x

هنا«الفرافرة الجديدة».. أرض الأحلام (ملف خاص)

غدا.. المهلة الأخيرة للشباب والشركات الفائزين بقرعة المرحلة الأولى لمشروع المليون ونصف مليون فدان (ملف خاص)
الأحد 16-07-2017 21:16 | كتب: أحمد عبد السلام |
المشروع جاهز لاستقبال شباب مصر المشروع جاهز لاستقبال شباب مصر تصوير : اخبار

تنتظر منطقة الفرافرة الجديدة، بالوادى الجديدة، إنهاء التعاقد مع الفائزين فى المرحلة الأولى من المشروع القومى لاستصلاح وزراعة 1،5 مليون فدان، واستيفاء الأوراق المطلوبة، حتى غدٍ، لسداد الدفعة الأولى من قيمة التعاقد، وهى المهلة الأخيرة لتقديم الأوراق وحال التأخير قبل نهاية المدة سيتم سحب الأراضى، ليعاد توزيعها من جديد.

المشروع جاهز لاستقبال شباب مصر

وأصبحت منطقة الفرافرة الجديدة، جاهزة ضمن مشروع «1.5 مليون فدان»، لاستقبال الشباب والشركات فى «أرض الأحلام»، كما يطلق عليها سكان الواحات، وهى منطقة سهل بركة التى شهدت إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى لإشارة بدء المشروع فى 30 ديسمبر 2015، والذى يتضمن، إلى جانب النشاط الزراعى، إقامة الصناعات المرتبطة بالزراعة مثل المنتجات الغذائية والتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت وغيرها، بالإضافة إلى توفير الوحدات السكنية وجميع المرافق اللازمة لها، والخدمات الصحية والتعليمية لإقامة مجتمع سكنى متكامل جاذب للسكان يحافظ على الطابع الريفى بأسلوب حضارى حديث.

وتقع منطقة سهل بركة شرق مدينة الفرافرة بالواحات وتضم 3 قرى عبارة عن قرية 1، وتضم 466 بيتا ريفيا بكل منها دور أرضى قابل للتعلية بمساحة 200 متر مربع حتى يستوعب الزيادة السكانية المستقبلية للمنتفعين، وتضم القرية 10 عمارات سكنية مكونة من دور أرضى و2 دور متكرر بإجمالى 120 وحدة سكنية، بالإضافة إلى مبانٍ خدمية عبارة عن مدرسة تعليم أساسى ومحطتى رفع مياه ومعالجة صرف صحى وسوق تجارية وحضانة ومكتبة للطفل ومسجد سعة 300 مصلٍ ومسجدين آخرين سعة كل منهما 100 مصلٍ، وينطبق نفس النموذج فى القرية الزراعية رقم 2، بينما تعد القرية الثالثة خدمية وبها 1069 بيتا ريفيا، عبارة عن دور أرضى بمسطح 200 متر مربع قابل للتعلية، وحوش بمسطح 69 مترا، ملحق به مبانٍ بمسطح 101 متر، بالإضافة إلى 20 عمارة مكونة من دور أرضى و2 دور مكرر بإجمالى 240 وحدة سكنية، وتوجد بالقرية مدرسة تعليم أساسى ومحطة معالجة مياه آبار وأخرى معالجة صرف صحى ومحطة توليد كهرباء ديزل، ومحطة للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى سوق تجارية وإدارة للرى وبنك زراعى ومركز للحرف اليدوية وقسم شرطة وحماية مدنية وشركة زراعية لإدارة المشروع، وأيضا حضانة ومكتبة للطفل ومسجد سعة 500 مصلٍ ودار للمناسبات ومسجدين سعتهما 200 مصلٍ ومكتب للبريد وساحة رياضية ومجلس قروى واجتماعى ووحدة صحية وإسعاف ووحدة بيطرية.

ويتبع المشروع أحدث التقنيات والطرق الحديثة فى الرى، والاعتماد على الطاقة الشمسية، بالإضافة الى اتباع الدراسات الخاصة بالتركيب المحصولى وتحديد نوعية المحاصيل التى يمكن زراعتها فى كل منطقة بحسب ظروف المناخ والتربة والمياه، حيث نجحت فى هذه المنطقة زراعة المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والذرة الصفراء، وأخرى تصديرية مثل البصل والفول السودانى والبسلة والنخيل والنباتات الطبية، ومحاصيل تصنيعية مثل بنجر السكر ودوار الشمس وفول الصويا والتين والجوافة، إلى جانب محاصيل العنب والبطاطس والطماطم والشمام والفاصوليا بواقع 70% محاصيل حقلية و30% محاصيل بستانية.

ويهدف مشروع الـ« 1،5 مليون فدان» الى زيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلى 9،5 مليون فدان بنسبة زيادة 20% وتوسيع الحيز العمرانى واستيعاب النمو الطبيعى للسكان فى مصر من 6% إلى 10% بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من موارد المياه الجوفية، وزراعة المحاصيل الاقتصادية التى تدر عائدا ماليا كبيرا، وتساهم فى سد الفجوة الغذائية التى تعانى منها البلاد من خلال إقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعى والثورة الحيوانية، والصناعات الغذائية بهدف التصدير وزيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 ملايين طن سنويا، علاوة على تقديم أفكار غير نمطية لتوظيف الشباب عبر ما يزيد عن 25 ألف فرصة عمل.

المشروع جاهز لاستقبال شباب مصر

18 يوليو الجارى موعد المدة التى أقرها عاطر حنورة رئيس مجلس إدارة شركة الريف المصرى الجديد، لإنهاء التعاقد مع الفائزين فى المرحلة الأولى من مشروع الـ1،5 مليون فدان لاستيفاء جميع الأوراق المطلوبة وسداد الدفعة الأولى من قيمة التعاقد، كما أنها المهلة الأخيرة لتقديم الأوراق المطلوبة، وأنه حال التأخر قبل نهاية المدة بساعات سيتم سحب الأراضى وطرحها فى المرحلة الثانية لعدم إثبات الجدية والالتزام بالتوقيت المحدد، وذلك بعد أن وقعت الشركة 44 من العقود الخضراء الخاصة بتخصيص الأراضى لعدد من شركات صغار المزارعين والشباب، والتى أسسها الفائزون فى قرعة الطرح الأول من أراضى المشروع.

وأكدت مصادر بالفرافرة عن حاجة القرى الثلاث التى أنشئت بالمشروع إلى سرعة تسكين المنتفعين بها، حتى لا تتعرض محتويات المنازل للسرقة والتدمير من قبل اللصوص وتجار الخردة، وقالت: «كافة شركات المقاولات غادرت المنطقة بعد أن انتهت من تنفيذ المنازل ولم تترك سوى عدد قليل من الخفراء غير كافيين لتأمين هذه البيوت».

وأوضحت، أن القرى الثلاثة جاهزة للتسليم وتضم قريتين زراعيتين وأخرى خدمية ومناطق صناعية، حيث من المخطط أن تستوعب تلك القرى من 10 إلى 15 ألف نسمة وتضم 2000 منزل ريفى بمساحة 200 متر مربع للبيت الواحد بالإضافة إلى توفير السكن للعاملين بالمنشآت الإدارية والخدمية مثل الأطباء ورجال الشرطة والمعلمين بإجمالى 40 عمارة تضم 480 وحدة سكنية.

النصب التذكارى لـ«الشهداء» أول ما يستقبل الشباب فى «الفرافرة»
النصب التذكاري للشهداء

عند اقترابك من المدخل الرئيسى لمدينة الفرافرة من اتجاه الواحات البحرية، ينتابك نوع من الرهبة والقشعريرة، ففى هذه المنطقة قدمت مصر أكثر من 25 شهيدا من رجال القوات المسلحة البواسل هم شهداء كمين الكيلو 100 فى حادثين إرهابيين قبل 3 أعوام. تظل تضحيات وعطاء الجيش شاهدة على الإصرار فى المضى قدما نحو المستقبل مهما كلف مصر من دماء شهدائها، ويظل النصب التذكارى لشهداء الكمين فى مقدمة مستقبلى زوار مدينة الفرافرة بعد أن سطر شهداؤه بدمائهم الطاهرة أروع البطولات فى الحفاظ على الأرض من الإرهاب، والذود عنها بأرواحهم حتى تستكمل مصر مسيرة العطاء والتنمية. وهذا النصب هو أول ما يستقبل الشباب من المنتفعين للأراضى الجديدة بمشروع الـ1،5 مليون فدان بالفرافرة، حيث لا تنفصل أحداث الماضى عن طموحات المستقبل.المزيد

«الصحراء البيضاء».. هنا «واحة الثلوج.. ومهبط الأساطير»
مناظر طبيعية داخل الصحراء البيضاء

45 كيلومترا من واحة الفرافرة بالوادى الجديد فى اتجاه الواحات البحرية تفصلك عن متعة الحياة وجمال الطبيعة بأرض «الأساطير»؛ حيث توجد محمية الصحراء البيضاء والتى يطلق عليها «واحة الثلوج».

«المصرى اليوم» شاركت فى إحدى الرحلات التى ينظمها عدد من الشباب بمركز الداخلة للتنشيط والترويج السياحى لهذه المنطقة ذات الجذب السياحى والمغامرة للمصريين أكثر منه للأجانب.

ففى قرية القصر الإسلامية بالداخلة يتجمع العشرات من المصريين لانتظار سيارات الدفع الرباعى التى تقلهم لمسافة أكثر من 340 كيلو متر؛ إلى محمية الصحراء البيضاء بالفرافرة؛ ورغم عناء السفر وطول المسافة إلا أنه سرعان ما تنتهى هذه المعاناة بمجرد دخولك منطقة الصحراء البيضاء حيث تنتشر الرمال والصخور البيضاء التى كونت بفعل عوامل التعرية مناظر خلابة فمنها ما يمثل «الماشروم» أو عيش الغراب أو الدجاجة وغيرها من المشاهد الطبيعية البيضاء التى يتخيل البعض من أول وهلة أنها سقطت من السماء كالثلوج.المزيد

«عم سيد» صاحب أول منزل «يغرد وحيداً فى المشروع»
عم سيد واسرته امام المنزل

لايزال عم «سيد» صاحب أول منزل ريفى بمنطقة الفرافرة الجديدة بعد أن منحه إياه الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب إطلاق موسم حصاد القمح لأول مرة بالمشروع فى 5 مايو من العام الماضى.

ويقوم «عم سيد» يوميا برفقة أسرته بمتابعة منزله وثروته الحيوانية والداجنة بفناء هذا المنزل دون أن يستطيع المبيت داخله نظرا لخلو المشروع من المواطنين.

ويضيف، أن هذا المشروع يعد نموذجا حيا للريف المصرى الحديث، يشمل سلسلة من القرى النموذجية تعالج مشكلات الماضى وتستثمر مقومات الحاضر، والتى أقيمت وفق خطط ودراسات علمية، لتشكل فى مجموعها مجتمعات عمرانية متكاملة، مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من تسليم المشروع للمنتفعين من الشباب والشركات فإن وجه الفرافرة سيتغير تماماً لتصبح أكبر مجتمع زراعى فى العصر الحديث نجح فى تلافى أخطاء قرى شباب الخريجين التى أنشئت فى الواحات خلال العقود الماضية.المزيد

خبير مياه: 6 ملايين فدان صالحة للزراعة فى الوادى الجديد
عبد الجواد المقدم

أكد المهندس عبدالجواد المقدم، الخبير الاستشارى للمياه الجوفية فى الوادى الجديد، أن الـ«1،5 مليون فدان» من المشروعات العملاقة التى من الممكن أن تحل العديد من المشكلات الاقتصادية والغذائية، وتساهم فى تشغيل الشباب وخلق مجتمعات عمرانية متكاملة، نظراً للإمكانات المائية الهائلة للمشروع فى الصحراء الغربية وخاصة بمنطقة الفرافرة التى تصلح لزراعة الآلاف من الأفدنة.

وأوضح «المقدم» أن منطقة الوادى الجديد بها 6 ملايين فدان صالحة للزراعة شريطة توافر المياه اللازمة لزراعتها، ما يتطلب إجراء العديد الاستكشافات المائية وحفر المزيد من الآبار الاختبارية، وأن قطاع الرى بالوادى الجديد أجرى خلال الفترة الماضية العديد من الأعمال الاستكشافية بمنطقة «عين دالة» وثبت تمتعها باحتياطات كبيرة من المياه الجوفية.المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية