أكد الكاتب الأمريكي جيمس فريمان أن الصحفيين سيتجادلون فيمن «انتصر» من الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، في أول لقاء وجهًا لوجه بينهما أمس الجمعة في هامبورج الألمانية.
ورأى «فريمان»، في مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال» أنه لدى استخدام أوجه مقارنة هامة يتضح أن بوتين خاسرٌ بالفعل حتى قبل أن يصل أي من الرئيسين إلى ألمانيا.
وقال الكاتب إن بعض الصحفيين قد يركز على صور التُقطتْ لبوتين بينما يمتطي عاريًا الصدر صهوةَ جواد؛ ولكن من الأهمية بمكان أن نتذكر أن بوتين يرأس دولة حجْمُ اقتصادِها أقلّ من عُشْر حجم اقتصاد أمريكا.
وأضاف فريمان أن إدارة فلاديمير بوتين لروسيا هي السبب الدقيق وراء تعثّر اقتصادها بشكل مزمن، على الرغم من ارتفاع نسبة التعليم بين الروس؛ وأنّ تدريب بوتين في جهاز المخابرات السوفيتية «كي جي بي» في ظل النظام الشيوعي القديم قد يكون مفيدًا في إضعاف دول أخرى لكنه لا يثري دولته؛ وأنّ روسيا تعتمد بشكل كبير على النفط باعتباره صادِرَها الرئيسي.
ونوّه الكاتب إلى محاولة المسؤولين الروس تحقيق نمو بطيء في العام الجاري 2017 بعد سنوات من الركود بسبب العقوبات الاقتصادية وتراجع أسعار النفط؛ وبعد انتعاشه حققتْها الأسهمُ الروسية العام الماضي على خلفية رهان المضاربين على انتعاش أسعار النفط، عاد المستثمرون أقلّ حماسا كما كانوا من قبل.
ورأى فريمان ما اعتبره من قبيل المفارقة في الاتهامات التي لم تتوقف على أثير وسائل الإعلام الأمريكي بتقاربٍ لصيق بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا، لا سيما وأن الشهور الأولى من إدارة ترامب تزامنت مع انخفاض واضح في قيمة الأصول الروسية.
وأشار الكاتب إلى أنه بينما كانت أسواق الأسهم عالميا تتنافس بشدة، كان هنالك أربعة فقط من مؤشرات الأسواق الشهيرة تسجل انخفاضًا خلال الستة أشهر الأولى من العام، وكان أكثر تلك المؤشرات تسجيلا للخسارة هو مؤشر (آر تي إس الروسي) بنسبة 13%.
على الجانب الآخر، رصد فريمان ارتفاعًا في إنتاجية الطاقة الأمريكية وهو ما يُمثل أخبارًا سيئة إلى موسكو؛ حتى أن الصين- العميل القديم لدى روسيا- باتت الآن تشتري أحجاما كبرى من الولايات المتحدة التي أصبحت الآن تنافس على قيادة العالم في إنتاج النفط.
واختتم الكاتب قائلا إنه أيًا كان أداء بوتين في هامبورج، فإنه سيزال مضطرًا للرجوع إلى بلده، حيث الوضع الاقتصادي الذي صنعه، بينما سياسة الطاقة الأمريكية تزيد مهمته صعوبة.