تورينو الإيطالي، أوربانو كايرو، الذي انتقد الحارس الإنجليزي بشكل علني في إبريل الماضي، عندما قال أنه حارس كبير والمتوقع منه أن يستقبل أهداف أقل مما يتلقاه، وأن يقدم أداء أفضل.
مستويات «هارت» المهتزة استمرت في هذا الصيف على الصعيد الدولي، عندما فشل حارس المرمى في التعامل مع ضربتين ثابتتين ضد المنتخب الاسكتلندي، في المباراة التي انتهت بالتعادل «2-2»، ونال على إثرها الحارس نقدًا كبيرًا من المتابعين والمحللين، وطالب العديد من المدرب الإنجليزي جاريث ساوثجايت إبعاده عن مركز حارس مرمى منتخب انجلترا الأساسي.
انضمام «هارت» لويستهام قد تكون أخيرة لإنقاذ مستقبل الحارس الدولي، الذي حظي بالعديد من النجاحات مع مانشستر سيتي، ليكون واحدًا من أبرز الأسماء التي جاءت في تاريخ النادي، بحصوله على لقب «البريميرليج» في مناسبتين مع النادي، بالإضافة لوصوله إلى 71 مشاركة دولية.
إلا أن تولي «جوارديولا» لتدريب مانشستر سيتي، في صيف 2016، وإقصائه تمامًا للحارس، أدى إلى دخوله في دائرة تخبط كبيرة، ولم تكن فترة إعارته مع تورينو أفضل حل لوضعه، الذي ازداد سوءًا بعد هذه الفترة، وبالأخص مع النتائج والأرقام السلبية التي حققها في إيطاليا، والتي أضرت بسمعته كثيرًا.
ولربما يجب على «هارت» أن يدرك أن استمرار هذا الأداء السئ من قبله، قد يكلفه مكانه الأساسي لحماية العرين الإنجليزي في مونديال 2018.