يعقد تجمع «المصريين فى الخارج» الذى يضم أكثر من 14 ألفاً من رجال الأعمال والعلماء المصريين، أول مؤتمر بعد الثورة اليوم «السبت» لإطلاق أول مؤسسة اقتصادية غير ربحية تضم جميع اتحادات المصريين فى الخارج تحت اسم مؤسسة «مصر الأمل»، بحضور 50 شخصية عامة فى مقدمتهم الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور حازم الببلاوى، وزير المالية، وعدد من المرشحين المحتملين للرئاسة، ورؤساء الأحزاب ومجموعة من المفكرين والاقتصاديين.
وقال الدكتور محمد الجمل، رئيس المركز الإسلامى الأمريكى، المنسق العام لتجمع المصريين فى الخارج، إن قرارهم بالعودة إلى مصر لم يحدد بشكل نهائى، الأمر الذى دعا إلى تأسيس مؤسسة اقتصادية بمصر، تقدم دعما لوجستيا للحكومة، وتتبنى مجموعة من الأفكار التنموية لتنفيذها فى مصر، موضحا أن المؤسسة قررت التشاور مع 50 شخصية عامة من مختلف المجالات فى دائرة مستديرة تعقد السبت المقبل لمناقشة المحاور التى يفكر تجمع المصريين فى الخارج فى تنفيذها داخل مصر. وأشار الجمل إلى أن هناك ثلاثة محاور رئيسية تم الاتفاق على تنفيذها وقطعت المؤسسة شوطا كبيرا فيها، أولها الاتفاق على تنفيذ مشروع قومى للإسكان، حيث إن المؤسسة بصدد التشاور مع وزارة الإسكان للدخول كشريك غير هادف للربح فى مشروع المليون وحدة سكنية وتسليم الشباب 500 ألف وحدة بسعر التكلفة، وثانى المحاور هو الدخول كشريك مع الحكومة فى تطوير التعليم، أما المحور الثالث، بحسب الجمل، فإنه يرتكز على تضييق الفجوة الغذائية عن طريق المساهمة فى زيادة الرقعة الزراعية.
وأكد الجمل أن فكرة إنشاء المؤسسة تهدف إلى تجمع جميع الاتحادات والمنظمات التى تخص المصريين فى الخارج فى كيان واحد، لا تتعارض أهدافه مع أى تجمع أو اتحاد للمصريين فى الخارج، لكن الهدف الأول والأخير للمؤسسة هو بناء مصر الجديدة، مشيرا إلى أنه أجرى مجموعة من الاتصالات مع عدد كبير من تجمعات المصريين فى الخارج، الذين أكدوا ضرورة دعم الدولة المصرية فى الوقت الراهن عن طريق عمل مؤسسى يضمن تنفيذ المشاريع التنموية التى تخدم المواطن البسيط.