x

«المنسي».. بطل شاعر حقق الله أمنيته بعد 250 يومًا من وداع قائد الكتيبة 103 صاعقة بسيناء

الجمعة 07-07-2017 14:40 | كتب: نيفين العيادي |
العقيد أحمد منسي العقيد أحمد منسي تصوير : آخرون

بعد قرابة 8 أشهر و10 أيام على وداعه لأستاذه ومعلمه العقيد رامي حسنين، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، يستجيب الله لأمنية العقيد أركان حرب أحمد المنسي، قائد نفس الكتيبة، والذي استشهد في هجوم غادر نفذته عناصر تكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، الجمعة، ويجتمع بأستاذه ومعلمه لكن هذه المرة ستكون في جنة الخلد إن شاء الله.

«في ذمة الله أستاذي ومعلمي.. اتعلمت على إيده كتير.. إلى لقاء شئنا أم أبينا قريب».. بهذه الكلمات كان قد ودع «المنسي» أستاذه العقيد رامي حسنين الذي استشهد، في 29 أكتوبر الماضي، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية أثناء مرور سيارة مدرعة كان يستقلها قائد كتيبة الصاعقة، وبرفقته 4 مجندين آخرين.

«بطل كل الأبطال...على مر الزمان».. كان عنوان قصيدة شعر كتبها العقيد الشهيد أحمد المنسي عن البطل إبراهيم الرفاعي، قائد سلاح العمليات الخاصة في حرب أكتوبر 1973، قائد المجموعة 39 الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يقول فيها:

قاهرة المعز يا مصر الفداء..................درة التاج أنت ونبع الصفاء

سألت التاريخ عن يوم مولدك............وهل يشهد الأبناء ولادة الآباء

جذور شجرة بعمر الحياة....................أظلت حضارة أنارت الأرجاء

تعاقب الفصول سنة الله...........ما بين خريف التاريخ وربيعة العطاء

عواصف ورياح للغصن ضاربة...............أصيلة صامدة كصخرة صماء

بلد السلام يا مصر أفديكي..................بلد العزة بفخر... بلد الأباء

أرهقني يااا مصر عشقا.................عشق المحارب لسيرة الشهداء

فنحن الصعيد بعزة أهله.....................ونحن الشمال ..أهل الثناء

ويا نوبة الجنوب يا طيبة..................ويا أهل البداوة قاطني سيناء

بكل شبر في أرضك الطاهرة...............يحيا الجيش بشعبة العظماء

يتربص الأشرار بصفوة الأخيار.............فوالله..لا نامت أعين الجبناء

خصبة أرضك تنبت الأبطال................ وقصة شهيدك تملأ الأصداء

شعبك الأبي العصي على الطغاة.... أحن من أم الرضيع على الضعفاء

يحرس أرضك أسدك الضارية...............ناجزة سيوفهم على الأعداء

يلي الشهيد نداء ربا.........................وقصاصة وثارة قبل العزاء

وقبيل أن أرحل أوصيكم ونفسي..............بوطن يستحق منا العناء

تحية على من وهب الروح والجسد.. وسلام على من انتقي الكفن كرداء

«انتصر لمصريتك يا مصري»... هذه عنوان قصيدة أخرى كتبها «المنسي» ونشرها على صفحته:

انتصر لمصريتك يا مصري .......... فأنا لمصريتي والله لناصر

أسلمت لله وجهي أولا..............ولمصر جسدي والعينان تسهر

آمنت بإلهي وعروبتي.............وبمصر وطني عن بعدها لا أصبر

عشقي لها فاق الحدا............وبحبها أموت/أحيا لا اختر

يا مصر

شهيد أنا بجيش الفدا..................أصد الكيد امنع العدا

الله أكبر أنشودتي................والشهادة لي عين الرضا

لا تسأل عن حياتي..............فمن غير الجهاد حياتى سدى

يا مصر

فيا ذكاء أمة وشجاعة.......في جيش خالد والقعقاع

جيوش دافعت عن أمة.......بإيمان وحب واقتناع

وبحكمة صلاح الدين.......والعوام في جيشة من الأتباع

وابن زياد بطلا شجاعا....عبر المضيق وحررق الشراع

وقطز المظفر قائدا.....وعقبة المجاهد بايمانه دك القلاع

يامصر

فيارب افض عليا شجاعة وارفق بحالي

سئمت انا الفرقة وزاد الوهن من أحمالي

فإن لم يك بك غضب عليا فلا أبالي

وارزقني ربي رفقة حمزة إجابة لسؤالي

وبمصر في قرآنك ذكرتها ورفعتها إلى المقام العالي

افض عليها ربي سكينة واحفظها لي محققا آمالي

الشهيد «المنسي» دقيق في تدويناته على «فيس بوك»، ويقول على صفحته: «أنا عايز أحكيلكم عن تجربتي الشخصية يمكن تعجبكم...أنا ماعملتش شير لحاجة من غير ما أتاكد منها، ماهريتش في موضوع فكة وجنازة وحادثة....الخ، الغريب إني فعلا مش حاسس إني ناقصني حاجة».

وعندما نصول ونجول داخل صفحته على «فيس بوك»، نجده يشجع زملاءه على العمل والكفاح: «كام بطل وبطل من الوهم اتلدع، تعرف تعد عد ياجدع يابن الجدع، شاف الفساد وأكل المراااااااار، ومن غير مية ههههه بلع، قوم يا بطل وعافر دا وطن، ومهما زاد الوجع عاش البطل، وعاش اللي عن الصغائر علا وارتفع اصحي يا خير جوانا في عرضك وبطل دلع»، وعن مصر يقول: «شجرة إنتي يا مصر من عمر التاريخ.. أعلم أنك فانية فلا شيء باق ولكنك ستفني عندما يفني التاريخ».

«إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن.. ربنا يرحمك ويغفر لك يا محمد» بهذه الكلمات نعى «المنسي»، محمد ثروت، أحد زملائه الذي استشهد نتيجة الإرهاب، وعن مثله الأعلى وقدوته، يقول الشهيد البطل: «عبدالرؤوف جمعة البطل دا قدوتي ومثلي الأعلى، البطل دا جندي صاعقة بطل مقاتل متواضع قانع وراضي، البطل دا كلمني النهارده في التليفون وقالي كل سنة وأنت طيب...أقسم بالله العظيم يا بطل إن مكالمتك عيد لوحده...ربنا يديم عليك الستر والصحة والسعادة والرضا».

وعن أقباط مصر، استشهد «المنسي» بقول الرسول- صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بأقباط مصر خيرًا فإن لهم ذمة ورحمة»، بينما كان له رأى خاص لحل أزمة ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار الدواجن، حيث قال: بمناسبة إن سعر كيلو فراخ البانيه وصل لـ ٧٠ جنيه بدون أي مقدمات أو حتى أسباب واضحة أو منطقية.. فيه قصة شبيهة حصلت قبل كدا في الأرجنتين بس في البيض، اتفق تجار البيض هناك إنهم يغلوا أسعارهم مرة واحدة من غير ما يفكروا في الناس اللي حتعاني من الموضوع ده، فإيه اللي حصل بعد كدا المواطن الأرجنتيني كان لما ينزل للسوبر ماركت ويأخذ البيض ويلاقي سعره غالي يرجعه تاني على الرف، كل المواطنين هناك عملوا نفس الحاجة من غير لا حملات على السوشيال ميديا ولا رسائل لأن ديه ثقافة الشعب شعب رافض إن الشركات تبتزه وتتحكم فيه، حتى فاز الشعب الأرجنتيني في معركته مع جشع التجار وفاز بأنه يشتري البيض بخصم 75٪ من سعره الأصلي، إحنا كشعب نقدر نرفع أو ننزل أسعار أي سلعة لكن للأسف إحنا اللي بإيدينا بنشجع التجار على رفع اﻷسعار، للأسف إحنا هنا في مصر لما التجار بيغلوا الحاجة زي الفراخ مثلا بدل ما نقاطعها أو حتى لو كنا محتاجين للضرورة القصوى نشتري فرخة ولا فرختين بنروح نشتري أربعة عشان بنقول نشتريه قبل ما يغلي تاني ومش حاطين في بالنا إن إحنا كدة بنشجعهم على ده، مش حتخسر حاجة لو انضميت لحملة مقاطعة الفراخ ولو أسبوع.. بس حتخسر كتير لو ساعدت التجار في جشعهم بأنهم حيزودوا الأسعار أكتر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية