x

«حماس» تشن اعتقالات ضد السلفيين بعد تورط 3 مسلحين من غزة فى هجمات سيناء

الأحد 09-07-2017 20:29 | كتب: مروان ماهر |
مدرعة مصرية تؤمن المنطقة الحدودية فى رفح مدرعة مصرية تؤمن المنطقة الحدودية فى رفح تصوير : أ.ب

تفاقمت أزمة قطاع غزة، بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة فى سيناء، واتهامات طالت الحركة بعد ورود 3 مسلحين يتردد أنهم انشقوا عن كتائب القسام، الجناح العسكرى لـ«حماس»، وانضموا إلى تنظيم «داعش» فى سيناء، وتأكد مقتلهم فى الهجمات التى شنتها القوات المصرية بعد الهجوم على كمين رفح، وبعد أن فرض الرئيس الفلسطينى، محمود عباس «أبو مازن»، عقوبات مالية على «حماس»، بوقف التحويلات المالية من البنوك الفلسطينية فى رام الله إلى مصر وتل أبيب، وعدم دفع السلطة ثمن الكهرباء المقدمة إلى القطاع، لشراء الوقود، مما أدى إلى توقف وصول باقى شحنات الوقود المتفق عليها منذ الخميس الماضى حتى الآن، من الجانب المصرى.

وقال القيادى فى «حماس»، أحمد يوسف، إن كميات السولار التى كانت من المفترض أن تصل لقطاع توقفت منذ يوم الخميس الماضى وحتى الآن، بسبب الوضع الأمنى فى سيناء.

وأوضح لـ«المصرى اليوم» أن «حماس» تجرى على قدم وساق إجراءات لتشديد الوضع الأمنى فى القطاع، لمنع تسلل الإرهابيين من وإلى القطاع، مؤكدًا أن الأسماء الـ3 التى جرى تداولها فى بعض وسائل الإعلام، بأنهم تابعون لكتائب القسام، وهم محمد سعدى أبو عاذرة، ومعاذ القاضى، وخليل الحمايدة، غير دقيقة، مشيرًا إلى أن هناك عمليات اعتقالات واسعة فى القطاع تجرى الآن، من خلال تحقيقات فى الأجهزة الأمنية التابعة للحركة. بحق التيارات السلفية التى تقوم بتدريب متطرفين.

وأكد أن القطاع كان مباحا فى الماضى، ومن الممكن أن يكون هؤلاء قد تسللوا فى وقت ما، وانضموا للجماعات التكفيرية فى سيناء، حتى مقتلهم، مشيرًا إلى أن الاعتقالات الأمنية الواسعة تتم لعدم إيجاد ذريعة لأى شخص باتهام غزة بأنها مصدرة للإرهاب.

وأكد يوسف أن فرض الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» عقوبات مالية على «حماس» يضر بأبناء القطاع، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يحث «أبو مازن»، خلال لقائهما، على ضرورة مراعاة قطاع غزة وعدم توسيع أزماتها، مؤكدا أن مصر الآن معنية بانفراجة القطاع.

واتهم عبد اللطيف القانوع، أحد المتحدثين باسم «حماس» فى القطاع، خلال تصريحاته لـ«المصرى اليوم»، «أبو مازن» بأنه شريك للاحتلال فى الحصار على غزة، من خلال وقف التحويلات المالية التى تستخدمها الحركة فى ضخ السولار المصرى للقطاع.

وقال القيادى فى حركة «فتح» بغزة، يحيى رباح لـ«المصرى اليوم»، إن المخابرات المصرية طالبت «حماس» بتسليمها من يتم اتهامه بارتكاب هجمات فى مصر من خلال التحقيقات التى تجرى مع السلفيين، موضحا أن تلك التيارات المتطرفة كانت تؤوى كوادر من الإخوان المسلمين.

وأكد مدير العلاقات العامة لشركة الكهرباء فى غزة، محمد ثابت، لـ«المصرى اليوم»، أن القطاع يحتاج ما بين 550 - 600 ميجاوات يوميًا ليكفى احتياجات سكان غزة، وأوضح أن غزة تعيش على نحو 95 ميجاوات يوميا، أى أقل من 4 ساعات، لافتا إلى أن القطاع يحتوى على 23 ميجاوات يوميا، بالإضافة إلى 70 ميجاوات يوميا من الجانب المصرى من خلال دعم 3 محطات توريد تحت التشغيل بالقطاع، مؤكدًا أن هناك عجزا يبلغ 400 ميجاوات حتى يعيش سكان القطاع حياة آدمية.

بدوره، أكد مدير مركز معلومات شركة الطاقة بقطاع غزة، أحمد أبو العمرين، لـ«المصرى اليوم»، أنه كان من المفترض أن يدخل القطاع، اليوم، شحنة سولار تشمل 300 ألف لتر، إلا أنها توقفت بعد توقف ضخ السولار المصرى منذ 3 أيام. وقال مدير المشاريع فى سلطة الجودة فى غزة، بهاء الأغا، إن توقف الكهرباء تسبب فى أزمة بيئية حلت على القطاع، بعد خفض إمدادات الكهرباء من الجانبين المصرى والإسرائيلى.

وفى المقابل، أصر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جمال محيسن، خلال حديثه لـ«المصرى اليوم»، على قطع التحويلات المالية للقطاع، مشيرًا إلى أن «أبو مازن» ظل 10 سنوات يدفع الأموال لـ«حماس»، قائلاً: آن الآوان لقطعها حتى تحترم «حماس» اتفاقاتها مع السلطة من خلال حل لجنتها الإدارية وتسليم حكومة الوفاق الوطنى مهامها.

بينما أكد المسؤول الإعلامى بوزارة الاقتصاد فى رام الله، محمد أبو شنب، لـ«المصرى اليوم»، أن وقف التحويلات المالية لغزة حتى تستفيد من السولار ليس قرارا للحكومة، بل هو قرار سياسى من الدرجة الأولى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية