توقع بنك الاستثمار «بلتون المالية القابضة»، أحد أكبر بنوك الاستثمار في المنطقة، مزيدا من تراجع الدولار أمام الجنيه المصري، متوقعا أن يصل إلى ما بين 16.6 جنيه و17.1 جنيه خلال الفترة القليلة المقبلة، بدعم زيادة التدفقات الدولارية.
وأشار بلتون، في تقرير اليوم الثلاثاء، إلى تداول البنوك الحكومية الثلاثة الكبرى وهي الأهلي ومصر والقاهرة العملة المحلية دون 18 جنيها عند 17.89 و17.95 و17.95 مقابل الدولار على التوالي.
وأضاف التقرير: «من المتوقع أن يشهد الجنيه إعادة تقييم قوي في ظل الحفاظ على مستويات السيولة الجيدة للعملة الأجنبية داخل الجهاز المصرفي على خلفية عدد من التطورات الإيجابية»، موضحا ان «حصيلة التدفقات النقدية بلغت 54 مليار دولار منذ قرار تحرير سعر الصرف في نوفمبر، ما دعم صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي لتسجل فائضًا بنحو 3.8 مليار دولار في مايو 2017».
وأشاد التقرير بعدم إدخال التدفقات الأجنبية الحالية لسوق سعر الصرف، حفاظًا على عدم إحداث تذبذبات عنيفة في سعر الصرف، ما قد يؤدي إلى المزيد من الضغوط التضخمية والتحديات التي يواجهها مناخ الأعمال.
كما أشار إلى ارتفاع مستوى الاحتياطي النقدي، إذ شهد زيادة قدرها 35% منذ نوفمبر 2016 ليغطي واردات 6.5 شهرًا في مايو 2017.
كما توقع هدوء الضغوط على الجنيه تدريجيًا خلال الفترة المقبلة مع استقرار متغيرات العرض والطلب، مضيفة «تصحيح سعر الجنيه يعد محفزًا رئيسيًا للحد من الضغوط التضخمية المتزايدة، خاصة وأن هذا التضخم مدفوع بارتفاع تكلفة بعض بنود الإنتاج».