قام الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم الأحد، بوضع حجر الأساس لمستشفى جامعة بنها التخصصي الجديد، حيث تبلغ مساحة الأرض ٨٨٠٠ متر مربع، وتقام الأعمال الإنشائية على مساحة ٥٥٠٠ متر مربع بإجمالي ٣٥٠٠٠ متر مسطح، وبتكلفة إنشائية ٤٥٠ مليون جنيه شاملة المرافق والتشطيبات، ومن المقرر إنشاء مبنى تعليمي أكاديمي لخدمة العملية التعليمية بكلية الطب بالجامعة بإجمالي مساحة ستة آلاف متر مربع، وتتعاون الجامعة مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في أعمال البناء وفقًا لأعلى المعايير العالمية في بناء المستشفيات.
وأكد الوزير، في تصريحات صحفية، أن المستشفيات الجامعية تتمتع بسمعة طيبة، وتحظى بثقة المواطنين، والوزارة قامت بزيادة المخصصات المالية لها كي تستطيع مواجهة الطلب المتزايد على الخدمة الطبية التي تقدمها للمواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية تعالج أكثر من 16 مليون مريض، ويجرى من خلالها 75% من العمليات الجراحية التي يجريها أساتذة الجامعات، بخلاف إجراء 1000 عملية جراحية في اليوم الواحد.
كما افتتح الوزير تجديدات الاستقبال والطوارئ بالمستشفى الجامعي ببنها التي تقام على مساحة إجمالية ٥٠٠ متر مربع بتكلفة تقدر بمليون ومائتين وخمسين ألف جنيه.
كما افتتح «عبدالغفار»، قسم استقبال النساء والولادة المقام على مساحة إجمالية ٥٠٠ متر مربع بتكلفة مليون ومائة ألف جنيه، وكذا افتتاح المبنى الإداري المقام على مساحة ٥٠٠ متر مربع، حيث يتكون من سبعة طوابق بإجمالي أربعة آلاف متر مربع بتكلفة إجمالية ١٣ مليون جنيه.
كما افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي المزرعة السمكية بكلية الزراعة جامعة بنها بمنطقة مشتهر، بحضور اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، وسيد القاضي رئيس الجامعة، عمداء الكليات، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعة، وبعض أعضاء مجلس النواب، ولفيف من القيادات الشعبية بالمحافظة.
واستمع الوزير لشرح واف من محمود عراقي عميد كلية الزراعة حول مشروع المزرعة السمكية والخطط المستقبلية للإنتاج، حيث أوضح أن المزرعة مقامة على مساحة 4200 متر مربع بتكلفة بلغت أكثر من 5 ملايين جنيه، ويستهدف من وراء ذلك المشروع إنتاج ما بين 150 إلى 200 طن من أسماك البلطي وأنواع سمكية أخرى سنويا؛ لمواجهة ارتفاع أسعار الأسماك واللحوم في السوق المحلي، حيث تم تأسيس المزرعة وفقًا لأحدث تكنولوجيات الاستزراع السمكي، وتم الاستفادة من المياه الناتجة عنها في ري الصوب الزراعية المجاورة، كما سيتم استخدام المزرعة كمركز تعليمي وتدريبي للطلاب، وتعمل المزرعة بنظام إعادة تدوير المياه، وتتكون من 8 أحواض لتربية السمك، سعة كل منها 100 متر مكعب وأربعة مرشحات شبكية، ويلحق بالمزرعة اثنان من المرشحات الحيوية، وغرفة لتوليد الأكسجين، وغرفة لتدفئة المياه ومفرخ سمكي سعته 8 أحواض سعة كل منها 15 مترًا مكعبًا.
ومن جانبه أشاد الوزير بالمشروع، مؤكدًا أن الوزارة تشجع عمليات الإنتاج داخل الجامعات المصرية؛ الأمر الذي ينعكس على زيادة المعروض من السلع وتحقيق الدور الإيجابي للجامعات في عملية التنمية بالمجتمع، واستخدام العلم والمعرفة كأداة لتحسين وزيادة الإنتاج، مشيدًا بالدور التنموي لكلية الزراعة والطب البيطري بالجامعة في تقديم الإرشاد الزراعي والحيواني للمجتمع المحلي، والعمل كبيت خبرة ينسجم مع طبيعة النشاط الاقتصادي في المنطقة.
كما تفقد الوزير مبنى الهندسة الزراعية بكلية الزراعة بمشتهر الذي يقام على مساحة 1200 متر مربع بتكلفة بلغت 14 مليون جنيه، ويتألف من 3 طوابق، حيث يتكون الطابق الأول من 5 معامل و3 ورش تعليمية للطلاب، والطابق الثاني من أربعة قاعات للتدريس و4 مدرجات سعة 250 طالبًا لكل مدرج، ويتكون الطابق الثالث من قاعة للحاسب الآلي ومقر لاجتماعات القسم، و12 غرفة للسادة أعضاء هيئات التدريس.
وتفقد عبدالغفار الصوب الزراعية بالكلية حيث تتكون من 3 صوبات، مساحة كل واحدة منها 4 آلاف متر، يتم زراعتها بدون تربة بتكلفة إجمالية 750 ألف جنيه، ويتراوح الإنتاج ما بين 10 إلى 20 طنًا من ثمار الفلفل الملون، بالإضافة إلى إنتاج الورقيات، مثل: الخس، والنباتات العطرية، وزهور القطف.
وخلال الزيارة استمع الوزير لعرض من د. جمال سوسة عميد كلية الطب البيطري السابق والمشرف العام على المدن الجامعية بالجامعة حول مبادرة (تشغيل الطلاب في الإجازة الصيفية) حيث استعرض عملية تشغيل طلاب الجامعة في أعمال الصيانة وتأهيل المدن الجامعية بنظام المكافأة المالية، الأمر الذي يساهم في الاستفادة من أوقات الإجازة الصيفية للطلاب وإكسابهم المهارات الحياتية اللازمة، وتخفيف تكاليف الصيانة التي تتحملها موارد الجامعة، حيث سبق وأن تم إعادة تأهيل المدينة الجامعية في مدينة طوخ بالجهود الذاتية، وإعادة افتتاحها مطلع العام الدراسي المنقضي 2016/2017، بعد أن كانت تستخدم كمخازن للجامعة.