x

مطالب في «ندوة النخبة» بعدم الزج بمكتبة الإسكندرية في العمل السياسي

الجمعة 14-07-2017 23:54 | كتب: عبد الحكيم الأسواني |
ندوة بمكتبة الإسكندرية.JPG ندوة بمكتبة الإسكندرية.JPG تصوير : اخبار

تواصلت بمكتبة الإسكندرية لليوم الثاني فعاليات اللقاء المفتوح الذي يديره الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة بعدد من المثقفين والاكاديميين والنخبة السياسية والاعلاميين، للاستماع إلى آراءهم ومقترحاتهم بشأن دور المكتبة في المستقبل.

من جهته طالب الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، بعدم الزج بالمكتبة في العمل السياسي لأنها مسؤولة عن الجانب الفكري وأنها يجب أن تحتضن الحوار المجتمعي الغائب وخاصة مع الشباب، وأضاف: "علينا أن نسمعه ونبحث له عن حلول ولا يوجد أفضل من المكتبة كوعاء للشباب، وأقترح أن توضع جميع وثائق الحركات السياسية في المكتبة لأنها ستكون أمينه عليها وطالب بإتاحة هذه الوثائق للباحثين وبذلك تكون المكتبة حافظة الذاكرة الوطنية المصرية، كما طالب أيضا باحتضان المواهب الجديدة في الفن والإبداع في خطة موسعة".

وذكر الدكتور صلاح سلام، نائب لجامعة سيناء، أن« هناك 5000 قرية بها تقريبا 2000 مركز شباب وأننا نحتاج رائدا لكل مركز يتم اختياره بعناية وتقوم المكتبة باستضافة هؤلاء الرواد وأخذهم في جولة في أنحاء المكتبة وتوزيع أسطوانات بها كل التفاصيل عن المكتبة لكي يستطيع نقلها لكل الشباب في منطقته وبذلك يصبح لديك سفيرا ينقل المعلومات بكل سهولة وأقترح أيضا عقد مؤتمر سنوي بين المثقفين العرب يهتم بالمجتمع العربي وآخر يهتم بالمجتمع الدولي».

وقدم الدكتور ماجد موريس اقتراحا بإقامه سفارات للتنوير والمعرفة تتعاون مع نوادي العلوم بالمدارس، وذكر ضرورة الاهتمام بعدة محاور أبرزها الحقب التاريخية المختلفة، أسس بناء الدولة المصرية، والحراك الاجتماعي، والحقيقة المطلقة، وأسس الحوار والتواصل الاجتماعي، وتأثير ثورة الاتصالات على عقول الشباب .

وأكدت الدكتورة حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن المكتبة مؤسسة عريقة لها استقلاليتها ولن تقوم بدور المؤسسات الحكومية، وأن هناك ثقة متبادلة بين المثقفين وبين المكتبة ولذلك علينا أن نقوم بعمل ثقافي منتج، والتنسيق بين المؤسسات الثقافية، وأضافت أن دور المكتبة هو التقريب بين المؤسسات الحكومية والغير حكومية.

ورفض الدكتور ناجح إبراهيم تدخل المكتبة في السياسة لأنها من الممكن أن تعصف بها، وأن تهتم المكتبة بالعلوم الإنسانية لأنها رحبة والابتعاد عن الأيدولوجية لأنها لا تنفتح على الاخر، فعلينا مثلا الجمع بين القضاء على الإرهاب والحفاظ على حقوق الانسان، وأضاف أن على المكتبة الانطلاق خارج إطارها المحلي وانتشارها دوليا، كما لفت النظر إلى محاولة المصالحة بين السنة والشيعة من خلال المكتبة.

وأكد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، والباحث في المركز القومي للبحوث التربوية في كلمته، أن مكتبة الإسكندرية القديمة لها قيمة رمزية تجمع بين العلم والفلسفة وأضاف أن المكتبة الجديدة مركز إشعاع في مصر والعالم العربي، وأقترح أن تقوم المكتبة بتبسيط العلوم للنشء والأطفال عن طريق إخراج كتب في هذا المجال وأيضا عمل بروتوكول مع وزاره التربية والتعليم.

وذكر أن الترجمة مهمة جدا وهي مؤشر على التنمية والتقدم ويجب علينا الاهتمام بالترجمة العكسية أي من العربية للأجنبية لكي يعرف الأجانب أداء العرب وعلينا تشجيع الناشرين الأجانب على صندوق لدعم هذه الترجمة .

وأضاف الدكتور عبدالدايم نصير أنه يجب أن تقوم المكتبة بنشر المعرفة عن طريق دوريات علمية في مجالات مختلفة للوصول إلى عامة الشعب، ويجب أن تشارك المكتبة بنشاطات خارج المكتبة مع الجهات الحكومية ومراكز الثقافة في أسوان والأقصر وكفر الشيخ.....إلخ، ويجب الاهتمام بالإنسانيات والعلوم الطبيعية ويجب الحرص على إقامه مسابقات للأدب والشعر والاهتمام بإقامة أولمبياد العلم في المكتبة واقترح بمحاولة دخول دورية أبجديات في التصنيف الدولي.

ثم تحدث الدكتور جورج إسحاق ناشط سياسي على ضرورة الاهتمام بالتعليم وإقامة ندوات عن إصلاح التعليم في مصر لأن التعليم عقل الأمة.

وأضاف الدكتور فتحي أبوعيانة، أستاذ الجغرافيا بجامعة الإسكندرية، أن المجال الجغرافي للمكتبة محدود وأن علينا أحياء المشروعات السابقة مثل أطلس مصر القومي، وذكر ضرورة توفير كتب وأسطوانات مدمجة في متناول الطلاب وضرورة إقامة صالون الإسكندرية الثقافي، وطالب الدكتور أبوبكر الدسوقي الكاتب الصحفي بتدعيم العمل الثقافي وتفعيل دور المكتبات العامة وقصور الثقافة وقال أنه يجب أن يصل نشاط المكتبة للمحافظات.

وتحدث أيضا الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وقال أنه يجب تقييم الوضع الحالي بالمكتبة وأوجه القصور وآليات التنفيذ كما يجب تدشين مركز للتسامح والتنوير لمواجهة الأخبار المغلوطة، وإنشاء إدارة لرصد حركة المؤتمرات الثقافية واقترح أن يكون هناك جائزة باسم المكتبة.

وتكلم الأنبا إرميا وقال إنه يدعو المكتبة لمناقشة أي موضوع أو إقامة صالون ثقافي على القناة الثقافية «سات مي» وهي قناة يراها عدد كبير من المشاهدين في كندا واستراليا وجنوب أفريقيا.

وأوضح فريد زهران رئيس الحزب المصري الديموقراطي أن المكتبة ليس منتج ثقافي فقط بل هي تتعامل مع المؤسسات ولا تنافسها، وعلينا فتح مجال وأسع للتعاون مع المؤسسات الثقافية.

تم أضاف أحمد يوسف أنه من الممكن أن تتبني المكتبة مناقشة قضايا محورية عن طريق اختيار كتاب والتحدث عنه لتثقيف الشباب، وذكر أن المكتبة يجب أن تتشابك مع مؤسسات أخرى في عواصم متوسطية مثل بيروت والدار البيضاء.

وطرحت الدكتورة إيمان رجب، باحثة فكرية، إعادة توظيف الأدوات الموجودة في المكتبة وتوزيع النشرات وإدخال مركز الدراسات البيئية في التصنيف العالمي للانتشار الدولي للمكتبة، وأشارت منال الجميل، الناشطة والنائبة في مجلس النواب، أنه يجب زيادة مشاركة الشباب في المؤتمرات الدولية وعمل مكتبات متحركة في القري والمحافظات وأن تقوم المكتبة كل عام بطرح قضيه تهم العامة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية