x

حسن عطية: معظم المشاركين شباب والشارقة والسودان ضيفا المهرجان لأول مرة

الخميس 06-07-2017 20:06 | كتب: هالة نور |
لقطة من عرض «قواعد العشق ٤٠» لقطة من عرض «قواعد العشق ٤٠» تصوير : اخبار

كشف الدكتور حسن عطية، فى تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم»، عن تفاصيل الدورة العاشرة للمهرجان القومى للمسرح، والتى تحمل اسم «دورة الدكتورة نهاد صليحة»، مؤكدا أن الهدف الحقيقى هو استمتاع الجمهور ليروا عروضا أخرى وأشكالاً متنوعة ويحتكوا بنماذج مختلفة وجيدة للمسرح.

وأضاف رئيس المهرجان: تجهيزات الدورة الجديدة هى استكمال للمسيرة السابقة التى بدأها كل من الدكتور أشرف زكى ثم المخرج ناصر عبد المنعم، ولمن طور وقدم صورة جديدة فى كل دورة، والنقطة الأساسية هى أننا حاولنا أن يكون للمهرجان الصفة الدولية ليس لأنه مصرى فنقدمه محليا، ولكننا اهتممنا بأن يكون مشابهًا للكثير من المهرجانات الدولية وله مسابقة رسمية ثم عروض خارج المسابقة الرسمية والتى تأتى على أسماء مختلفة عن السنوات الماضية، حيث كانت تحمل اسم «على هامش المهرجان»، أو «مهرجان المهرجانات»، وتحمل هذا العام اسم «العروض الخاصة»، حيث لن تكون هذا العام مجرد عروض تذهب إليها الجماهير، وإنما ستصبح فى شكل مسابقة يكون الجمهور هو الفيصل فى اختيار العرض الفائز فيها، موضحًا أن هذا مرتبط بأننا عندما نشكل لجنة كل عام لتحكيم عروض المسابقة الرسمية أحيانًا نجد الناس تعترض عليها، وترى آراء أخرى وأن لكل لجنة رؤيتها للعمل الفنى.

الدكتور حسن عطية

وتابع: فى هذه الدورة أردنا أن نرى نظرة الجمهور واختياراته خاصة أنه مؤمن بالتخصص والعلم، لذلك وكلنا الدكتورة نسرين البغدادى، رئيس المركز القومى للبحوث الاجتماعية لتولى الأمر، فقمنا بعمل استمارة سيتم توزيعها فى العروض المختلفة خاصة فى العروض المختارة لكى نعرف شيئين أساسيين الأول ما هو العرض الذى يراه الجمهور أفضل عروض هذا القسم، وهذا ستظهر نتائجه فى حفل الختام مباشرة، ثم تحليل كامل لذهنية المتفرج كيف يرى العروض وكيف يتجه إلى هذه العروض، وهل يتجه إليها بنفسه أم من خلال التليفزيون أو الصحافة، فنحاول قراءته، لتقديم دراسة علمية حول كيف يتابع الجمهور العروض ونضع رؤية لهذا الجمهور وكيفية تقديم مسرح يوافق رؤيته ويدفعه للتفكير، فمعظم العروض للنقاد والنخبة المثقفة لكن لا يوجد جمهور يأتى ليشاهد العروض، فقمنا بعمل ذلك لكى نرى اختيارات الجمهور وما يحب أن يراه فى المسرح.

وأشار «رئيس المهرجان» إلى أن هناك قسما جديدا تمت إضافته هذه الدورة وهو «نظرة خاصة» والذى يأتى ترجمة للمصطلح الفرنسى للقسم الموجود فى مهرجان «كان» وكان يحمل اسم «نظرة ما»، وسنحاول تقديم كل عام عروض مسرحية لا تدخل المهرجان مثل «عروض مسرح الطفل»، وذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى اهتمامنا بمسرح «الشارع»، وسيتم تقديم مجموعة من العروض يجوبون بها شوارع مصر خاصة فى منطقة المعز لدين الله الفاطمى، وتقديم عروض مصرية وعراقية بهدف الاحتكاك بالجماهير ومعرفة كيف يقضون سهرة معه وسيكون موعدها بعد المغرب يوميًا، إضافة إلى عقد مؤتمر فكرى به ندوة حول مسرح الشارع فى «بيت السحيمى» وبنفس المنطقة الشعبية إيمانًا بأن المسرح لابد أن يتوجه للجمهور ولا يتعالى عليه أو يختبئ فى دور المسرح المغلقة.

ولفت أنه لأول مرة هناك مسابقة تم إعدادها للمقال النقدى بهدف الاهتمام بالناقد كأحد المتابعين للأعمال المسرحية وأحد المؤثرين، موضحًا أنهم يرفعون شعار «المسرح ضمير الأمة» لأنه يجب أن يعبر عن الوطن والأمة، منتقدًا أن يرى المثقفون الأعمال المسرحية وهم فقط من يعجبون بها دون الجمهور.

وتابع: استحدثنا قسما خاصا تحت اسم «ضيف المهرجان»، وكثير منا يشاهد العروض العربية لكن الجمهور المصرى لا يعرف أى شىء عنها، فنستضيف ضيفين هذا العام أحدهما من آسيا والآخر من أفريقيا، وهما الإمارات «مسرح الشارقة»، والسودان «المسرح القومى السودانى»، ليأتى كل مسرح بنقاده ونجومه ويقدموا نماذج لما يرونه مناسبًا للتقديم للجمهور المصرى، وسيأتى نهارًا بالمجلس الأعلى للثقافة نقاد منهم ليقدموا المسرح واهتماماته، ومساءً سيتم عرض من الإمارات مرة ومن السودان مرة أخرى، وهكذا.

وعن أزمة عودة الجماهير إلى المسرح مرة أخرى، قال رئيس المهرجان إن الجمهور دائمًا ما يعود ويبتعد ولابد أن يكون المسرح ممتعًا وعميقًا وسهل التعامل والتواصل مع الجمهور الذى يأتى ليستمتع بعمل فنى جمالى وليس للاستماع لمحاضرة أو مشاهدة عرض لا يفهمه، لكن سيكون هناك عروض فى شارع المعز وعدد من الشوارع للخروج من المساح المغلقة للناس.ص

وعن اعتذارات النجوم التى تحدث فى بعض الأحيان فى اللحظات الأخيرة، أوضح أنه لن توجد لديهم اعتذارات لأن معظم العروض هذا العام من الشباب، وليس لديهم نجوم كبار، لافتًا إلى أن كافة المتقدمين تقدموا بشكل جيد ومحترم، وقال: بما أننا قبلنا الدخول فى السباق، فعلينا احترام آراء لجنة التحكيم التى تخرج بجوائز لكل عرض ومخرج وممثل. وعما يردده البعض بأنه فى بعض الأحيان تكون اختيارات العروض تحكمها الأهواء الشخصية، أوضح رئيس المهرجان أن كل جهة لديها لجنة تختار العروض المشاركة ولا دخل للمهرجان، فالبيت الفنى يشكل مثلا لجنة تختار العروض ولجنة من النقاد المتعاملين مع البيت الفنى، وعلينا احترام اللجنة، وكذلك الهيئة العامة لقصور الثقافة، فهى من اختارت عروضها بوجهة نظرها الخاصة. وأضاف: يجب علينا أن نُسلم بأن فى النهاية فائزا وحيدا من المتسابقين مثلا هو من يحصل على الجائزة كما كرة القدم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية