قال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف لـ«المصرى اليوم»، إن اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، تخلل تحضيرات لتوحيد الموقف العربى للبت فيما سيتحدث عنه «أبومازن» مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال القمة الأمريكية الفلسطينية الإسرائيلية التى تعتزم واشنطن عقدها من أجل إحلال السلام.
وأكد أبويوسف أن «أبومازن» حريص على الموقف المصرى لما له من ثقل دولى من أجل إيجاد أفق للحل السياسى مع ترامب، فى محاولة لتجاوز أو ما يمكن قوله القفز على ما تريده إسرائيل بما يسمى بعقد سلام إقليمى، قبل السلام مع الفلسطينيين، وليكون الرد الفلسطينى محميًا بغطاء عربى جاهز من أى مفاجآت سياسية قد تأتى من الجانب الأمريكى لصالح إسرائيل.
وأوضح أن تحركات القيادى المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، وتقاربه مع «حماس» خاصة أن الأخيرة لا تريد حل اللجنة الإدارية للحركة فى قطاع غزة، وتسليم المهام لحكومة التوافق الفلسطينى- تؤرق «أبومازن»، مؤكدًا أنه طلب من السيسى، إيجاد أفق سياسى أيضًا لحل أزمات القطاع وحث «حماس» على التقارب إلى اللحمة الوطنية والبعد عن المصالح الشخصية، خاصة أن قطاع غزة أصبح منفصلا تماما. وأوضح أن القيادة المصرية دائما ما تتفهم وتتعامل مع الشرعية الفلسطينية المتمثلة فى الرئيس «أبومازن».
من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جمال محيسن، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن «أبومازن» اتفق معهم خلال عدة اجتماعات أن اللقاء مع السيسى سيكون بالأساس عن موضوع الإرهاب فى سيناء، والعلاقة الأخيرة التى تضايق القادة الفلسطينيين، بين «حماس» و«دحلان»، خاصة أنهما خارجان الآن عن المشروع الوطنى الفلسطينى، وسيجعلان من غزة إقليما منفردا.
وأكد أن أجندة «أبومازن» تناولت كيفية توحيد موقف العرب من أجل خلق فرصة فلسطينية لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 من خلال المفاوضات فى واشنطن، موضحا أن «أبومازن» يتمسك بما تم الاتفاق عليه فى القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية فى البحر الميت، والتمسك بالمبادرة العربية والبعد تماما عن إعادة مسألة المفاوضات من أجل المفاوضات.
فيما أكد مسؤول المفوضية والتعبئة فى حركة «فتح»، يحبى رباح، لـ«المصرى اليوم»، أن «أبومازن» تحدث عن كيفية وأد تحركات «دحلان» و«حماس» التى لا تضيف شيئا للقضية بل تزيد من معاناة الشعب.