تبادل مندوب المبيعات والممرض المتهمان بقتل تاجر مواد غذائية فى منطقة دار السلام وتقطيع أجزائه، لسرقة 37 ألف جنيه كانت بحوزته - الاتهامات فيما بينهما، وقال المتهم الثانى لـ«المصرى اليوم» عقب قرار النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، إنه استدرج الضحية فقط لمكان الواقعة، وإنه كان يخطط لرشه بمخدر وسرقته، وإن المتهم الأول هو الذى قتله وقام بتقطيع أجزائه، فى حين أكد المتهم الأول أن المتهم الثانى هو الذى خطط لكل شىء، وأنه فوجئ به يتعدى على الضحية بـ«مكواة» وينهال على رأسه بها، وأنه فقط وثقه بالحبال، ولم يشارك فى عملية القتل.
داخل قسم دار السلام، التقت «المصرى اليوم» المتهمين، عقب عودتهما من نيابة شمال القاهرة الكلية التى استمعت لأقوالهما، وقررت حبسهما على ذمة التحقيقات، أدلى أحمد سعيد، «ممرض»، المتهم الثانى، باعترافاته، قائلا: إن المتهم الأول، ويدعى شريف فاروق، مندوب مبيعات فى شركة حلويات، اتصل بالمجنى عليه، وأخبره بأن صديقا له يمتلك كمية من الحلويات بسعر الجملة، وعليه أن يأتى لمقابلته بحجة شرائها، وأنه وضع خطة لتخدير الضحية وسرقة المبلغ الموجود بحوزته، حتى تظهر الواقعة على أنها واقعة سرقة فقط.
وقال: وبالفعل حضر المجنى عليه فى الموعد المحدد، واصطحبناه إلى شقتى فى دار السلام، وأمرنى «شريف» بتوثيقه بالحبال، وعندما رفضت حاول ضربى، فقمت بتوثيقه، وضربه شريف بـ«مكواة» عدة مرات فى رأسه، حتى سقط على الأرض غارقا فى الدماء، وقسمنا المبلغ على بعضنا البعض، وخرج شريف لتجهيز سيارة ربع نقل للخلاص من الجثة، لكنه تركنى وفر هاربا.
وأضاف: وبعدها اتصل بى المتهم الأول هاتفيا، وطلب منى التخلص من الجثة بمعرفتى، لأنها فى شقتى، فخدعته وقلت له إننى تخلصت منها، وعليه أن يأتى للشقة، وعندما جاء اكتشف أنها موجودة، فقطعها أجزاء وفصل الرأس ثم الذراعين والبطن، وألقى بها فى منور المنزل، وغطاها بأكوام من الزبالة، وتركت المنزل وذهبت إلى منزل عائلتى.
وقال المتهم الأول، شريف فاروق «مندوب مبيعات» إنه كان يعمل فى شركة حلويات، ومر بضائقة مالية، فقرر وضع خطة للنصب على المجنى عليه، الذى تربطه به علاقة صداقة، ولم يكن فى نيته قتله، وإنه قال لشريكه إنه سيتصل بالضحية، ويخبره بأن يحضر بمبلغ مالى لشراء بضاعة بنصف ثمنها، وكانت الخطة أن يقوما بتخديره وسرقة المبلغ فقط، وعندما وصل المجنى عليه قال لى «أحمد» إن المجنى عليه سيتعرف علينا إذا أخذنا ما بحوزته من أموال، وطلب منى أن نصطحبه لشقته، وهناك نتخلص منه.
وأضاف: ذهبنا إلى الشقة، وهى عبارة عن بدروم تحت الأرض أشبه بالقبر، وفوجئت بأحمد يتعدى على المجنى عليه بـ«مكواة» ويضربه بها فى رأسه عدة مرات، وأن الضحية استغاث بى لكننى عجزت عن فعل شىء، وأن المتهم الثانى واصل الاعتداء على المجنى عليه بـ«قطعة خشبية» بعد أن كسرت المكواة من شدة الضربات، حتى فارق المجنى عليه الحياة.
وأكد أن المتهم الثانى وضع المجنى عليه فى حصيرة وغطى وجهه، ثم فصل الرأس ثم اليدين والأكتاف والبطن، وألقى بها فى منور المنزل، بعد محاولته تكسير البلاط ودفنها تحت الأرض، مشيرا إلى أنه استخدم ساطوراً اشتراه خصيصا لتقطيع الضحية، وفر هاربا بعد أن تقاسمنا المبلغ.
كانت أجهزة الأمن فى القاهرة بإشراف اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية، تلقت بلاغا بتغيب المجنى عليه سامح نبيه يوسف، تاجر مواد غذائية، عقب خروجه بسيارة نقل وبحوزته 37 ألف جنيه، لشراء بعض المواد الغذائية من منطقة قليوب، تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد هشام لطفى، مفتش القطاع، والعقيد محمد ناجى، وكيل الفرقة، والمقدم محمود سنبل، رئيس المباحث، والرائد إبراهيم محجوب، معاون القسم، لكشف غموض الواقعة، وأسفر البحث عن العثور على السيارة بمنطقة منشأة ناصر، وتوصلت التحريات إلى أن وراء اختفاء المجنى عليه كلاً من شريف فاروق عبدالحكيم «31 سنة» مندوب مبيعات بإحدى شركات المواد الغذائية، مقيم فى الساحل، وأحمد سعيد محمد إسماعيل «26 سنة»، عامل بأحد المستشفيات، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة وقيامهما بقتل المجنى عليه وسرقته.