قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إن الأزمة بين قطر وبعض الدول العربية «حساسة للغاية»، وتتطلب تدخل الإخوة فى الخليج للتعامل معها.
أخبار متعلقة
وأضاف «أبوالغيط» فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، بالعاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، عقب جلسة مشاورات مشتركة، أن الأزمة تتطلب أن تقوم دول الخليج بالتعامل معها، وهذا ما تبنته الجامعة العربية، وهناك تحرك من قبل الكويت وعمان، والجامعة تبنت منذ اليوم الأول للأزمة التحرك الكويتى كأداة لتحقيق انفراجة فى الموقف، ونحن تمسكنا بذلك. وتابع أن الجامعة العربية أبدت استعدادها- طبقا لميثاقها- للتحرك بين الأطراف إذا طلبت الأطراف ذلك، وأعتقد أن الأطراف نفسها تفهمت هذا التحرك.
وأشار إلى أنه تم خلال المباحثات مع «لافروف» التطرق إلى الوضع بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وعلاقاتهم بقطر، وما يمكن أن يؤدى إلى قدر من التهدئة والتسوية وحلحلة هذه الأزمة التى تؤرق الوضع العربى.
وأوضح «أبوالغيط» أن المباحثات تطرقت إلى المسألة الليبية، وتطورات الوضع الليبى والحاجة إلى استمرار الإمساك بالموقف، حتى لا يتدهور إلى صدام أو حرب أهلية مثلما يحدث فى سوريا، لافتاً إلى أنه استمع للرؤية الروسية لكل المشكلات التى تواجه إقليم الشرق الأوسط والجامعة العربية، وقال وزير الخارجية الروسى، فى المؤتمر الصحفى، إن بلاده على استعداد دائم لدعم جهود تطبيع العلاقات بين الدول العربية فى الخليج، مضيفا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تواصل عبر الهاتف مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكذلك ملك السعودية وأمير قطر وملك البحرين ورئيس تركيا بشأن الأزمة، وأكد «لافروف» أن روسيا تدعم جهود الوساطة الكويتية لتجاوز الخلافات.
وبشأن أزمة قطر مع بعض الدول العربية، قال «لافروف» إن الموقف الروسى يؤيد حل الأزمة على أساس الحوار بين الدول المعنية، لافتا إلى أن دور جامعة الدول العربية فى هذا الصدد مهم للغاية. وأشار إلى أنه تم التطرق إلى مقترح الأمين العام خلال اجتماعه الأخير للمنتدى العربى الروسى فى فبراير الماضى حول إقامة المركز الثقافى العربى، واتفقنا على النظر من أجل تحقيق هذا الهدف.
فى سياق آخر، أكد الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية، أنه لا صحة على الإطلاق لما تداولته بعض وسائل الإعلام، نقلا عن إحدى وكالات الأنباء حول أن الأمين العام للجامعة قد ذكر، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الثلاثاء الماضى، مع وزير خارجية إيطاليا، أنجلينو ألفانو، أن «أسلوب تعامل الدول العربية الأربعة التى قدمت قائمة من المطالَب إلى دولة قطر مع الأزمة كان خاطئا».
