تحت شعار «أكون أو لا أكون» يدخل الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، في التاسعة مساء اليوم «الأحد» مباراتهم المصرية والحاسمة أمام أهلى طرابلس، في الجولة الأخيرة لدور المجموعات ببطولة دورى أبطال أفريقيا، وذلك على أرض ملعب استاد برج العرب، وسط حضور جماهيرى يتعدى 20 ألف مشجع بعد موافقة الجهات الأمنية، بمضاعفة عدد الجمهور، وأعلنت رابطة مشجعى الفريق «وايت نايتس» حضورها للمباراة من مدرج الثالثة يمين لمؤازرة الأبيض، أملا في حصوله على تأشيرة التأهل لدور ربع النهائى.
وضع «المارد الأبيض» نفسه في مأزق قبل مواجهة اليوم، بعد تذيل القاع واحتلاله المركز الأخير، في ترتيب فرق المجموعة الثانية، برصيد 5 نقاط فقط، وبات الفوز اليوم على ضيفه أهلى طرابلس هو خياره الوحيد للاستمرار في البطولة والمضى قدما نحو دور ربع النهائى، خاض الأبيض 5 مباريات حالفه الفوز في مباراة واحدة فقط، وتعادل في مباراتين، وخسر في مثلهما آخرها الهزيمة غير المتوقعة من كابس يونايتد، بثلاثة أهداف مقابل هدف، والتى على إثرها وضع لاعبو الأبيض أنفسهم في ورطة ودخل الفريق في لعبة الحسابات المقعدة، خصوصا بعدما رفع بطل زيمبابوى رصيده لـ6 نقاط، وفوزه اليوم على اتحاد العاصمة بهدف نظيف يصعد به مباشرة مع بطل الجزائر للدور التالى على أن يودع الأبيض البطولة حتى في حالة فوزه على أهلى طرابلس بأى نتيجة.
ويقف تاريخ لقاءات الأبيض مع الأندية الليبية على الحياد، حيث التقى الزمالك، من قبل مع ممثلى ليبيا، في 3 مباريات، بدأها بمواجهة أهلى طرابلس في بطولة كأس الكؤوس الأفريقية باسمها القديم موسم 1976 وفاز فيها الأبيض بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب في القاهرة، بينما خسر في ليبيا2/1، وجاءت المواجهة الثانية أمام الاتحاد الليبى في كأس الاتحاد العربى نسخة 2007 وفاز الزمالك بهدف نظيف في القاهرة، وخسر بنفس النتيجة في مباراة الإياب وحسم فوزه بضربات الجزاء الترجيحية.
واختتمت المواجهات بلقاء مباراة الذهاب بدور المجموعات في مايو الماضى والتى أقيمت بين الزمالك وأهلى طرابلس، في تونس وانتهت بالتعادل السلبى.
يدرك لاعبو الزمالك، أهمية وحتمية الفوز في مباراة اليوم، وتعاهدوا على التعامل مع المباراة باعتبارها حياة أو موت، ويعول البرتغالى إيناسيو، المدير الفنى للأبيض، على الفوز واستخراج تأشيرة التأهل بحثا عن رد اعتباره، وقيادة الأبيض، لربع النهائى، وضمان استمراره على رأس القيادة الفنية للفريق، لاسيما أنه يدرك تماما أن توديع الفريق للبطولة الأفريقية يعنى رحيله رسميا من قيادة الفريق، ورغم أن تفكير وعمل وجهد إيناسيو، منصب على الفوز على ممثل ليبيا إلا أنه ينتظر نتيجة مباراة اتحاد العاصمة وكابس يونايتد، خصوصا أنه في حالة فوز كابس سيتأهل رسميا مع اتحاد العاصمة.
استعد الزمالك، جيدا لمواجهة اليوم، من خلال معسكر الأشغال الشاقة الذي دخله الفريق ببرج العرب عقب وصول الفريق من زيمبابوى، ورفض مجلس الإدارة، والجهاز الفنى، منح اللاعبين أي فترة راحة، وإخضاعهم لبرنامج تدريبى وتأهيلى مكثف داخل المعسكر، والذى جنى الفريق ثماره بالفوز على الاتحاد السكندرى، في الجولة قبل الأخيرة لبطولة الدورى بهدفين لهدف، في البروفة النهائية لمواجهة اليوم التي لا تقبل القسمة على اثنين لأصحاب الأرض.
وعكف البرتغالى إيناسيو ومعاونوه، على دراسة أهلى طرابلس، جيدا من خلال إعادة مشاهدة مباراته الأخيرة أمام اتحاد العاصمة الجزائرى والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 1/1، وحرص إيناسيو على معالجة الأخطاء والسلبيات التي ظهرت على أداء لاعبيه خصوصا في الجانب الدفاعى، فضلا عن تركيزه على زيادة الفاعلية الهجومية لفريقه بإخضاع باسم مرسى، وحسام باولو، ومايوكا، وشيكابالا، وستانلى، ومصطفى فتحى، لتدريبات مكثفة تم التركيز خلالها على إتقانهم إنهاء الهجمات لمعالجة العقم التهديفى والقضاء على إهدار الفرص السهلة.
وأكد إيناسيو أن فريقه جاهز للفوز اليوم، وتمنى أن يكون التوفيق حليفا للمهاجمين في ترجمة الفرص التي تتاح لهم أمام مرمى أهلى طرابلس، مؤكدا أن الفريق يسير بخطى ثابتة، في آخر مبارياته ببطولة الدورى، وعلى اللاعبين أن يثبتوا وجودهم اليوم وأن يردوا على المشككين.
من جانبه، أكد إبراهيم صلاح، كابتن الفريق، أن اللاعبين يقدرون المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم في مباراة اليوم، التي اعتبرها مواجهة مصيرية يسعى اللاعبون من خلالها لمصالحة الجماهير في المباراة، وتحقيق الفوز والتأهل وقال: سنقاتل من أجل الفوز.
ياتى هذا فيما حصل نادى الزمالك على موافقة رسمية من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم على ارتداء اللاعبين شارات سوداء في مباراة اليوم، حدادا على ضحايا الجيش والشرطة في العمليات الإرهابية الأخيرة وينتظر أن يخوض الأبيض مباراة اليوم بتشكيل يضم أحمد الشناوى، وحسنى فتحى، وعلى جبر، ومحمود الونش، محمد ناصف، «أبوالفتوح» ودونجا، ومعروف، وشيكابالا، وستانلى، وأيمن حفنى، وباسم مرسى «حسام بولو».
