x

الجامعة العربية تهنئ العراقيين بتحرير الموصل: في انتظار سوريا

الإثنين 10-07-2017 13:01 | كتب: سوزان عاطف |
القوات العراقية تحتفل بتحرير مدينة الموصل من داعش.. رويترز القوات العراقية تحتفل بتحرير مدينة الموصل من داعش.. رويترز تصوير : آخرون

رحب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتحرير مدينة الموصل العراقية من عصابات داعش التخريبية، مهنئًا القوات المُسلحة العراقية بهذا الإنجاز الذي وصفه بالهام والحاسم، مُشيدًا في الوقت ذاته باحترافية الجيش العراقي ومعنوياته العالية واستعداد أفراده للتضحية والشهادة.

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن أحمد أبوالغيط، هنأ العراقيين جميعًا بتحرير قطعة غالية من بلادهم، مؤكدًا أن تماسك الشعب خلف الجيش كان له أبلغ الأثر في دحر عصابات الإرهاب، ومُتمنيًا أن يُمثل هذا الانتصار خطوة على طريق استقرار الوضع العراقي، وأن يكون عنصرًا من عناصر زيادة اللحمة والترابط بين مكونات المُجتمع تحت راية الدولة الوطنية التي توفر الحقوق لجميع المواطنين من دون تفرقة أو تمييز.

وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام أكد أيضًا أن المواجهة مع داعش ستكون طويلة، وأنه يتعين عدم الركون لهذا الانتصار على أهميته، بل ينبغي مواصلة الجهد العسكري بيقظة كاملة وبهمة عالية من أجل اجتثاث أي وجود لداعش في الأراضي العربية، مُشيرًا إلى أن اقتلاع داعش من معاقلها في سوريا، وبخاصة في مدينة الرقة، سوف يُمثل خطوة هامة على هذا الطريق.

من ناحيةٍ أخرى، شددّ أبوالغيط على أن استغلال الحرب على داعش لتحقيق مكاسب طائفية ضيقة لن يؤدي إلى الاستقرار، مُشيرًا إلى أن بعض القوى الإقليمية تعمل على توظيف الحرب على داعش من أجل تعظيم نفوذها عبر نشر الميليشيات الطائفية التابعة لها في الأراضي السورية، وأضاف أن وجود هذه الميلشيات في سوريا أمرٌ مرفوض وأنها تُمثِّل جزءًا من المُشكلة وليس الحل.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام يتطلع إلى اليوم الذي يهنئ فيه السوريين أيضًا بالخلاص من داعش وجميع الميلشيات الإجرامية الأخرى، وبالوصول إلى وضع سياسي جديد يلبي طموحاتِهم المشروعة، مؤكدًا أن الطريق إلى ذلك يبدأ عبر تحقيق وقف إطلاق النار وتثبيته، وأن الهدنة التي اتفق عليها الطرفان، الأمريكي والروسي، في جنوب سوريا مؤخرًا قد تُمثل بداية جيدة، على الرغم من عدم وضوح الآليات اللازمة لمُراقبة استمرارها، مع تطلع الأمين العام أيضًا إلى أن يظلَ الحل السياسي – كما ترسم مساره مُحادثات جنيف- هو الإطار الأساسي لتسوية الأزمة السورية بصورة جذرية وشاملة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية