أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشروعاً للحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافُل، مستهدفةً مليوناً و836 ألف سيدة تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 49 عاماً.
وجرى اختيار 10 محافظات لتنفيذ المشروع بها لكونها المحافظات الأكثر فقراً، والأعلى خصوبة، وهي البحيرة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وقنا، وسوهاج، وأسيوط، والأقصر، وأسوان، بالإضافة إلى محافظة الجيزة. ويبلغ متوسط معدل المواليد في العشر محافظات المستهدفة (26.7) مولود لكل 1000 نسمة/ ويأتي في مقدمتها محافظتي الفيوم وبني سويف.
وقالت غادة والي، وزيرة التضامن، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن استهداف المشروع والذي يستمر لمدة عامين للمستفيدات من برنامج تكافُل يُعد فرصة استراتيجية لتقديم نموذج شامل لتحسين الخصائص السكانية، وتغيير الأعراف الاجتماعية السلبية، إضافة إلى تعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة، حيث يعمل المشروع على رفع وعي الأسر المستهدفة بمفهوم «الأسرة الصغيرة» وأهمية المباعدة بين الولادات لما لهما من تأثير إيجابي على الحالة الاقتصادية، وعلى صحة الأم وأطفالها.
وأوضحت أن المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة، والتي تضع القضية السكانية على رأس أولوياتها لما لها من دور في الحد من الفقر وتحقيق نمو اقتصادي ملموس يضمن حياة كريمة، وآمنة للشعب المصري، مع العلم أن معدلات النمو السكاني قد بلغت 2،4% في عام 2015، وهو معدل يفوق معدلات الدول المتقدمة بخمسة أضعاف، الأمر الذي يحتم على الجهات المسؤولة ضرورة العمل الجاد والسريع، فلكى نتمكن من تحقيق نمو اقتصادي ملموس لابد أن تكون معدلاته ثلاثة أضعاف معدلات النمو السكاني.