حصلت «المصري اليوم» على خطاب التكليف، الذي أرسله الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة، إلى الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي ورئيس اتحاد الأطباء النفسيين العرب، والخاص بوضع مقترحات لإعادة تنظيم منظومة الصحة النفسية، بما تضم من قوانين وقرارات خاصة بالمريض النفسي.. «علاج وإدمان».
وجاء الخطاب، الذي وجهه وزير الصحة إلى عكاشة، حرصًا على ضمان استمرار توفير الخدمة الطبية لجميع المواطنين، خاصة للمريض النفسي.
وطالب الخطاب بتوفير مناخ مناسب للأطباء النفسيين؛ لتقديم خدمة طبية متميزة للمرضى النفسيين، بما يتفق مع مبادئ حقوق الإنسان.
من ناحية أخرى، طالب ائتلاف الأطباء النفسيين وزير الصحة بإعادة تطوير العمل بقطاع الصحة النفسية من خلال طرح رؤى وسياسات جادة تستهدف الارتقاء بمستوى مستشفيات الصحة النفسية، وذلك من خلال الخطاب، الذي أرسله الائتلاف للوزير وحصلت «المصري اليوم» على نسخة منه.
ومن جانبه علق الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي ورئيس اتحاد الأطباء النفسيين العرب، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» قائلا: «واضح من خطاب الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة، أنه رأى أن منظومة الصحة النفسية السابقة جعلت العلاقة بين الطبيب النفسي والمجالس الإقليمية وأمان الصحة النفسية غير صحيحة، إذ أصبح الطبيب النفسي يخاف من العلاج، نظرًا لاحتمالات العقاب من اللجان النفسية، وهذا ما دفع الوزير إلى رعاية الطبيب النفسي كمحاولة لعودة ثقته بنفسه».
وتابع: «كُلفت من الوزير بمتابعة وحصر الصعوبات الموجودة في اللوائح الحالية للصحة النفسية؛ لتداركها، بحيث يكون الطبيب النفسي والمريض النفسي في حالة من الالتحام والاحترام والمحبة حتى يتم الارتفاع بمهنة الطب النفسي، بالإضافه إلى إعادة هيكلة منظومة الصحة، بحيث تضمن العلاقة الوطيدة، التي تحترم نفس وحقوق المريض».
وأكد أن الوزير طالبه باقتراحات تمثل كل أعضاء وأطباء الطب النفسي في مصر حتى يكون موافقًا عليها، لافتا إلى أن الوزير عقد معه مقابلة حضرها كل أطباء الطب النفسي، وذلك بعد توليه الوزارة مباشرة، وحضرها أيضًا الوزير السابق الدكتور أحمد سامح فريد؛ ليتناقش في أوضاع الطب النفسي خلال السنوات الماضية، حتى يتم تداركها وإصلاحها.
وفيما يخص انتقادات البعض للدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة، واتهامه بأنه أحد أعضاء الحزب الوطني، قال عكاشة: «الشباب دول مش عارفين هم عايزين إيه وصعب أن تسعى لإرضاء جميع الأطراف أو أن تخلق وزارة وتعين وزيرا يرضي كل الناس، وهم عايزين يشيلوا كل شيء له علاقة بمبارك وهذا صعب لأن الرئيس مبارك حكم مصر ثلاثين سنة ووقع على الملايين من شهادات الميلاد وهذا التوقيع صعب إلغاؤه، ولو عايزين يشيلوا أي حد ليه علاقة بالنظام السابق أو مبارك ياريت يقطعوا شهادات الميلاد اللي وقع عليها».
وتساءل: «إيه ذنب أي شخص عمل في وزارة أو كان عضوًا في الحزب الوطني في عهد مبارك؟، وهل لأن الجائزة التي حصلت عليها من الرئيس وعليها توقيعه لابد أن أقطعها لأن مبارك وقع عليها؟.. لابد أن يفهم هولاء الشباب أن مبارك حكم 30 سنة.. صعب إزالتها من التاريخ».