نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريرا، الأحد، يشير إلى أنه في الـ15 عاما الماضية تزوج حوالي 200 ألف طفل وطفلة تحت السن القانوني، في أمريكا، وذلك بسبب ثغرات قانونية تسمح للقصر بالزواج في ظروف معينة.
وأوضحت الصحيفة إن الحد الأدنى لسن الزواج في معظم الولايات المتحدة هو 18 عاما، ولكن كل ولاية لديها استثناءات، مثل موافقة الوالدين أو الحمل، والتي تسمح للأطفال الأصغر سنا بالزواج.
وفي مايو الماضي، رفض الحاكم الجمهوري رفيع المستوى في نيوجيرسي، أن يوقع على قانون كان من شأنه أن يجعل ولايته أول من يحظر زواج الأطفال دون استثناء. وبرر كريس كريستي ذلك بأنه يتعارض مع العادات الدينية.
فما لا يقل عن 207 قاصرا متزوجين في الولايات المتحدة بين عامي 2000 و2015، وفقا للبيانات التي جمعتها منظمة Unchained At Last المناهضة لزواج الأطفال والتي تجري تحقيقات متعلقة بذلك. ومن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير لأن هناك 10 ولايات لا توفر إحصاءات كامل.
وقالت مؤسسة المنظمة، فريدي ريس، إنها فزعت في أول مرة استلمت الإحصاءات الخاصة بنيوجيرسي. وقالت إنه بين عامي 1995 و2012، تزوج ما يقرب من 3500 طفل في الولاية.
وأضافت: «هذا الرقم كان أعلى بكثير مما كنت اتوقع، كان معظمهم من الأطفال الإناث أقل من 13 عاما وكن متزوجات من رجال بالغين».
وتحدد معظم الدول سن الزواج بين 16 و18 عاما، ويمكن توجيه الاتهام إلى شخص بالاغتصاب القانوني لممارسة الجنس مع قاصر. ومع ذلك، فإن العديد من الأطفال يحصلون على تراخيص زواج، يوافق عليها القضاة.
وقالت المحامية جين سموت، إن العرائس الأطفال عادة ما يأتون من خلفيات فقيرة.
وأضافت: «تشير جميع الأدلة تقريبا إلى أن الفتيات في المدن لا يتزوجن صغيرات، أو الفتيات من الطبقة المتوسطة أو الأسر الغنية، فهذه ظاهرة ريفية، وهي ظاهرة من الفقر».