تحدى رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، الثلاثاء، رئيس الوزراء الحالي نجيب عبدالرزاق أن يناقش مزاعم فساد وسوء إدارة أحاطت بكل منهما خلال فترات ولايتهما.
وينخرط الزعيم المخضرم مهاتير في مواجهة مع تلميذه السابق نجيب منذ عامين فشن مهاتير حملة للإطاحة بنجيب بسبب مزاعم فساد فيما يتعلق بصندوق التنمية الماليزي (1إم.دي.بي).
وينفي نجيب ارتكاب أي مخالفات.
وقال مهاتير إن على نجيب حضور جلسة أطلق عليها اسم «ليس لدينا ما نخفيه».
وقال مهاتير في مؤتمر صحفي «هذا منبر جيد لإعلان الحقيقة ويتعين على نجيب الحضور ليقول الحقيقة أو يرد على المزاعم».
وأضاف «أريد كذلك أن أسأل نجيب عن العديد من إخفاقاته ومشكلاته التي لفتت انتباه الرأي العام».
وشكلت الحكومة لجنة للتحقيق في فضيحة قبل نحو 20 عاما تتعلق بمليارات الدولارات من العملة الأجنبية خلال فترة تولي مهاتير رئاسة الوزراء.
وقال مكتب رئيس الوزراء اليوم، الثلاثاء، إن اللجنة ستستكمل تحقيقاتها وتقدم تقريرها خلال ثلاثة أشهر.
وظهر مهاتير الذي تعامل بلا رحمة مع معارضيه خلال فترة ولايته بين عامي 1981 و2003 كمعارض قوي لنجيب حتى بعد أن بلغ من العمر 92 عاما.
وانضم مهاتير إلى تحالف معارض متشرذم وعرض أن يرأس الحكومة مرة أخرى إنا فاز التحالف في الانتخابات المقررة العام المقبل. وإذا تحقق ذلك سيصبح أكبر رئيس وزراء في الحكم في العالم.