x

المتهمون في «أحداث الوراق»: جيراننا أطلقوا «الخرطوش» تجاه قوات الأمن

القبض على 7 متهمين من المستشفيات و2 بمسرح الأحداث.. ومصابو الأمن: أسلحتنا عصى وخوذة وقنابل مسيلة للدموع
الثلاثاء 18-07-2017 18:01 | كتب: محمد القماش |
جانب من الاشتباكات بجزيرة الوراق جانب من الاشتباكات بجزيرة الوراق تصوير : طارق وجيه

كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية، الاثنين، مفاجآت عدة في أحداث جزيرة الوراق، التي شهدت اشتباكات بين قوات الشرطة والأهالى لمنع القوات من تنفيذ قرارات إزالة لتعديات على أملاك الدولة، والتى أسفرت عن مقتل شاب، وإصابة العشرات من طرفى الاشتباكات، الأحد الماضى، ويتقدم تلك المفاجآت اعتراف 9 متهمين «محبوسين» على ذمة تلك الأحداث، بأن جيرانهم كانوا مسلحين وأطلقوا الرصاص الخرطوش تجاه قوات الأمن.

كما تبين أن 7 من المتهمين جرى استجوابهم من قبل النيابة باعتبارهم مجني عليهم ومشتركين بأعمال العنف في ذات الوقت، فيما جاء في التحقيقات بإشراف المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام الأول للنيابات، أن 7 متهمين جرى القبض عليهم من قبل قوات الشرطة في أثناء إخضاعهم للعلاج بمستشفيات الساحل، وشبرا، وإمبابة المركزى، و2 آخرين ضبطا بمسرح الأحداث.

ووجهت النيابة برئاسة المستشار مصطفى بركات، للمتهمين الـ9 ارتكاب جرائم مقاومة السلطات، والتعدى على موظف عام، والتصدى لقوات الأمن ومنعها من تنفيذ قرارات إزالات على أملاك الدولة، فضلاً عن حيازة أسلحة نارية «خرطوش» وذخائر.

وبحسب التحقيقات، فإن المتهمين الذين جرت التحقيقات معهم بمعسكر قوات الأمن المركزى بأكتوبر، نظرًا للظروف الأمنية، قالوا إن مساجد جزيرة الوراق استُخدمت لحث الأهالى على مقاومة السلطات، عن طريق مكبرات الصوت: «دافعوا عن الأرض»، فخرج العشرات من الأهالى للتصدى لقوات الشرطة، وأطلق عدد من جيران المتهمين من أعلى الأسطح الرصاص الخرطوش تجاه قوات الأمن، ومنعوهم من تنفيذ قرارات الإزالات.

وأفادت التحقيقات بأن المتهمين رفضوا الإفصاح عن هوية جيرانهم الذين أطلقوا النيران تجاه الشرطة، إلا أنهم حددوا عدد من المساجد بالقرية التي حرضت على أحداث العنف.

وذكرت التحقيقات أن المتهمين اعترفوا بأن أهالى القرية كانوا يدافعون عن كل شبر من أراضيهم سواء كانت مخالفة من عدمه، واتهم أحد المتهمين في أقواله قوات الشرطة بالشروع في قتل كونه مصابًا بطلقات خرطوش بمناطق متفرقة من الجسد.

وتبين من خلال التحقيقات أن 8 متهمين جرى سؤالهم أيضًا كمجنى عليهم، وأغلبهم قال: «إنهم أصيبوا بكدمات إثر قذف الأهالى لقوات الأمن بالطوب والحجارة، ولم يتهموا الشرطة بالتسبب في إصابتهم»، وعندما وجهت لهم النيابة الاتهامات المنسوبة إليهم، أنكروا ما نسب إليهم، وأكدوا أنهم تصادف تواجدهم بمكان الأحداث.

وأكدت التحقيقات إصابة 33 ضابطًا وأمين شرطة ومجندًا جراء الاشتباكات، وجميعهم تم استجوابهم بمستشفى الشرطة بالعجوزة، وقالوا إن أسلحتهم التي كانت بحوزتهم عبارة عن عصى وخوذة وقنابل غاز مسيلة للدموع، ولم يكن من بين الأسلحة بنادق خرطوش، بناءً على التعليمات الصادرة لهم من وزارة الداخلية، وتبين أن عددًا من الضباط والمجندين أصيبوا بطلقات خرطوش.

واستجعلت النيابة تقرير الطب الشرعى بشأن تحديد سبب وفاة أحد الأهالى وشهرته سيد الطفشان، 26 عامًا، وطلبت النيابة تحريات الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة حول الأحداث، وبيان المحرضين عليهم، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية