x

«الألتراس».. صراع فى مدرجات الكرة.. ووحدة فى ميدان التحرير

الأحد 27-02-2011 18:59 | كتب: محمد يحيى, عمرو عزت |
تصوير : اخبار


«فرَّقتهم العصبية لتشجيع قطبى الكرة المصرية وجمعهم حب الوطن» هذا هو الشعار الذى رفعه أعضاء مجموعات الألتراس خلال مشاركتهم فى ثورة 25 يناير، ورغم إعلان مؤسسى هذه المجموعات عدم مسؤوليتهم عن نزول أفرادها إلى المظاهرات وإصدار بعضهم بيانات تنفى المشاركة فيها كما فعلت «ألتراس أهلاوى» فإن دافع الوطنية كان المحرك الذى دفع معظمهم إلى النزول للشوارع والمشاركة بقوة والتجمع سوياً كأصدقاء يدافعون عن بعضهم البعض ضد هجوم الأمن.


ورصدت «المصرى اليوم» تجمع أعداد كبيرة من الألتراس سواء «أهلاوى» أو «Ultras White Knights»- الفرسان البيض- من عشاق الزمالك دون ارتداء القمصان التابعة للروابط والتواجد معاً للوقوف فى وجه أجهزة الأمن التى طالما اضطهدتهم وحرمتهم من متابعة المباريات، حسب قولهم.


ويروى محمد أحمد وهو أحد أفراد «ألتراس أهلاوى» الذين نزلوا إلى مظاهرات 25 يناير وأصابته قنبلة مسيلة للدموع اصطدمت برأسه خلال تواجده فى ميدان التحرير بعد هجوم قوات الأمن على المتظاهرين فى الميدان.


بدأ محمد قصة تجمعه هو وعدد من أصدقائه بقوله: نزلت يوم الثلاثاء بعد أن قرأت البيان الذى أصدرته الرابطة بأنها لن تشارك فى المظاهرات لأن توجهها رياضى فقط وليست لها علاقة بالسياسة، ولكننى نزلت إلى شارع جامعة الدول العربية مع أحد أصدقائى من جروب «Ultras White Knights» فوجدت عدداً كبيراً من زملائنا فى الرابطة فقررنا التوحد معاً كأصدقاء من الجانبين سواء الأهلى أو الزمالك، وعندما تعامل الأمن معنا بعنف، تذكرنا ما كان يحدث لنا على أبواب الاستادات بقوة وحزم، ولا أنكر بالنسبة لى كان نوعاً من الثأر لأنهم كانوا يعاملوننا بشكل سيئ جداً خلال المباريات، وأكد محمد أن روابط المشجعين كانت متواجدة فى ميدان التحرير على مدار 11 يوماً حتى قرر مبارك التخلى عن السلطة.


ورصدت «المصرى اليوم» تواجد عدد كبير ممن يرتدون قمصان الروابط يحتفلون بالقرار أمام الجامعة الأمريكية وهو المكان الذى اعتادوا التجمع فيه، ومع تطور الأحداث بدأت روابط قطبى الكرة المصرية إظهار سعادتها بتفتيت جهاز الأمن الذى كان يقمعهم على مدار السنوات الماضية كما أعلنوا عن أسماء عدد من شهدائهم فى الثورة، فضلاً عن الرسوم التى نفذها مصممو الجرافيك التابعون لهم ورسموها على حوائط عدد كبير من شوارع مصر.


وعقب إعلان الرئيس التخلى عن السلطة أصدر ألتراس «UA07» بياناً جاء فيه: «حتى لا تختلط الأمور الجروب لسه عند موقفه إنه مشاركش بصورة رسمية فى ثورة 25 يناير، وإن كل ما يقال عن مشاركة الجروب ودوره هو فخر لا ندعيه، ولكننا كجروب نقر ونعترف بدور أفراد الجروب العظيم فى هذه الملحمة.


وأضاف البيان: لم يستطع جروب ألتراس أهلاوى المشاركة بصورة رسمية فى هذه الملحمة لأن المشاركة فى مثل هذه المواقف الوطنية شعور نابع من أعماق الأفراد ولا يحتاج إلى قرار إجبارى من الجروب، لذا منح الجروب الحرية للأفراد لاتخاذ ما يرونه الأصح.. كما أننا لا نستطيع إجبار فئة منا لا يتعدى سنهم 15 سنة على المشاركة فى هذه الملحمة، واختتم البيان بأن الجروب فى الفترة القادمة سيعمل على تخليد هذه الثورة والاعتزاز بها وسيتجلى هذا فى العديد من الأشياء، دخلات وأغانٍ، وقال أحمد صبرى، طالب بكلية الهندسة، أحد مؤسسى «ألتراس أهلاوى»: «كشباب ألتراس ساعدتنا خبرتنا فى التحرك وسط الزحام والحشود فى تجميع أنفسنا واستعادة حماسنا عند تفريقنا من جانب الأمن، لأننا نعرف بعضنا البعض، ويحكى أحمد كيف كان شباب الألتراس يتقدمون الصفوف ويناورون جنود الأمن المركزى، وكيف استعدوا كلهم بالكوفيات وعبوات الخل والكولا وتباروا فى إعادة القنابل المسيلة للدموع فى اتجاه الأمن.


وشارك أحمد مع مجموعة تعرف عليها فى الميدان فى حماية المتحف، على الجانب الآخر حرص جروب «الفرسان البيض» على وضع أرقام الهاتف الخاصة ببعض المصابين فى المظاهرات وكان الجروب وضع على صفحته الرسمية على «فيس بوك» صوراً للشهيدين حسين طه ومحمد مكوة عضوى الرابطة اللذين سقطا فى المواجهات مع الأمن فى محافظتى الإسكندرية والسويس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية