x

تفاصيل تحقيقات نيابة أمن الدولة في الهجوم على «دورية البدرشين»

الجناة شباب في العشرينيات.. واستجواب عناصر من «داعش إمبابة» و«حسم»
السبت 15-07-2017 22:32 | كتب: محمد القماش |
هجوم كمين البدرشين هجوم كمين البدرشين تصوير : آخرون

سلمت نيابتا البدرشين وحوادث جنوب الجيزة، السبت، تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في واقعة الهجوم المسلح الذي استهدف دورية أمنية في أبوصير بالبدرشين، الجمعة، وأسفر عن استشهاد 5 من أفراد الشرطة.

وعلمت «المصري اليوم» أن نيابة أمن الدولة، بإشراف المستشار خالد ضياء الدين، بدأت التحقيقات، السبت، وتسلمت مقاطع فيديوهات التقطتها كاميرات مراقبة محطة وقود تبعد نحو 50 مترًا من موقع الحادث، وتبين أن الكاميرات أظهرت ملامح الجناة.

وأفادت مصادر قضائية بأن نيابة أمن الدولة تتولى سماع أقوال عدد من شهود العيان، ويتقدمهم المقدم عمرو رسلان، من قوات تأمين المنطقة الأثرية، والذي تصادف تواجده بمحيط محطة الوقود، وأطلق عددًا من الأعيرة النارية تجاه الجناة، الذين لاذوا بالفرار.

وقالت التحقيقات إن معاينة النيابة، التي أجراها محمد صلاح، وحسام نصار، مديري نيابتي البدرشين والحوادث، لمدة 6 ساعات، أوضحت أن الجناة وهم 3 أشخاص، أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية تجاه سيارة الشرطة، وأثبتت أن الجناة المجهولين أطلقوا تجاه المجني عليهم أكثر من 50 طلقة نارية من أسلحة آلية، عقب تجريدهم من أسلحتهم والصدريات الواقية.

ووفقًا للتحقيقات فإن عناصر الأدلة الجنائية التي رفعت فوارغ الطلقات لفحصها وبيان أعيرتها، تضاهي أعيرة الفوارغ المحرزة من موقع الهجوم على كارتة العياط، قبل نحو 10 أيام، وأسفر عن استشهاد ضابطين ومجند من القوات المسلحة لبيان مدى تطابقها من عدمه، للتأكد من انتماء منفذي الحادثين لخلية إرهابية واحدة.

كما أن جثث المجني عليهم الـ5 ظلت في مكانها، حتى وصول فريق النيابتين، حيث كانت هناك جثتان بالمقعد الأمامي لسيارة الشرطة، و3 جثث بالمقعد الخلفي، وعقب انتهاء المعاينة تم نقل الجثث إلى مشرحة زينهم، وجرى أخذ عينة من دماء أفراد الشرطة المراقة على الأرض لتحليلها.

وذكرت التحقيقات أنه بمناظرة جثث أفراد الشرطة تبين إصابتهم بطلقات نارية أحدث بعضها فتحات دخول وخروج، وأخرى استقرت بأجسادهم، ما يؤكد قرب مسافة إطلاق الرصاص نحوهم، كما تبين أن الإصابات كانت بمناطق الرأس، والصدر، والقدم، والبطن، والكتف.

ودلت التحقيقات على أن الكشف الطبي ومناظرة جثث عناصر كمين أبوصير، أظهر وجود نسبة من الحروق، حيث حاول الجناة إحراق الجثمانين بعد أن تأكدوا من مقتل القوة الشرطية بأكملها، وسرقوا محتويات سيارة الشرطة من سترات واقية من الرصاص، وأجهزة لاسلكية وبندقيتين آليتين، وبعدها توجه أحد العناصر الإرهابية إلى دراجة بخارية للهروب، وتبقى الآخران اللذان قذفا زجاجات «المولوتوف» داخل الصندوق الخلفي لسيارة الشرطة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها حتى وصلت إلى جثامين المجني عليهم، وأحدثت نسب حروق.

وقالت مصادر قضائية إن رسامين جنائيين يتولون رسم ملامح منفذي الحادث، بعدما رصدت كاميرات المراقبة ملامحهم، وهم 2 يرتديان ملابس سمراء وقناعا أسود، والثالث يرتدي «تي شيرت» أبيض، ويرجح أن أعمارهم في أوائل العشرينيات.

وأضافت أن فرقًا من العمليات الخاصة وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية تداهم مناطق زراعية على الحدود الواقعة بين مدينتي البدرشين والعياط، في محاولة للتوصل إلى أماكن اختباء العناصر الإرهابية، مع نشر عناصر شرطة سرية بالمناطق للتوصل إلى الجناة.

وأكدت المصادر أنه في إطار التوصل إلى هوية الجناة، تقوم أجهزة الأمن باستجواب عناصر من خلايا إرهابية جرى القبض عليها، مؤخرًا، ومن بينها خلية داعش في منطقة إمبابة، وعناصر من خلية حسم، للتأكد من صلتهم بمنفذي حادث البدرشين من عدمه، ورجحت المصادر انتماء الجناة إلى أحد التنظيمين الإرهابيين، كما تضاهي صور الجناة بعناصر جماعة الإخوان الذين كانوا يعتادون التظاهر خلال السنوات الماضية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية