انتشلت فرق الإنقاذ، الجمعة، 5 جثث من ضحايا حادث غرق مركب السباعية الذى كان يقّل 18 شخصا أمام مدينة السباعية بإدفو وقع الثلاثاء الماضى أثناء مرور باخرة سياحية بجوار المركب وتسبب الموج الناتج عن مرور الباخرة فى غرق المركب بعد فشل قائده فى التحكم به، ما أسفر عن غرق 10 أشخاص ونجاة 6 آخرين.
وتكثف الأجهزة المعنية و33 غواصا البحث عن جثامين 5 آخرين، وصرحت النيابة بدفن الجثث التى تم استخراجها وسلمتها لذويها، وذلك عقب مناظرة الجثث، واستمعت لأقوال الناجين ولاتزال التحقيقات مستمرة. وعثرت الفرق التى ضمت 33 غطاسا مدعومين بفرقة خاصة من وزارة الداخلية على الجثث فى أماكن متفرقة من النيل بعد أن جرفها التيار إلى عدة أماكن، حيث تم انتشالها وتسليمها إلى ذويها لدفنها.
وأشار مصطفى عبدالمحسن، السكرتير العام المساعد للمحافظة، المشرف على عمليات الإنقاذ إلى أنه جار عمل مسح للمنطقة المحيطة بالحادث وتمت توسعة نطاق عمليات البحث لإنهاء عمليات استخراج الجثث المتبقية خلال ساعات.
وكانت فرقة خاصة من الغواصين تابعة لوزارة الداخلية تضم 10 غواصين وصلت أسوان بعد أن أمر منصور عيسوى، وزير الداخلية، بإرسالها لمساعدة الغواصين فى البحث عن جثث الضحايا بناء على طلب من محافظ أسوان مصطفى السيد.
ووقع الحادث الثلاثاء الماضى، وأسفر عن غرق 10 ونجاة 8 آخرين من موت محقق، وقام أهالى الضحايا بقطع طريق قنا أسوان، وكذلك منعت القطارات من التحرك شمالا وجنوبا لمدة 5 ساعات لتأخر أجهزة الإنقاذ فى استخراج جثامين الضحايا قبل أن يعيد الأهالى فتح طريق السكة الحديد وطريقى السباعية شرق وغرب بعد إغلاقها 5 ساعات متواصلة ووضع القضبان الحديدية والإطارات والحجارة على شريط السكة الحديد، مما أدى إلى شلل تام لحركة السير بين أسوان والمحافظات المجاورة، وتدخل الحاكم العسكرى وقيادات الأمن لإقناعهم بإعادة فتح الطرق أمام المواطنين. وقال إبراهيم فرج، لاعب نادى شركة النصر للتعدين، أمام النيابة: «طلب قائد المركب منا النطق بالشهادة ونطق هو بها ثم قفز فى المياه بعد أن تعالت صرخات واستغاثات الركاب ليغرق المركب فى المياه. لن أنسى مشهد المركب وهو يغرق، ويسقط الجميع فى النيل، رأيت عددا من الركاب يصارعون الموت وأماً تحتضن أبناءها ولا يستطيع أحد أن يفعل لهم شيئا، وقمت بالسباحة على ظهرى لوجود حشائش بالمياه وتوجهت ناحية الشاطئ وكان بجوارى شخصان على مسافة قريبة من الشاطئ يسبحان خلفى، ثم اختفيا لا أعلم إن كانا غرقا أو تم إنقاذهما حتى وصلت إلى الشاطئ وأنقذنى الأهالى الذين تجمعوا على صوت استغاثات الركاب».
وقال مصطفى عبدالكريم إن هناك 5 مراكب تعمل بين الشرق والغرب دون تراخيص ويقودها صبية صغار السن ولا يحمل قائدوها أى تصاريح أو تراخيص من بينها المركب الغارق، وإن المعدية الخاصة بالوحدة المحلية تعمل من السابعة والنصف حتى الرابعة عصرا ثم تتوقف