x

«حقوق الإنسان الليبية»: قوات القذافى قتلت الجرحى فى المستشفيات

الجمعة 25-02-2011 19:03 | كتب: وكالات |
تصوير : رويترز


أكد الأمين العام للرابطة الليبية لحقوق الإنسان، سليمان بوشويغر، الخميس، أن أعضاء فى حركة اللجان الثورية دخلوا مستشفيات طرابلس وأعدموا الجرحى، الذين تظاهروا ضد نظام الزعيم الليبى، معمر القذافى، ونقلوا الجثث لإخفائها، وربما إحراقها لأنهم يعلمون أن الصحفيين الأجانب يقتربون. وأوضح أن «الأطباء الذين عارضوا ذلك تعرضوا للتهديد».


كما أكد أكبر مسؤول فى مجال حقوق الإنسان فى فرنسا وجود أدلة تشير إلى أن القذافى ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وأن ما يصل إلى ألفى شخص قتلوا فى الثورة ضده. وأوضح فرانسوا زيمراى، الذى يعمل سفيرا لحقوق الإنسان، أن المحكمة الجنائية الدولية هى السبيل الوحيد لتحقيق العدالة وأن العقوبات الدولية يجب أن تكون «فورية». وأضاف زيمراى: «الأرقام التى لدينا الآن.. أكثر من ألف قتلوا وربما ألفان حسب مصادر».


يأتى ذلك فيما بدأ ليبيون داخل البلاد وخارجها الجمعة محاولة لتشكيل إطار سياسى قادر على قيادة البلاد فى مرحلة انتقالية، بحسب ما أكدته مصادر على صلة بالملف لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية. وأضافت المصادر أن هذا الإطار سيتولى فى الفترة المقبلة إدارة ما جرى وصفه بـ«المقاومة» الداخلية لنظام العقيد معمر القذافى، والإشراف الخارجى على التمثيل الدبلوماسى لطرابلس.


وقال مصدر أمنى إن أعمال العنف فى مدينة بنغازى، شرقى ليبيا، أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 390 شخصا، وإصابة 1300 شخص معظمهم بطلقات نارية. وقال رئيس شعبة الأمن فى بنغازى، نورى العبيدى، إن أهالى المدينة تمكنوا من اقتحام مقر كتيبة «الفضيل» التابعة لنجل الزعيم الليبى خميس القذافى، وعثروا على سجن تحت الأرض يقبع به نحو 90 سجينا جميعهم ليبيون، ومن بينهم جنود من بنغازى، رفضوا استهداف الأهالى فتم اعتقالهم.


وفى مدينة طبرق، شارك نحو 500 شخص الجمعة فى مظاهرة بميدان الشهداء. وهتف المتظاهرون «يسقط القذافى»، مطالبين بإعدامه فى هذا الميدان.


وقال ياسر العبيدى، وهو شرطى ليبى فى مدينة البيضاء، إنه تم التحقق من أن عناصر مرتزقة تابعين لخميس القذافى كانوا يطلقون النار بشكل عشوائى على المواطنين، مشيرا إلى أن كل فرد منهم كان يتقاضى 12 ألف دولار مقابل كل شخص يقتله. وأضاف أن 200 شخص من المرتزقة قتلوا خلال الفترة الماضية.


يأتى ذلك بينما أعلن ضباط فى سلاح الجو الليبى فى قاعدة عسكرية، بمدينة بنغازى الخميس، تأييدهم للثورة والانضمام للمحتجين، كما أعلن السفير الليبى لدى المملكة الأردنية، محمد حسن البرغثى، استقالته من منصبه للعودة إلى «مكانه الطبيعى»، إلى جانب الشعب الليبى.


واعتقل معارضون للقذافى، فى مدرسة بمدينة البيضاء «المحررة»، التى تبعد 1300 كيلومتر شرقى العاصمة الليبية، نحو 200 من أنصار القذافى المرتزقة، مبررين ذلك بأنه «تم إرسالهم بدون تعليمات واضحة».


وكانت تقارير من قوى المعارضة وشهود عيان أشارت، فى وقت سابق، إلى سيطرة المحتجين على مدينة «مصراتة»، ثالث أكبر مدن البلاد بعد طرابلس العاصمة وبنغازى، وأحد أكبر التجمعات السكانية غربى البلاد، وهى المنطقة التى كانت حتى الأيام الماضية لاتزال خاضعة لسيطرة القذافى. وأكدت قيادات من المعارضة أن المحتجين «تمكنوا من طرد المرتزقة»، وإخضاع المدينة، الواقعة على بعد 200 كيلومتر من طرابلس، لسيطرتهم.


وبدورها، حاولت القوات الموالية للقذافى، الجمعة، بسط سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة، طرابلس. وفرضت القوات طوقا على المناطق التى لاتزال تخضع لسيطرتها وذلك بالاستعانة بالدبابات. واندلعت أعمال القتال فى البلدات والمناطق المحيطة بطرابلس.


وفى محاولة منها للتشبث بالسلطة رغماً عن الاحتجاجات الشعبية، أمرت الحكومة الليبية بزيادة الرواتب والدعم على الغذاء، وأمرت بعلاوات خاصة لكل الأسر، وأكدت أن كل أسرة ستحصل على 500 دينار ليبى (400 دولار) للمساعدة على تغطية الزيادة فى الأسعار، وأن الرواتب فى بعض قطاعات عمال القطاع العام سترتفع بنسبة 150%.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية