خريطة الأماكن التى يعتقد الناس أن عليهم الحفر فيها، لزيادة فرص الحصول على قطع أثرية بها، كما وصفها الحفارون والمنقبون عن الآثار، تبدأ من المنطقة المحيطة بمتحف أبوسمبل، على مساحة 10 كم من جميع الاتجاهات، ثم أسوان البلد بمنطقة اسمها الشيخ هارون والعقاد، وهى منطقة تقع على امتداد معبد فيلة، وكذلك المنطقة خلف مجمع محاكم أسوان، فأثناء بناء المحكمة وجد العاملون بالبناء بعض قطع الآثار أثناء إلقاء أساسات المحكمة، فأصبحت المنطقة شهيرة بأن بها قطعاً أثرية، وبدأ المنقبون البحث فيها.
وفى كوم أمبو على مساحة 10 كم حول المعبد، كذلك مناطق جبال السراج، وهى تقع شرق النيل، حيث إن هناك الكثيرين يبدأون الحفر على امتداد نحو 10 أو 15 كم من الجبل، الطوناب على امتداد السراى، وهى إحدى القرى الصغيرة بالمركز وتمتد لمسافة 3 كم على الطريق السريع شرق نهر النيل، وتبعد عن مدينة إدفو نحو 12 كم، العدوة شرق والعدوة غرب، وهى تلك المنطقة التى تعرف بموقعها المتميز على ضفاف النيل وبكونها أحد المزارات السياحية المهمة، لمناظرها الطبيعية الخلابة.
ومن أشهر الأماكن حول معبد إدفو المكان الذى يسمى القرار 114، ومنطقة «الحاجر»، وكما يصفها أحد الحفارين «دى منطقة خلف دير بها مكان كبير فيه ما يقرب من 70 أو 80 حجرة صغيرة كلها «مفتوحة» - منهوبة - وهى تشبه لحد كبير «جبانة» ومقبرة الكاب، مقابر فى سفح الجبل ومزار سياحى، وكذلك الغنيمية وهى إحدى القرى التابعة لقرية الرمادى بحرى، التى تقع غرب النيل، وهى واجهة مركز إدفو من الجنوب، وتبعد عن مدينة إدفو بحوالى 5 كم، والمحاميد وهى إحدى القرى التى تقع بشمال مركز إدفو، وهى قريبة من مخازن وصوامع الغلال، التى أنشأها سيدنا يوسف عليه السلام.
لم يقتصر نشاط المنقبين هنا على الحفر تحت المنازل والأراضى فقط، لكن امتد أيضاً ليشمل النبش فى القبور، ولمدافن إدفو قصة شهيرة يتذكرها أحد المنقبين عن الآثار، قائلاً: «جبانة إدفو هى المكان الذى فتح الباب أمام النبش فى القبور أيضاً، وعدم الاقتصار على الحفر تحت الأراضى والمنازل، وظهرت شائعة فى وقت ما أن هناك تمثالاً كبيراً لحورس مدفوناً فى جبانة إدفو، وبدأ الاتفاق مع الوسيط والشيخ والحفار، وبدأوا العمل بالفعل بنبش القبر وتحريك الموتى، وبدأوا يحفرون حتى وصلوا لعمق نحو 3 أمتار، وعندها توقف الشيخ عن العمل قائلاً «حرام»، لكن شاع الخبر فى البلد أن هناك من حفر ورحل دون أن يستكمل عمله، فأتى آخرون ليبحثوا فى نفس المكان، لكنهم لم يجدوا شيئاً.
وأضاف: «زادت حكاية النبش فى القبور تلك، بعدما وجد أحدهم 365 جعراناً فى إحدى المقابر وباعها بملايين، وبنى بعد الكنز الذى وجده نحو 3 عمارات».