x

الأسطورة رونالدينيو في حوار حصري لـ«المصري اليوم»: مصر وشها حلو علىّ وقادرة على تنظيم كأس العالم

الخميس 06-07-2017 19:25 | كتب: إسلام صادق, إيهاب الفولي, إبراهيم الطيب |
«المصري اليوم» تحاور نجم الكرة البرازيلي رونالدينيو، والذي يزور مصر للترويج لملف السياحة العلاجية، 6 يوليو 2017. «المصري اليوم» تحاور نجم الكرة البرازيلي رونالدينيو، والذي يزور مصر للترويج لملف السياحة العلاجية، 6 يوليو 2017. تصوير : طارق الفرماوي

أعرب الأسطورة البرازيلية رونالدينيو، عن سعادته الشديدة بوجوده في مصر، للإعلان عن تدشين مؤسسته الخيرية التي تحمل اسمه، والتي تهدف لعلاج غير القادرين من المرضى حول جميع أنحاء العالم.

وشدد الأسطورة البرازيلي خلال حواره الذي اختص به «المصري اليوم»، في مقر إقامته بمدينة العلمين بالساحل الشمالي، على أنه سيعود ليكرر الزيارة لمصر مُجددًا لما لمسه من حب خلال الفترة الوجيزة التي قضاها بها، وليتعرف على باقى المعالم السياحية حيث لم يسعفه الوقت سوى بالاستمتاع بزيارة الأهرامات فقط، والتى وقف مبهوراً أمام عظمتها.

وأبدى رونالدينيو سعادته الشديدة بالتواجد في مصر، والتي عرفه العالم من خلالها، عندما كان لاعبًا في المنتخب البرازيلي للشباب عام 1997، والذي شارك في كأس العالم للشباب التي نظمتها مصر وقتها.

وأشاد النجم البرازيلي بالتقدير المصري الكبير للزيارة، وبالأعمال الخيرية، والدعم غير المحدود من الدولة المصرية ومسؤوليها، وحرصهم على إنجاح مشروعه الخيرى، وكذلك الدور الكبير الذي لعبته شركة برايم فارما، والمهندس تامر وجيه، رئيس مجلس إدارتها في ترتيب الزيارة، وظهورها بهذا المستوى المتميز، وأبدى رونالدينيو إعجابه الشديد بكافة الأماكن التي زارها والتى أكد على أنها تضاهى أفضل الأماكن السياحية في العالم.

وشدد الأسطورة على اقتناعه الشديد بالدواء المصري لعلاج فيروس سى، والذى ستستخدمه مؤسسته العلاجية، في مواجهة المرض، بتكلفة زهيدة للغاية بالمقارنة بأسعار الدواء المشابه في العديد من دول العالم، وكشف عن رأيه في مستوى برشلونة والمنتخب البرازيلي والعديد من الأمور الكروية التي تهم عشاق الساحرة المستديرة في سياق الحوار التالي..

■ بداية.. لماذا وقع اختيارك على مصر لتدشين مؤسستك العلاجية؟

- منذ أن كان عمرى 17 سنة وأنا أحب مصر، وهناك شىء غير عادي يجذبني لها، ولو فكرت أعمل أي حاجة ستكون في مصر التي أدين لها بانطلاقتى، وأنا راهنت على نجاح التجربة، وأعتقد أنى كسبت الرهان، من خلال الاهتمام الإعلامي الكبير الذي حظى بالزيارة، من كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاجتماعية، وحرص كافة مؤسسات الدولة المصرية على دعم الفكرة وتوفيرهم كافة السبل، بما يجعلك تشعر بالنجاح في الاختيار، والسعى لتكرار التجربة، وهو ما جعلنى أقر بأن يكون العلاج المصرى هو الذي سأستخدمه في علاجى لغير القادرين في مختلف بلدان العالم، خلال جولاتى المختلفة، باعتبارى سفيرا للاتحاد الدولى، ويجب أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح تلك الحملة التي بدأت من مصر.

«المصري اليوم» تحاور نجم الكرة البرازيلي رونالدينيو، والذي يزور مصر للترويج لملف السياحة العلاجية، 6 يوليو 2017.

■ هل ترى أن زيارتك لمصر ستدعم مؤسستك العلاجية؟

- بدون أدنى شك زيارتي ستُنجح المؤسسة، ومصر كان وشها حلو علىّ ولها فضل كبير في نجاح المؤسسة مستقبلاً، وبدايتي من مصر، وهدفي سيكون كل البلاد العالمية، والخطوة المقبلة ستكون روسيا، ولن أتردد لحظة واحدة في أن أزور أي بلد في العالم لعلاج غير القادرين وأداء الدور والواجب الملقى على عاتقى أنا وغيرى من اللاعبين.

■ هل من المفترض أن تكون لنجوم الكرة أدوار اجتماعية أم يقتصر الأمر على دورهم في الملاعب؟

- صعب جداً على لاعب الكرة أن تكون له أي اهتمامات غير الكرة، لأن اللاعب يبقى مشغولًا بين السفر واللعب والمباريات، ولكن بعد الاعتزال تكون فرصة اللاعب كبيرة في أن يخدم الإنسانية، وهناك كثيرون من نجوم العالم لديهم القدرة على التأثير في الناس، وأن يكون مردودهم إيجابيا على الجميع.

وأعتقد أن النجم له دور كبير في كافة مناحي الحياة، وسيكون المستقبل في تلك الأمور للرياضيين، لأن الرياضة عنوان الصحة، ومن وجهة نظرى أنهما وجهان لعملة واحدة ولا يمكن لأى منهما أن يستغنى عن الآخر.

«المصري اليوم» تحاور نجم الكرة البرازيلي رونالدينيو، والذي يزور مصر للترويج لملف السياحة العلاجية، 6 يوليو 2017.

■ ما أوجه الخلاف في زيارتك الحالية لمصر عن الزيارتين السابقتين؟

- أولاً من الصعب أن أعقد مقارنة بين الزيارات الثلاث لأني أول مرتين كنت ألعب في برشلونة ولم أكن أخرج من الفندق، ولو حسبتموها ستجدون أني أحضر إلى مصر كل عشر سنين، تفاؤلاً برقم فانلتي، وأنا لن أقطع عادة الحضور للقاهرة، ولو استطعت أن أحضر كل سنة سأحضر لأستمتع بمناظرها الخلابة التي أراها لأول مرة في حياتى في هذه المرة، والتى كنت مستمتعا بها لدرجة لا يمكن وصفها.

■ هل مصر قادرة على تنظيم البطولات العالمية؟

- مصر تحب الكرة وتستطيع تنظيم كأس العالم، وهى بلد منظم وآمن، وحب الناس للكرة سيجعل مصر تنجح في تنظيم كأس العالم للكبار، وأعتقد أن كأس العالم هي التي ستتشرف بالتواجد في مصر، وسيكون العائد كبير على كل المشاركين في المونديال الذي سينطلق في مصر، وليت كل اللاعبين يأتون إلى مصر أولاً حتى يكون حظهم مثل حظى.

■ من سيكون خليفة ميسى بعد أن قال الأرجنتيني إنك تنبأت بأنه سيكون أحسن لاعب في العالم؟

- لست وحدى الذي تنبأت لميسي بأن يكون أفضل لاعب في العالم، والعالم كله تنبأ لميسى، واعتقد أن الأرجنتينى لم يخذلنا لأنه من يومه موهبة تستحق الإشادة وأعتقد أنه لم يظهر حتى الآن من سيعوض ميسى، وطالما ميسي ذكر ذلك فأنا يجب أن أشكر ميسي، أنه افتكرني بالخير، وأنا من وجهة نظري أن ميسى لايزال في جعبته الكثير ليقدمه لكرة القدم، وأعتقد أنه سيقدم لكرة القدم العالمية الكثير والكثير، وسيفيد بلده وناديه، ويكفى أن أفضل الأندية العالمية تتمنى أن تضم ميسى لصفوفها، لأنه فاكهة يصعب تكرارها، وأعتقد أنه من الصعب أن أتنبأ بلاعب يكون خليفة لميسى الآن، لأنه لم يظهر حتى الآن من أستطيع أن أقول إنه سيكون مثل ميسى.

«المصري اليوم» تحاور نجم الكرة البرازيلي رونالدينيو، والذي يزور مصر للترويج لملف السياحة العلاجية، 6 يوليو 2017.

■ هل نجلك «جواو» لديه مثل موهبتك؟

- تمنيت كثيرًا أن يكون نجلي رياضيًا كبيرًا، سواء في كرة القدم أو غيرها، حيث كنت أفضل أن يلعب كرة السلة أو اليد، ولكنه فاجأني بأنه لاعب كرة قدم من طراز فريد، والدليل على ذلك تواجده في نادى برشلونة، والذى لا يضم سوى أصحاب المهارات العالية، ولا ينظر لأى أشياء أخرى، مثل ابن من هذا اللاعب.

وأعتقد أن نجلي سيكون واحدًا من نجوم كرة القدم في البرازيل، لو استطاع أن يصقل موهبته خلال الفترة المقبلة، وأنا بالطبع سأساعده كثيراً على ذلك.

■ هل تسميتك لنجلك على اسم جدك تأكيد منك على رد الجميل لأسرتك؟

- أنا سميت ابنى بهذا الاسم، بالاتفاق مع زوجتى، وكان هذا نوعا من التقدير لدور أسرتى في حياتى ومساعدتها لى فيما وصلت له الآن، وأعتقد أن الاعتراف بفضل الأسرة والوطن، هو سر نجاح كبير للاعب، الذي يعترف بجميل أسرته عليه، وأنا لو بيدى أخدم كل شخص برازيلى وليس أسرتى فقط.

■ هل فريق برشلونة يحتاج لعملية إحلال وتجديد؟

- برشلونة فريق كبير، ويمتلك المقومات التي تؤهله ليكون أفضل فريق في العالم، ولكن يجب أن نعترف أن أي فريق في العالم يمر بكبوات، وأعتقد أنه ليس مطالبا بأن يحقق كل البطولات التي يشارك فيها، ولكن هذا حال الكرة، وأنا من وجهة نظرى، برشلونة سيبقى فوق القمة دائماً، لأن هذا هو حال الأندية العريقة صاحبة التاريخ، والتى تكون لديها العديد من الطموحات والتى ستحققها لا محالة بفضل إمكانياتها اللامحدودة، والتى يصعب تواجدها إلا في الفرق الكبيرة، وأنا من وجهة نظرى برشلونة يمر بفترة استراحة محارب سينطلق بعدها للأمام، ولكن الأكيد أن قطار برشلونة لو انطلق لن يتوقف أمامه شىء.

«المصري اليوم» تحاور نجم الكرة البرازيلي رونالدينيو، والذي يزور مصر للترويج لملف السياحة العلاجية، 6 يوليو 2017.

■ ما رؤيتك للمنتخب البرازيلي في مونديال روسيا؟ وهل روسيا قادرة على إنجاح المونديال؟

- منتخب البرازيل سينافس بقوة على اللقب، لأن هذا هو حال العظماء، لا يشاركون في أي بطولة، إلا وشغلهم الشاغل هو تحقيق الفوز بها، ولا يجب أن نقول إن منتخب البرازيل تلاشت عنه البطولات، أو أي شىء من هذا القبيل، ولكن يمكننا أن نقول إن البرازيل لم تحقق الفوز باللقب في موسم كذا وكذا، وحققت الفوز في موسم كذا، وهذا هو حال الرياضة، فائز ومهزوم، ولا يوجد فريق في العالم أجمع في أي لعبة بمقدوره تحقيق جميع الألقاب التي يشارك فيها، وبالنسبة للجزئية الثانية، الخاصة بقدرة تنظيم روسيا، للمونديال، أعتقد أن الملف الروسى فاز باكتساح بتنظيم البطولة، وأعتقد أن هذا لم يأت من فراغ، وكلنا يعلم أن روسيا من الدول العظمى، التي تمتلك بنية تحتية هائلة وبمقدورها تنظيم المونديال والخروج به في أفضل صورة، وأنا أتمنى أن يفوز المنتخب البرازيلى بالنسخة المقبلة للمونديال.

■ بيليه قال إنك خليفته في الملاعب، ومارادونا قال إنك الوحيد الذي تستحق أن يقطع تذكرة ليتفرج عليك.. فما ردك؟

- كلام بيليه كان بمثابة أحد أهم الدوافع المهمة في حياتى، فلك أن تتخيل أن الجوهرة السمراء أعظم من أنجبت كرة القدم على مر التاريخ، لا يذكرنى فقط، ولكن يتنبأ لى بأن أكون أفضل لاعب في العالم، فهذا الشىء كان من أهم الدوافع التي وضعتها نصب عينى، وجعلتنى أسابق الزمن لأحقق طموحاتى، وطبعاً كلام مارادونا عنى كان أيضاً بمثابة الشهادة التي أعتز بها وأنا شكرته على ما قاله في حقى، لأن النجوم عندما يذكرونك فعليك أن تعترف بجميلهم عليك.

■ هل ممكن أن تستعيد أمريكا اللاتينية زعامة الكرة أم ستظل أوروبا مسيطرة على الزعامة؟

- أمريكا اللاتينية بها أحسن لعيبة في العالم، وهم في القمة دائماً، لأننا بناخد الكورة زى الديانة، وأعتقد أن المستقبل سيكون مشرقا للكرة اللاتينية وسنتفوق لا محالة على الكرة الأوروبية.

[image:6:center]

■ ما رأيك في استخدام تقنية الفيديو التي تم تطبيقها في بطولة القارات؟

- الكورة يجب أن تكون بمتعتها ولا يجب أن ندخل عليها أي تقنية أخرى، قد تفسد من أجوائها، ولكن في النهاية هذه وجهة نظر، وأتمنى لو أفسد التطبيق المتعة، أن يتم التوقف عنه، لأن كرة القدم يجب الحفاظ على متعتها.

■ من هو اللاعب الذي كنت تتمنى أن تلعب إلى جواره؟

- كان حلم حياتى ألعب بجوار جيرمى، ولكن بعد 13 سنة من ممارستى الكرة، بدأ حلمى يتوجه للعب في برشلونة، إلى أن تحقق حلمى وأصحبت واحدا من أهم نجوم برشلونة، ولعبت إلى جوار الجميع.

■ ما هو أغلى هدف في مشوارك، وما هي المباراة التي لن تنساها على الإطلاق؟

- لدىّ أهداف لا يمكن أن تحصى، وبالتالى لا يمكننى بأى حال من الأحوال لا أتذكر هدفا بعينه حتى لا أظلم بقية الأهداف لأننى أعتقد أننى أحرزت أهدافا لا يمكن أن تنسى، ولكن لدى أرشيف هائل من الأهداف، في مكتبتى الخاصة بى، والتى أكون حريصا دائماً على مشاهدتها في أوقات فراغى لأستعيد ذكرياتى الجميلة مع الساحرة المستديرة.

■ أخيراً، لماذا اخترت رعاية الدواء المصرى لعلاج فيروس سى؟

- لأنني علمت أن هذا الدواء يحقق نسبة شفاء 100%، ومن أفضل الأدوية على مستوى العالم، بشهادة أكبر المعامل العالمية، كما أن تكلفته هي الأرخص على المستوى العالمى، ومن الممكن بواسطته أن يكون الحل السحرى لعلاج الفقراء على مستوى العالم دون الإثقال عليهم بأعباء مالية كبيرة.

وبهذه المناسبة أشكر شركة «برايم فارما» والمهندس تامر وجيه، رئيس مجلس إدارتها في ترتيب زيارتى لمصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية