واصلت لجنة التنسيق الانتخابى بالتحالف الديمقراطى، الذى يضم نحو 42 حزباً سياسياً، بعد انسحاب حزب الوفد من التحالف الانتخابى، ونزوله فى قائمة منفردة، جلسات عملها المغلقة لليوم الثالث على التوالى، بمقر حزب الحرية والعدالة.
وبدأت اللجنة، برئاسة الدكتور وحيد عبدالمجيد، منذ مساء الأربعاء، فى تحديد المرشحين على القوائم النسبية التى تمثل 66٪ من مقاعد البرلمان المقبل والمقاعد الفردية التى تمثل 34٪، إضافة إلى تحديد مرشحى التحالف فى انتخابات مجلس الشورى.
وعلمت «المصرى اليوم» أن اللجنة تدرس التنسيق مع حزب الوفد على المقاعد الفردية فقط.
وتعليقاً على قرار «الوفد» الانسحاب من التحالف وخوض الانتخابات بقوائم منفصلة، قال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: «إن قرار الوفد جاء نتيجة مشاكل داخلية بالحزب، لأنه فتح الباب لمرشحين لا تنطبق عليهم الشروط الموضوعية التى وضعها التحالف الديمقراطى، وهذه الأسماء شكلت له مشكلة لم يجد لها مخرجاً إلا بخوض الانتخابات بقوائم منفصلة».
ورداً على «أبوبركة»، قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، انسحابنا من التحالف جاء بعد اكتشافنا أن جماعة الإخوان وحزبها «الحرية والعدالة»، أصيبت بنهم وجشع كبيرين وتسعى للسيطرة على القوائم على حساب الوفد وبقية وباقى أحزاب التحالف لصالح مرشحى الإخوان وهو ما رفضه حزب الوفد.
ولفت الرئيس الشرفى للوفد، إلى أن الحزب لم يستقر على أسماء مرشحيه بالكامل، وتساءل: أين جاء «أبوبركة» بمقولة إن مرشحى الوفد لا تنطبق عليهم الشروط.
وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة: «لدينا استعداد للتنسيق مع حزب الوفد بعد نزوله فى قائمة منفردة»، موضحاً أن جميع مرشحى الحزب بدأوا فى تجهيز أوراقهم سواء الأساسيين أو المحتملين، مؤكداً أن الجماعة لن تدفع بمرشحين، بعيداً عن التحالف.