أجلت محكمة جنايات بني سويف، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار أحمد إبراهيم محمد، الأحد، محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، و92 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث بنى سويف»، إلى 10 أغسطس المقبل، لاستكمال سماع مرافعة الدفاع.
ومنعت هيئة المحكمة دخول الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام إلى قاعة المحكمة بأجهزة الهواتف المحمولة واللاب توب، فيما سمحت لهم الدخول بورقة وقلم فقط، واستمعت هيئة المحكمة خلال الجلسة إلى مرافعة دفاع المتهمين.
وسمح القاضي للمتهم محمد بديع بالحديث من داخل القفص الزجاجي، وطلب من المحكمة السماح له بمقابلة محاميه للاطلاع على أوراق القضية ليرد القاضي قائلا إن المحكمة ستنظر في هذا الطلب.
واستمعت المحكمة لدفاع المتهم خالد حسن، والذي طلب البراءة، استنادا على بطلان إذن النيابة لبنائه على تحريات منعدمة، كما دفع ببطلان التحريات وانعدامها كونها تحريات مكتبية، وعدم وجود بيانات للمتهم في محضر التحريات سوى اسمه وأن المحضر لا يوجد به معلومات عن محل سكن المتهم، كما دفع بعدم تصور واقعة الضبط على النحو الوارد بالأوراق، لأن الضابط قال في المحضر إنه توجه لمنزل المتهم في الرابعة فجرا وبالطرق على باب المنزل فتحت زوجته الباب ورأى المتهم يخفى الأسلحة تحت السرير في غرفة النوم، وعلق الدفاع قائلا: «معندناش حريم بتفتح الباب لحد في الفجر».
ودفع عضو الدفاع عن المتهم قرني سابق، ببطلان إذن النيابة لبنائه على تحريات منعدمة، كما دفع ببطلان محضر الضبط لأنه يضم أكثر من شخص، وبطلان محضر التحريات لأنه يحتوي على 28 شخصا بينهم شخص يسمى مجدي عبدالشهيد، وهو مسيحي الديانة، متسائلا: «كيف ينضم ذلك لجماعة الإخوان؟»، مشيرا إلى عدم تصور واقعة الضبط على النحو الوارد بالأوراق، حيث قال الضابط في المحضر إنه عثر على بندقية داخل أحد الأفران المتواجدة بالمنزل، وعلق الدفاع قائلا إن موكله يعمل «عربجي» وأكبر بيت عندنا في البلد فيه فرن واحد، فكيف يمتلك موكله أكثر من فرن، كما أن محضر الضبط يضم القبض على أكثر من شخص في نفس الوقت، رغم أن المتهمين يسكنون في أماكن مختلفة.