قال خليفة أحمد محمد، والد أحد الضحايا المصريين الذين لقوا حتفهم في وادي على بصحراء الرمال بليبيا، إنه تأكد من صحة وفاة نجله، بعدما أبلغه أحد زملائه بالخبر.
وقال «خليفة»، في مُداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، على قناة «TeN»، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، اليوم السبت: «أنا من سمالوط بالمنيا، ونجلي يبلغ من العمر 26 عاما، وأصر على السفر لليبيا منذ الخميس قبل الماضي، ولكنه توفي في الصحراء».
وأضاف «خليفة»: «لم تتحرك أي جهة في الدولة لمتابعة القضية، ونجلي تم دفنه في ليبيا».
كان الهلال الأحمر الليبي قد عثر، أمس الجمعة، على 19 جثة بينهم 7 مصريين جنوب بوابة الـ200 بحوالي 250 كيلومترًا قرب منطقة «وادي علي». وتم دفنهم في مقابر مجهولي الهوية غرب طبرق.
وقال اسيرو صالح، مسؤول الهلال الأحمر الليبي، إن جميع الجثث التي عثر عليها «متحللة»، مناشدًا السلطات المصرية استلام الجثث التي عثروا عليها مؤخرًا للكشف عن هويتها، وعرض الجثث على ذوي الضحايا. وأضاف: «الهلال الأحمر الليبي لا تتوافر لديه الإمكانيات المتوافرة لدى السلطات المصرية، التي ستساعد في التعرف على هوية تلك الجثث».
من جانبه، قال جاد سعيد، الإدارة العامة للتفتيش التابعة لوزارة الداخلية الليبية، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»، إن الأمن الليبي تلقى بلاغًا من السكان المحليين بالعثور على 63 جثة أخرى، يعتقد أنها لمهاجرين غير شرعيين. وأضاف: «يبدو أنهم توفوا بسبب الجوع والعطش (..) معظمهم كان يرتدي جلاليب».
وأضاف «سعيد» أن القوات الليبية عثرت على جثة أخرى لرجل يبدو في الخمسين من العمر قبل مدينة جغبوب بـ100 كيلومتر، كما عثر على سيارة مقلوبة، وبها بقايا ملابس وأحذية تعود لأطفال وسيدة، لكن لم يعثر على جثثهم.
كما أكد المسؤول بإدارة التفتيش العثور على 29 جثة أخرى بدون أي أوراق ثبوتية، وتم إبلاغ السلطات المصرية بالواقعة لكن أحدًا لم يتحرك.