أظهرت بيانات وزارة الكهرباء انخفاضاً ملحوظاً في الأحمال على الشبكة الكهربائية، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، وبلغت أمس الخميس 21 ألفاً و300 ميجاوات، بعدما كانت قد وصلت إلى أكثر من 23 ألف ميجاوات قبل بداية شهر رمضان، وهي من أعلى المعدلات التي شهدتها مصر.
وقال الدكتور «حسن يونس» وزير الكهرباء والطاقة، إن منحنى الحمل الفعلي يبدأ في الانخفاض تدريجياً منذ منتصف الليل إلى ساعات الصباح الأولى، ثم يرتفع تدريجياً ويستقر في منتصف النهار، إلى أن يقفز أثناء ساعات الذروة التي تبدأ منذ الغروب وتستمر لمدة ساعتين، قبل أن تعاود الانخفاض.
وأشار «يونس» إلى أن القفزة الهائلة التي تصل إلى 3 آلاف ميجاوات خلال ساعتي الذروة تتطلب من شركات الكهرباء استثمارات تصل إلى حوالي 20 مليار جنيه لتغطية زيادة الاستهلاك في هذه الفترة التي يتكرر حدوثها أقل من 30 مرة في السنة خلال الصيف فقط، مؤكداً أن تغطية احتياجات هذه الـ60 ساعة يمكن أن يتم توفيرها بالترشيد، وأشار إلى أن الترشيد لا يعني الحرمان أو منع الاستخدام بل عدم تشغيل اللمبات والأجهزة الكهربائية في الغرف غير المستخدمة.
في سياق متصل، أكد اللواء «فوزي الشامي»، رئيس مدينة شبرا الخيمة، أن انقطاع التيار المستمر عن المنطقة الصناعية بالمدينة تسبب في تضرر 1124 مصنعاً، بسبب عدم الإبلاغ قبل الانقطاع لتوفير مصدر بديل لتشغيل المصانع والورش، مشيراً إلى أن الخسائر وصلت إلى 200 مليون جنيه، خاصة في مصانع الزجاج والحديد والغزل والنسيج والمصابيح، كما أدى انقطاع التيار إلى حدوث تلفيات كبيرة في مخازن وثلاجات حفظ المواد الغذائية.
وبدأ عدد من أهالي شبرا الخيمة جمع توقيعات لمقاضاة وزير الكهرباء، فيما تقدم «سامي عبد الوهاب»، عضو مجلس محلي مدينة بنها، بسؤال عاجل إلى المجلس حول أسباب الانقطاع الدائم للكهرباء في المدن وقرى المركز، مطالبة بإقالة وزير الكهرباء أو استقالته من منصبه "لما تسبب فيه من إلحاق الضرر بالمواطنين وأصحاب المصانع في مختلف المحافظات، في الوقت الذي يتم فيه بيع الكهرباء لدول أخرى مثل الأردن"، على حد قوله.