x

توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل: «بلقيس» الجديدة تواجه الفساد والقمع والتشدد الديني

الجمعة 07-10-2011 11:51 | كتب: أحمد محجوب |
تصوير : أ.ف.ب

توكل عبد السلام كرمان أو «توكل كرمان» (7 فبراير 1979 بمحافظة تعز، اليمن)، كاتبة صحفية وناشطة ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة، وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن، وهي ابنة السياسي والقانوني عبد السلام خالد كرمان.

في 7 فبراير 1979، حيث رزق السياسي والقانوني اليمني البارز، عبد السلام خالد كرمان، ابن مدينة تعز، بالطفلة «توكل»، لم يكن يعلم أن اسمها سوف يُضم لقائمة عظماء العالم الذين ساهموا في محاربة الفساد والجهل والتخلف، وأن تلك الطفلة السمراء سوف تصبح واحدة من أقوى المناهضات لحكم الرئيس علي عبد الله صالح، وتحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2011.

أسرة كرمان، إحدى أكبر أسر منطقة مخلاف شرعب بتعز، أما توكل فهي حاصلة على بكالوريوس التجارة عام 1999، وماجيستير العلوم السياسية، ثم دبلوم التربية من جامعة صنعاء، ودبلوم الصحافة الاستقصائية من الولايات المتحدة.

تنحدر من أسرة ريفية من منطقة مخلاف شرعب في محافظة تعز، وفدت أسرتها مبكرا إلى العاصمة صنعاء مهاجرة من محافظة تعز، تبعاً لعمل والدها القانوني والسياسي المعروف عبد السلام كرمان. تخرجت في جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999، وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية ونالت دبلوم عام تربية من جامعة صنعاء، ودبلوم صحافة استقصائية من الولايات المتحدة الأمريكية.

اختارت منظمة مراسلون بلا حدود توكل، كواحدة من 7 نساء ساهمن في تغيير العالم، فهي لم ترتكن قط لتراثها العائلي، وتحتمي بالقبيلة، بل كانت في طليعة الذين قادوا الثورة اليمنية التي اندلعت في 3 فبراير، بعد قليل من الثورة المصرية.

تعرضت توكل للاعتقال والاعتداء عدة مرات، قبل الثورة وبعدها. فصوتها كان واحداً من الأصوات المعروفة بنقد نظام صالح، فكانت مع محمد المقالح وعبد الكريم الخيواني، وغيرهما «كتيبة صحفية» تتحرك بشجاعة لمواجهة الرئيس ونجله قائد الحرس الجمهوري، وابن شقيقه قائد الأمن المركزي، وأصهاره المنتشرين في جميع مراكز الدولة اليمنية.

مطالب توكل لم تكن فقط الإصلاح السياسي، فهناك دعواتها المستمرة لتجديد الخطاب الديني، ونقدها الشجاع للأفكار المتشددة، ودفاعها عن حقوق المرأة اليمنية، في دولة قبلية، يحكمها نظام فاسد، وسلاح يملأ البيوت والشوارع.

قبل الثورة، كانت توكل بمثابة «رمانة ميزان» المعارضة الشابة، تلك التي تبتعد بمسافة عن المعارضة الحزبية ممثلة في أحزاب اللقاء المشترك، فبين عامي 2009 و2010 قادت، حسب الموسوعة العالمية ويكيبيديا، أكثر من 80 اعتصامًا للمطالبة بوقف المحاكمات الاستثنائية للصحفيين، وغلق الصحف، واعتقال الصحفيين، والتضييق على الحريات.

تعرضت صاحبة نوبل للسلام 2011، للاعتقال في 23 يناير، حيث كانت تقود مسيرات تندد بفساد صالح ورجاله، وأثار القبض عليها موجة احتجاجات واسعة، اضطرت السلطات اليمنية معها لإطلاق سراح توكل بعد يوم من الاحتجاز.

نقل نشطاء يمنيون عن توكل أنها تلقت تهديدات بالقتل، من هاتف رئاسة الجمهورية، ثم توالت التهديدات بعد الهجوم على قصر الرئاسة في 3 يونيو 2011، واتهمها الموالون لصالح بـ«العمالة للولايات المتحدة»، ورد عليهم نشطاء الثورة اليمنية، أن طائرات واشنطن لاتزال تسير حرة في سماء اليمن باتفاق مع صالح نفسه.

لم تقتصر الحرب ضد كرمان على شخصها، بل امتدت للأسرة حيث تم اعتقال شقيقها بعد مداهمة منزله على يد قوة مسلحة، وساومها الخاطفون على التوقف عن المشاركة في الثورة مقابل إطلاق سراح شقيقها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية