قالت غادة حمودة رئيس قطاع التسويق بشركة «القلعة»، التي تعمل في مجال استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا، والمقيدة بالبورصة المصرية، إن العالم يشهد خلال المرحلة الراهنة تقاربًا متزايدًا بين رؤى القطاعين العام والخاص، وأن تحقيق النمو الاقتصادي المستدام الذي يشمل الجميع، ويوفر الفرص للجميع أصبح من أهم الأولويات، على أجندة أعمال الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وكبرى مؤسسات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضحت، في بيان اليوم، أن مصر باعتبارها أحد الأطراف المشاركين في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، والتي تتضمن 17 هدفًا منها القضاء على الفقر ومحاربة عدم المساواة وتحقيق العدالة ومكافحة التغير المناخي، فإن الحكومة المصرية قد عكفت على وضع خطتها الخاصة «رؤية مصر 2030» التي تتماشى مبادئها مع أهداف الأمم المتحدة، تركيزًا على تنمية الاقتصاد الوطني ومحاربة الفساد وتهيئة المناخ المناسب لممارسة الأعمال بكفاءة وتشجيع المنافسة الصحية وتنمية الطاقات البشرية وتفعيل برنامج الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين.
وأضافت خلال كلمتها في إطار مشاركة القلعة كمتحدث رئيسي لتمثيل القطاع الخاص المصري خلال ورشة عمل الأمم المتحدة عن تطبيق أهداف التنمية المستدامة كأداة محفزة للاستدامة والنمو، أن مجتمع الأعمال بات أكثر وعيًا بأن قدرة أي مؤسسة على تحقيق النمو وتعظيم معدلات الربحية مرتبط بترسيخ حالة الاستقرار والازدهار المجتمعي اللازمين لممارسة الأعمال بكفاءة، وبما يضمن تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والمطرد، والذي يشمل ويوفر الفرص للجميع، مؤكدة أن الحكومات ليست قادرة على تحقيق ذلك بمفردها وأنها في حاجة لمشاركة فعالة من مؤسسات القطاع الخاص لبناء اقتصادات قوية.
ومن جانبه أشاد طوني كول عضو المجلس التأسيسي للمجموعة الاستشارية، لمؤسسات القطاع الخاص بصندوق التنمية المستدامة (SDGF) لمنظمة الأمم المتحدة، بالمشاركة الإيجابية والفعالة من جانب الوفد المصري خلال فعاليات المنتدى ورغبتهم في اكتساب المعارف الجديدة، وهو ما انعكس في استفساراتهم التي تصب في صميم الموضوع، مؤكدًا أن حضور الوفد المصري كان مبهرًا ولافتًا للأنظار. ودعا كول إلى تضافر الجهود بين جميع الأطراف ذات العلاقة لتطبيق أهداف التنمية المستدامة مستدعيًا الحكمة الإفريقية التي تقول «إذا أردت الذهاب سريعًا فاذهب وحدك، أما إذا أردت الذهاب بعيدًا فلنذهب معًا»، مؤكدًا أن الطريقة المثلى لتحقيق النجاح هي تعزيز أطر التعاون بين جميع الأطراف، والذي بدونه لا يتحقق النجاح فمن المؤكد أنه لا يمكن لأحد أن يحقق النجاح بمفرده.