وقعت اشتباكات بين مؤيدين للرئيس السابق حسنى مبارك ومعارضيه، عقب انتهاء صلاة الجمعة، الخميس ، بساحة ميدان مسجد «مصطفى محمود» بالمهندسين، عندما ردد أنصار مبارك «الشعب يريد تكريم الرئيس»، وقابلهم معارضوه بهتافات «الشعب يريد محاكمة الرئيس»، وطالبوهم بعدم رفع صورة «مبارك» بجوار صور شهداء 25 يناير، والتوقف عن تنظيم المسيرات المؤيدة للرئيس السابق بالميدان.
وقام نحو 200 فرد من مؤيدى الرئيس المتنحى بالتظاهر بميدان مسجد «مصطفى محمود» للجمعة الثانية على التوالى مطالبين بـ7 مطالب - حسب بيان قاموا بتوزيعه- هى تأييد قرارات «القوات المسلحة»، وتأييد حكومة «شفيق»، وتكريم الشهداء، وكذلك تكريم الرئيس حسنى مبارك وإصدار قرار بعدم الإساءة له، ومحاكمة الفاسدين، والتأكيد على حق المدنيين والعسكريين فى الترشح على منصب رئيس الجمهورية.
وانتشرت الشرطة فى أنحاء متفرقة حول المسجد، وكثفت تواجدها أمام مقر سفارة دولة قطر، وقام أحد أفراد الأمن بتهدئه الأجواء بين الطرفين، ووجه كلمة لهم قال فيها: «كلنا مصريين» لا تُضحكوا «علينا العالم، كل واحد حر فى التعبير عن رأيه كما طالبت الثورة».
وحمل المؤيدون صوراً للرؤساء السابقين «جمال عبدالناصر، وأنور السادات، وحسنى مبارك»، إلى جانب صور الشهداء على منصة كبيرة ضمت نحو 20 مكبر صوت.
وقال كريم حسين، منظم مسيرة «جمعة رد الجميل» الماضية لـ«المصرى اليوم»، إنه وأعضاء صفحة «أنا آسف ياريس» على فيس بوك، قرروا تعليق تنظيم مسيرة بناء على التعليمات الموجهة من القوات المسلحة بهذا الشأن، ولحين استقرار البلاد، مضيفاً: «بأنه إذا كان الموجودون بميدان التحرير لا يشعرون بمدى الخراب الذى تعيش فيه مصر حاليا، فنحن يجب أن نكون صوت العقل ونثبت للجميع أننا لا نريد أن نكون جزءاً من هذا الخراب».
وأكد أن أحد أفراد القوات المسلحة أخبره بأن الجيش مشغول فى تأمين ميدان التحرير وتأمين مبنى مجلس الوزراء، لذلك لم ينظموا المسيرة، وسيكون «ردهم قوياً الجمعة المقبلة فى المظاهرات المطالبة برد الجميل للرئيس السابق».