قالت وسائل إعلام فلسطينية، الخميس، إن قائد حركة «حماس» فى غزة يحيى السنوار تفقد المنطقة الأمنية المحاذية للحدود مع مصر جنوبى قطاع غزة، والبالغ طولها نحو 13 كيلو مترًا بعمق 100 متر داخل الحدود الفلسطينية، بعد ساعات من إشادة رئيس المكتب السياسى لـ«حماس» إسماعيل هنية بالدور المصرى المساند للقطاع، وبوصول السولار المصرى لتشغيل محطة الكهرباء فى غزة، إثر قيام سلطات الاحتلال بوقف إمداد القطاع بالسولار.
أخبار متعلقة
ورافق السنوار فى جولته رئيس اللجنة الإدارية الحكومية فى غزة، عبدالسلام صيام ومدير عام قوى الأمن الداخلى فى القطاع اللواء توفيق أبو نعيم، وقائد قوات الأمن العام اللواء ركن حسين أبو عاذرة، وقائد قوات الأمن الوطنى العميد نعيم الغول، وتابع السنوار العمال والمهندسين القائمين على إنشاء المنطقة الأمنية، ومعبر رفح البرى وتفقد السنوار ما تم إنجازه وفق الخطة الأمنية، وتحدث مع القائمين على المنطقة الأمنية عما إذا كانت عوائق تقف فى طريق عملهم، كما شاهد الأبراج العسكرية الجديدة التى أقامتها داخلية غزة على طول الحدود المصرية.
وكان هنية أكد فى أول خطاب له منذ فوزه برئاسة المكتب السياسى للحركة، أن «حماس» فتحت صفحة جديدة فى العلاقات مع مصر وأن القاهرة تعهدت بسلسلة خطوات لتخفيف حدة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ منتصف 2007 وحل أزماته الإنسانية. وفى الوقت نفسه، أعلنت سلطة الطاقة فى غزة، أن ما تنتجه محطة توليد الكهرباء الوحيدة باستخدام الوقود المصرى يصل إلى 70 ميجاواط، بينما يحتاج القطاع إلى نحو 500 ميجاواط، وأوضحت أن تخفيض سلطات الاحتلال لإمدادات السولار للقطاع بلغ نحو نصف الكمية تقريبا.
وفى المقابل، أدانت الحكومة الفلسطينية، أمس، ما وصفته بحملة «التضليل والتزييف التى تقوم بها »حماس«، والتى تحاول عبرها تضليل الرأى العام وصرف الأنظار عن السبب الحقيقى لتفاقم الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة»، ودعتها إلى الاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس «أبو مازن»، ورؤيته لإنهاء الانقسام، وحل اللجنة الإدارية فى القطاع.
