يمتد كورنيش أسوان نحو 3 كيلومترات، ويُعد أحد أهم معالم المدينة السياحية والمتنفس الوحيد للمواطنين، ونظرا لأنه لا يستوعب أعداد الرواد، بدأت المحافظة منذ سنوات فى إنشاء كورنيش جديد يُعتبر امتداداً للقديم، ويصل طوله إلى 9 كيلومترات، ويمتد من المسجد الجامع نهاية الكورنيش القديم حتى كوبرى أسوان المعلق.
أخبار متعلقة
وقال المهندس أحمد على، أحد مواطنى أسوان، إن الكورنيش يُعتبر أهم ما يميز المدينة، ويقصده جميع الزائرين، لكن للأسف كثرة المراسى السياحية المنتشرة عليه أفقدت المواطن قيمة الاستمتاع بمشهد النيل، خاصة بعد تراجع عائدات السياحة، ما تسبب فى توقف عدد كبير من البواخر السياحية بشاطئ الكورنيش، إضافة إلى تكدس الأتوبيسات السياحية، وانتشار الحناطير بشكل عشوائى، فضلا عما تتركه من مخلفات.
وطالب عبدالناصر صابر، النقيب السابق للمرشدين السياحيين بالمحافظة، بالاهتمام بالكورنيش القديم وإعادة تشجيره نظرا للارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، وإيجاد حلول غير نمطية لتكدس السيارات، وإنشاء محاور مرورية جديدة لتخفيف التكدس والقضاء على ارتفاع نسبة التلوث، وإعادة تأهيل المراسى السياحية، والتغلب على مشكلة ارتفاع الأرصفة فى بعض المناطق، وضرورة إنشاء «رامب» على الأرصفة، للتيسير على ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن. وأضاف رامى على، من أبناء مركز كوم أمبو: «لا يوجد ممشى فى المدينة إلا فى منطقة البيارة عند معبد كوم أمبو، والتى تقع بعيدا، كما أن مركز نصر النوبة يفتقد وجود ممشى على النيل».
من جانبه، قال اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، إنه جارٍ العمل بكورنيش النيل الجديد بطول 9 كيلومترات، ويضم 15 مرسى سياحيا شاملة الخدمات والمرافق، تم افتتاحها وإنشاؤها من إجمالى 56 مرسى، لتستوعب 112 فندقا عائما عند اكتمالها، ومن المقرر إنشاؤها بطول 5 كيلومترات، والمسافة المتبقية بواقع 4 كيلومترات مخصصة كمآخذ للمياه والحوائط الساندة.
وأضاف المحافظ أنه تم تكليف مديرية الطرق بترميم وصيانة طريق الكورنيش والأرصفة، بهدف إضفاء الشكل الجمالى المطلوب لهذا الطريق الحيوى، المُطِلّ على النيل والمراسى السياحية الجديدة، باعتباره واجهة رئيسية للمدخل الشمالى للمدينة، مشيرا إلى أنه تم منع سائقى سيارات النقل الثقيل- من خلال الكمين الموجود بطول الكورنيش- من المرور على الطريق، وأمرهم باتخاذ طرق بديلة.
