x

سفير مصر لدى الأردن: الدول الأربع «ليست مُرغمة على مودّة من يُعاديها»

الأحد 16-07-2017 14:01 | كتب: أ.ش.أ |
أمير قطر تميم بن حمد - صورة أرشيفية أمير قطر تميم بن حمد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أبدت الصحف ووسائل الإعلام الأردنية اهتمامًا بالغًا بالموقف المصري الواضح والحاسم إزاء الأزمة العربية القطرية، وتأكيدات السفير المصرى في عمّان طارق عادل رفض وصف المقاطعة التي قررتها الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) لقطر بأنها حصار، معتبرًا ذلك خلطًا للأوراق يبني تبعات سياسية وقانونية على أسس غير سليمة بل كاذبة.

ونقلت الصحف الأردنية، من بينها صحيفتا «الرأى» و«الغد»، عن السفير طارق عادل، سفير مصر لدى الأردن، قوله «إن الأزمة العربية القطرية ليست وليدة اليوم بل نتيجة أحداث متتالية لسنين مضت».

وقالت صحيفة «الغد» إن السفير المصرى شدد على أن الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين: «اتخذت قرارها بمقاطعة قطر بعد أن طفح الكيل واستنفدت كل الأدبيات المتعارف عليها في إدارة العلاقات الدولية من حوار وتشاور وتفاوض بعدما أصرت قطر على التعاطى معها بازدواجية ومراوغة بل وتجاهل».

وأضافت: «إن السفير عادل أشار- خلال جلسة حوارية مع سفيرى السعودية والإمارات لدى الأردن بجمعية الشؤون الدولية حول الأزمة العربية القطرية- إلى أن أبرز دليل على ذلك نتائج اجتماعى الرياض في ٢٠١٣ و٢٠١٤ التي وقعت عليهما قطر ثم لم تنفذ ما تم الاتفاق عليه».

من جانبها، قالت صحيفة «الرأي» إن السفير عادل أشاد بموقف الأردن الذي اتسم بالوضوح منذ بداية أزمة قطر «ونقلت عنه قوله» إن موقف الأردن نُقدّره ونثمنه عاليًا منذ اليوم الأول، لذلك كانت قرارات الأردن بتخفيض التمثيل الدبلوماسى وإغلاق مكتب قناة الجزيرة، بما ينم عن وعي لمجريات الأمور والحقائق.

وقال السفير طارق عادل- خلال اللقاء- إن اختزال الأزمة في أحداث الأسابيع الأخيرة فقط مُخل بالواقع ويكرس منظورا ضيقا ينتهي إلى نتائج خاطئة تماماً، قد ساهم ذلك في تفتيت موقف دولي موحد وضاغط، وشجع قطر على التمادي في تعنتها والعمل على استغلال بعض التباينات في المواقف من خلال المماطلة والمراوغة والازدواجية والتقسيم والإنكار بل والكذب، وساهم هذا كله في مد أجل الأزمة وتحويل الجهود من تسوية الأزمة لإدارتها.

وأضاف: «إننا نستغرب من عملية خلط الأوراق وتصوير قطر لنفسها على أنها ضحية بدلاً من كونها الجاني، فنحن من أكبر ضحايا التجاوزات القطرية على مدار السنوات، والإجراءات التي اتخذناها أتت بعد أن طفح الكيل وبعد فشل محاولات عديدة لإقناع قطر بالعدول عن مسارها الهدام، وللأسف دون جدوى».

وتابع قائلا إننا «نرفض وصف المقاطعة التي قررتها بلادنا بالحصار»، فهذا أيضاً خلط للأوراق ويبني تبعات سياسية وقانونية على أسس غير سليمة بل وكاذبة، فليس من حق أي دولة أن تفرض على دولة أخرى سبل إقامة علاقات مع دولة ثالثة، ناهيك عن أن تلك الدولة الثالثة تتخذ مواقف عدائية وتتبع أساليب ملتوية بل وتدعم جماعات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار».

واستطرد «إن بلادنا ليست مرغمة على مودة من يُعاديها» مشيرا إلى أن المقاطعة أو التقارب قرارات سياسية سيادية متروكة لكل دولة، وما قامت به دولنا الأربع يقع بوضوح في هذا النطاق المشروع من العلاقات ولا يمكن وصفه بحصار، حيث إننا لم نمنع أي طرف آخر من الوصول من وإلى قطر بعيداً عن حدودنا الوطنية.

وقال: «وأما عن قناة الجزيرة القطرية، فحدّث ولا حرج. فكما تعلم الأردن فإن هذه القناة دأبت لسنوات وحتى الآن على نصب العداء لدولنا وزعزعة الاستقرار من خلال التحريض والكذب، وهي قناة تدّعي المهنية وتتعلل بحرية الرأي والتعبير، وتبعد عنه كل البعد، حيث جعلتها الدوحة أداة للتخريب ومنصة للجماعات الإرهابية والمتطرفة المُعادية لدولنا جميعاً- بما في ذلك الأردن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية