x

سمير زاهر في حوار صريح لـ«المصري اليوم»: أخشى على المنتخب من «نحس» كوبر

الجمعة 07-07-2017 19:35 | كتب: أيمن هريدي |
سمير زاهر اثناء حواره مع المصري اليوم سمير زاهر اثناء حواره مع المصري اليوم تصوير : علاء القمحاوي

أكد سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق، أنه حصل على الضوء الأخضر من الطبيب الهندى المقيم بلندن والذى يتولى علاجه، للعودة للعمل العام، بعد تحسن حالته الصحية وتخطيه الفترة الصعبة التي عاشها بسبب المرض، وأوضح زاهر أنه يشعر بالحنين إلى كرسى «الجبلاية» بسبب الناس اللى بيقابلهم في الشارع ويطالبونه بالعودة لرئاسة اتحاد الكرة، من أجل إعادة الإنجازات للكرة المصرية مرة أخرى، لافتا إلى أن قرار ترشحه النهائى لانتخابات اتحاد الكرة لم يحسمه رسميا.

وأضاف في حواره مع «المصرى اليوم» أن بداية عمل مجلس اتحاد الكرة الحالى لم تكن مقنعة بسبب الخلافات بين الأعضاء.

وتحدى زاهر أن ينجح أي مجلس إدارة للجبلاية في عمل إنجازات مثل التي حققها خلال فترة ترؤسه للمجلس، كما تحدث عن خسارة المنتخب الوطنى الأخيرة من تونس في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية، والتى حملها للجهاز الفنى واللاعبين وقال إنه يخشى على المنتخب خلال مشواره بتصفيات المونديال من «نحس» كوبر المدير الفنى والذى ثبت بالدليل على حسب قوله أنه مدرب منحوس في كل مكان عمل فيه، كما كشف عن دعمه لمحمود طاهر رئيس النادى والذى اعتبره الأنسب لرئاسة القلعة الحمراء وتحدث زاهر عن العديد من الملفات الرياضية.


■ ما أخبار حالتك الصحية؟

- الحمد لله الأمور تحسنت وأصبحت الآن أمارس حياتى بشكل جيد، بعد الزيارة الأخيرة التي قمت بها إلى لندن لعمل فحوصات لدى الطبيب المعالج هناك وأشعر بتحسن.

■ كيفت مرت عليك الفترة التي كنت تعالج فيها بعد فشل الجراحة التي أجريتها في مصر؟

- بالتاكيد كانت فترة صعبة جدا، خاصة بعد تضارب التشخيصات من الأطباء وخطأ أحد الأطباء المصريين الذي شخص مرضى خطأ وأستاصل جزءا من القولون ودخلت بسببه في غيبوبة قبل أن أسافر إلى لندن للعلاج على يد طبيب هندى يقيم في لندن، واصطحبت أسرتى معى ومكثت 3 شهور مرت على بصعوبة قبل أن أتعافى وأعود مرة أخرى للحياة، وبهذه المناسبة أشكر الطبيب الهندى الذي يشرف على علاجى لدوره الكبير في علاجى.

■ هل ندمت على عدم ترشحك في انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة بسبب المرض؟

- بصراحة خلال تلك الفترة كرهت العمل العام، بسبب الفشل الذي تشهده الساحة الرياضية منذ سنوات وفشل المنتخب في التأهل للبطولة الأفريقية خلال ثلاث بطولات متتالية، بجانب استمرار عقدة المنتخب في التأهل للمونديال، وبعدها دار في ذهنى سنوات الإنجازات التي تحققت خلال فترة ترؤسى للجبلاية وفكرت في العودة لكن المرض حرمنى من تحقيق الأمنية خاصة أن الطبيب المعالج وقتها حذرنى من الدخول في الانتخابات قبل أن تتغير الأمور حاليا.

■ كيف؟

- خلال زيارتى الأخيرة إلى لندن لعمل الفحوصات والاطمئنان على حالتى الصحية طمأننى الطبيبى على صحتى وقال لى «دلوقتى تقدر ترجع للعمل العام» وتدخل الانتخبات وبصراحة أشعر بالحنين لكرسى «الجبلاية» وذلك بسبب ردود الفعل من الناس في الشارع والتى تطالبنى بالعودة مرة أخرى لرئاسة اتحاد الكرة لتفاؤلهم بالفترة التي شهدت وصول الكرة المصرية إلى أعلى المراتب بعدما حصد المنتخب على 4 ألقاب أفريقية خلال فترة ترؤسى للاتحاد في نسخ 98 و2006 و2008 و2010، وهى الفترة التي أعتز بها لأننا نجحنا في رسم البسمة على وجوه المصريين الذين تغنوا بالمنتخب الذي أصبح خلالها سيد القارة الأفريقية وتربع على عرش الكرة الأفريقية وكان له سعر وسمعة يفتخر بها الجميع.

■ إذن حسمت ترشحك لانتخابات الجبلاية؟

- ليس بشكل نهائى لكنى في مرحلة التفكير الجاد خاصة بعد تحسن حالتى الصحية، ودراسة الموضوع من كافة الجوانب خاصة أنى أحب دراسة كل شىء قبل الدخول فيه لضمان التصدى لأى أمور طارئة وضمان النجاح.

■ بمناسبة الكلام عن الجبلاية.. ما تقييمك لعمل مجلس الإدارة الحالى؟

- بداية عمل المجلس غير موفقة وشهدت ارتباكا وعدم جدية في عمل المجلس وكانت الأمور ضبابية داخل اتحاد الكرة لعدة أسباب منها عدم الاتفاق بين المجموعة الموجودة، بجانب انشغال الغالبية منهم بالعمل الإعلامى وعدم تفرغهم للعمل العام ما أثر سلبيا على الأداء بشكل عام، كما أن أزمة حازم وسحر الهوارى أثرت على المجلس الذي مازال يبحث عن طوق النجاة لتغيير الفكرة السيئة التي أخذت عنه بسبب البداية االضعيفة والعشوائية.

■ في اعتقادك هل المجلس قادر على تحقيق إنجازات للكرة المصرية وتخطى العقبات التي يمر بها؟

- يستطيع المجلس تحقيق ذلك بشرط أن يتكاتف جميع الأعضاء وينبذوا الخلافات فيما بينهم ومحاولة الاستفادة من التجارب السابقة لأن العمل العام يحتاج للروح الجماعية والتفرغ حتى تتحقق الأهداف التي يسعى المجلس لتحقيقها، لكن أتحدى أيضا أن يحقق أي مجلس سواء الحالى أو غيره أي إنجازات مثل التي تحققت خلال فترة ترؤسى لكرسى الجبلاية.

■ ما رأيك في رفض مجلس الجبلاية زيادة عدد الأجانب في قوائم الفرق؟

- قرار سليم لأن زيادة الأجانب سيكون على حساب اللاعبين المحليين، كما أنه سيكون عبئا على الأندية خاصة في ظل ارتفاع سعر الدولار، لكن المجلس أخطأ بعدما تراجع في كلامه بتحديد القائمة من 25 إلى 30 لاعبا، بداية من الموسم الجديد لأنه بذلك يخدم أندية معينة القادرة على شراء أبرز اللاعبين بينما تضر بباقى الأندية.

■ ما رأيك في أداء المنتخب أمام تونس؟

- المنتخب لم يظهر بمستوى جيد، لأنه اعتمد على خطة دفاعية ووضح عدم دراسة الجهاز الفنى للمنتخب التونسى جيدا ما تسبب في ظهور اللاعبين بشكل عشوائى وغابت الروح التي كانت تميز المننتخب خلال مشاركته في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بالجابون، بجانب اللعب العشوائى طوال المباراة.

■ من يتحمل مسوؤلية الخسارة من تونس؟

- الجميع يتحمل المسوؤلية سواء جهاز فنى بقيادة هيكتور كوبر باعتباره المسوؤل الأول عن اختيار اللاعبين، كما أن اتحاد الكرة مسوؤل أيضا لأنه من يدير الكرة كما أن اللاعبين يتحملون المسؤولية أمام الجماهير.

■ في اعتقادك هل خسارة تونس ستؤثر على اللاعبين في تصفيات المونديال؟

- لا أعتقد ذلك نهائيًا، لأن كل مباراة لها حساباتها الخاصة، وحلم المونديال اقترب كثيرا، وبالتالى يجب على اللاعبين التركيز جيدًا من أجل الصعود لكأس العالم بعد غياب.

■ كيف ترى مباراتى المنتخب مع أوغندا المقررة لها في شهرى أغسطس وسبتمبر في تصفيات المونديال؟

- مباراتا أوغندا حاسمة وعلى أساس نتيجتها سيتحدد مصير المنتخب في التأهل للمونديال ويجب على الجهاز الفنى التعامل مع المباراتين بأسلوب وطريقة مختلفة عن باقى التصفيات لأن أي نتيجة غير الفوز ستضيع الفرصة الذهبية للمنتخب في كسر الحاجز الذي لازم الفريق منذ مونديال 90، كما يجب على الجمهور أن يتواجد بكثافة في المباراة الثانية التي ستقام في برج العرب لمؤازرة المنتخب.

■ هل تتوقع صعود مصر للمونديال؟

- أتمنى أن ينجح المنتخب في الصعود إلى بطولة كأس العالم، لكن بشرط علاج الأخطاء والتعامل بأسلوب قوى خلال المباريات المتبقية من عمر التصفيات، والمنتخب أمامه فرصة ذهبية لكسر النحس الذي لازمه طوال السنوات الماضية، في حالة نجاحه في الفوز على منتخب أوغندا ذهابا وإيابا لحسم التأهل رسميا بغض النظر عن مباراة غانا.

■ وما رأيك في أداء كوبر مع المنتخب؟

- مشكلة كوبر أنه منحوس باستمرار، والتجربة أثبتت ذلك مع كل الفرق التي أشرف على تدريبها وأخشى على المنتخب من نحس المدرب، خاصة بعدما وصل إلى نهائى البطولة الأفريقية بالجابون وكان قريبا من التتويج لكن النحس لازم المنتخب وخسر المباراة النهائية، كما أن أسلوبه في التعامل مع المباريات يعتمد على الجانب الدفاعى الذي لا ينفع في جميع المباريات ويجب عليه تغيير طريقة لعبه لأن لكل مباراة ظروفها المختلفة.

■ خلال فترة توليك رئاسة الجبلاية كنت متحيزا للمدرب المحلى على حساب الأجنبى باستثناء فترة برادلى.. ما تفسير ذلك؟

- لأننى كنت على يقين بأن الخامة المصرية قادرة على فعل المستحيل، وعندما نسترجع بالذاكرة تاريخ المنتخب نجد أن الإنجازات التي تحققت كانت تحت القيادة الفنية للمدربين المصريين، فوصول المنتخب لمونديال 90 كان في عهد الراحل محمود الجوهرى، وتتويج المنتخب بألقاب البطولة الأفريقية 2006 و2008 و2010 كان تحت قيادة حسن شحاتة، ومازلت عند رأيى بأن المدرب المحلى أفضل من الأجنبى.

■ ولماذا تعاقدت مع برادلى؟

- أولا برادلى مدرب جيد وكنت مقتنعا بإمكاناته كمدرب وظروف التعاقد معه جاءت بعد فشل المنتخب في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية 2012 وكان لابد من إقالة حسن شحاتة لتهدئة الرأى العام الغاضب من الجهاز الفنى، خاصة بعد دخول المنتخب في دوامة الإخفاق عقب الإنجازات التي تحققت خلال أعوام 2006 و2008 و2010، وحدث أن تعاقدنا مع المدرب الأمريكى الذي عمل بإخلاص خلال فترة تواجده على رأس القيادة الفنية للمنتخب الوطنى.

■ هل المنتخب تأثر بعد اعتزال جيل أبوتريكة ولم يعد قادرا على الصعود لمنصات التتويج في البطولات الأفريقية؟

- إطلاقا لأن المنتخب حاليا يضم بين صفوفه العديد من النجوم الكبار، بداية من محمد صلاح، الذي حفر اسمه بأحرف من نور في أوروبا وبات مطمعا للفرق، بجانب محمد الننى والمحمدى ورمضان صبحى وتريزيجيه وعبدالشافى بخلاف طارق حامد وعبدالله السعيد وحجازى وعلى جبر وغيرهم من اللاعبين الكبار الذين ظهروا بمستوى جيد مع المنتخب خلال الفترة الماضية.

■ هل علاقتك انقطعت مع أبوتريكة؟

- آخر مرة جرى بينى وبينه اتصال عقب وفاة والده عن طريق أحد أصدقائى الموجودين بقطر، ولم نتحدث بعدها أبدا.

■ بصراحة ما أسباب فشل المنتخب في التأهل للمونديال خلال فترات رئاستك للجبلاية؟

- غياب التوفيق كان العامل المشترك في عدم تأهل المنتخب خلال فترة وجودى باتحاد الكرة، بدليل وصولنا للمباراة النهائية مع الجزائر في تصفيات مونديال 2010، وكنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل، كما أن مجلس إدارة اتحاد الكرة كان يوفر كل الدعم للمنتخب من أجل تحقيق الحلم، لكن المنتخب نجح أفريقيا ولم يوفق في المونديال.

■ هل مازلت على علاقة بحسنى مبارك؟

- علاقتى بالرئيس السابق حسنى مبارك لم تنقطع إطلاقا وكنت دائم السؤال عنه خلال فترة تواجده في مسشتفى القوات المسحلة بالمعادى، وقبل خروجه زرته في المستشفى للاطمئنان عليه، وقريبا سأزوره في منزله بمصر الجديدة.

■ ما الموضوعات التي تتحدث فيها خلال زيارتك لمبارك؟

- معظمها موضوعات شخصية عن أحواله وأحوال أسرته، كما أنه يحرص على الاطمئنان على أحوالى، خاصة بعدما عرف بالفترة التي كنت أعالج فيها في لندن.

■ هل تحدث معك في آخر زيارة عن ترشحك لانتخابات اتحاد الكرة؟

- إطلاقا الحديث كان عن أمور أخرى بعيدا عن الانتخابات، كما أننى لا أفضل الكلام في السياسة خلال زيارتى لمبارك.

* تردد أنك كنت تؤيد ملف التوريث بحكم علاقتك القوية بأسرة مبارك؟

- كلام غير صحيح، وعلاقتى بمبارك لا تعنى أننى كنت مؤيدا لملف التوريث لكن الحقيقة أن مبارك وأولاده كان وشهم حلو على المنتخب، كما أن مبارك استقبل المنتخب بعد عودته، وهو حامل لقب بطولة الأمم الأفريقية 2008 وكانت المرة الأولى التي يستقبل فيها رئيس الجمهورية المنتخب.

■ كيف ترى شكل المنافسة على رئاسة النادى الأهلى في الانتخابات المقبلة؟

- بالتأكيد نزول محمود طاهر ومحمود الخطيب سيجعلها انتخابات قوية وستشهد منافسة شرسة بينهما لتولى رئاسة النادى لأن كل واحد منهما يحظى بتأييد أعداد كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية، وطاهر حاول عمل كل ما في وسعه لخدمة النادى ورد الجميل للجمعية العمومية التي اختارته، بينما يملك الخطيب تاريخا حافلا ومشرفا في النادى يدعمه في الانتخابات.

■ ومن تراه الأنسب لرئاسة الأهلى؟

- بدون مجاملة محمود طاهر الأنسب لرئاسة الأهلى، فهو صديق مقرب لى وأنا دعمته في الانتخابات التي فاز فيها برئاسة النادى، كما أننى سأدعمه أيضا في الانتخابات المقبلة، لأنه رجل يعمل في صمت ويحب النادى ورغم الصعوبات التي واجهت مجلس الإدارة منذ نجاحه في الانتخابات فإنه نجح في الحفاظ على كيان النادى وسط الأزمات التي شهدها الوسط الرياضى.

■ لماذا تنتقد خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، باستمرار؟

- بصراحة لأنه يقوم بعمل أشياء تثير استفزازى، خاصة أنه دائم التواصل مع حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، عقب كل أزمة تحدث في الوسط الرياضى بمصر، بداعى أنه على دراية باللوائح رغم أن حسن مصطفى ليس له علاقة بكرة القدم، وعيب على الوزير أن يلجأ إليه ويتجاهل رموزا وقامات كبيرة في كرة القدم قادرة على التعامل مع أي أزمة تخص اللوائح والخلافات، وأتمنى من الوزير أن يراجع نفسه في هذا الأمر وينظر للخبراء في الكرة والشخصيات التي قدمت للكرة المصرية الكثير، وللعلم أنا من أدخلت الوزير للعمل في الاتحاد بعدما اخترناه ضمن اللجنة االمنظمة لبطولتى كأس الأمم الأفريقية 2006 وكأس العالم للشباب 2009، وهو رجل نشيط ومخلص في عمله.

■ وماذا تقول عن قانون الرياضة الذي خرج أخيرا للنور؟

- أتمنى أن نستفيد من القانون الذي ظل حبيس الأدراج لفترة طويلة بفعل فاعل، وكنا نتخوف من استمرار اختفائه لكن البرلمان أقره مؤخرا وأعتقد أن الوقت الحالى في أمس الحاجة للقانون من أجل ضبط الإيقاع وإرساء مبدأ العدالة في المستطيل الأخضر بعد فترات طويلة من التخبط والعشوائية تسببت في إقامة المباريات بدون جماهير وأصبحت الملاعب صامتة، ونأمل في أن يكون الموسم القادم بداية لفترة جديدة تشهد عودة الجماهير مع تفعيل قانون الرياضة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية