استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بمدينة الفسطاط بمحافظة القاهرة، اليوم الإثنين، ٤٥٣ قطعة أثرية من مجموعة حفائر عزبة الوالدة الموجودة بمخازن المتحف المصري بميدان التحرير، وذلك في إطار خطة وزارة الآثار لنقل القطع الأثرية من المتاحف المصرية ومخازن المواقع الأثرية تمهيداً لافتتاح المرحلة الثانية للمتحف.
وأوضح المهندس محروس سعيد المشرف العام على المتحف، في تصريح اليوم، أن تلك القطع تم اكتشافها ضمن مجموعة أخرى بواسطة الأثري زكي سعد، الذي كان يعمل مديراً للحفائر الملكية بين عامي ١٩٤٢- ١٩٥٤ في منطقة عزبة الوالدة بحلوان، حيث بلغ عدد القطع المكتشفة آنذاك أكثر من 8 آلاف قطعة، يرجع أغلبها للعصر المبكر «الأسرتين الأولي والثانية».
وأضاف «محروس»، أن المجموعة التي تم نقلها الْيَوْمَ تضم عددا من الأواني الفخارية والحجرية ومجموعة من اللوحات الجنائزية والتوابيت الفخارية، كما أنها ستخضع داخل المتحف لأعمال الترميم الأولي والتعقيم والتوثيق.
جدير بالذكر أن المتحف القومي للحضارة المصرية افتتح جزئيا في شهر فبراير الماضي، حيث تم افتتاح قاعة للعرض المؤقت يعرض فيها تاريخ تطوير ٤ صناعات منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر الحديث، وهذه الصناعات هي صناعة الفخار والنسيج والتجارة والمصاغ.
ومن المقرر أن يضم المتحف عددا من القطع الأثرية التي توضح تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور والحقب التاريخية المختلفة منذ بداية عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، كما ستشمل عددا من المواضيع منها: النيل، الكتابة، المعتقدات الدينية، الدولة والمجتمع، الثقافة المادية، وفجر الحضارة، كما يتميز المتحف بوجود شاشات عرض تسمح للزائر بالتعرف على العاصمة القديمة والأماكن المحيطة بها.